الحملة الأوروبية لرفع الحصار تناشد الرئيس مبارك التدخل لفتح معبر رفح
نشر بتاريخ: 14/04/2008 ( آخر تحديث: 14/04/2008 الساعة: 16:07 )
غزة- معا- ناشدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، التدخل السريع والمباشر لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، محذرة من أنّ الاستمرار في رفض فتح المعبر، هو بمثابة "قرار كارثي العواقب، لأنه يسدّ قصبة التنفّس الوحيدة التي باتت متاحة بالنسبة لقطاع غزة".
وقالت الحملة في نداء عاجل صادر عنها اليوم وصل "معا" نسخة عنه: "إنّ مأساة الحصار الخانق الذي يشتد على المليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة، تفرض تدخلاً مباشراً من جانب جمهورية مصر العربية، التي بإمكانها عملياً إنهاء هذه المعاناة بمجرد فتح معبر رفح والسماح بدخول الاحتياجات الإنسانية والطبية والغذائية وإمدادات الوقود إلى القطاع المحاصر".
ونبّهت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إلى أنّ "تعنّت السلطات الإسرائيلية وعدم استجابتها للمطالبات المتواصلة برفع الحصار وإزالة القيود المشددة التي تفرضها على إمدادات الوقود والطاقة والاحتياجات المعيشية للسكان؛ تقتضي الإدانة الشديدة لهذا المسلك الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكاً شديد الخطورة لحق الناس في الحياة والمعيشة السوية والحصول على مقوماتها الأساسية".
لكنّ الحملة الأوروبية لفتت الأنظار إلى أنّ "ملامح الكارثة الإنسانية التي تتشكل حالياً في قطاع غزة على مرأى من الجميع؛ تفرض على الجانب المصري مسؤولية مضاعفة، لأنّ استمرار الإغلاق الصارم لمعبر رفح يتسبب حتماً في تشكيل الكارثة ووقوع الأسوأ على الصُعُد الإنسانية والصحية والمعيشية في هذه الرقعة الضيقة المكتظة بالسكان".
وتوجّهت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بالنداء العاجل "للرئيس المصري محمد حسني مبارك، وللحكومة المصرية والسلطات التابعة لها التي تشرف على معبر رفح، من أجل اتخاذ قرار فوري يليق بمسؤولية الجانب المصري والتزاماته الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور، وهو ما لا يعفي بالطبع سلطة الاحتلال الإسرائيلية من المسؤوليات المقرّرة عليها بموجب أحكام القانون الإنساني الدولي"، كما ورد في النداء.
وحّذرت الحملة من أنّ "الاستمرار في رفض فتح معبر رفح، هو بمثابة قرار كارثي العواقب، لأنه يسدّ قصبة التنفّس الوحيدة التي باتت متاحة بالنسبة لقطاع غزة"، وأضافت "إنّ تعنّت المسؤولين وإحجامهم عن فتح هذا المعبر تحت أي مبرِّر كان؛ يمثل في نتيجته حكماً بالموت البطيء على السكان في قطاع غزة، كما يتسبّب في وقوع المزيد من الوفيات العاجلة في صفوف المرضى والحالات الإنسانية الحرجة، الذين لا تتوفر فرص العلاج لهم داخل غزة".