رياضيون مصريون يستعدون لزيارة قطاع غزة لكسر الحصار
نشر بتاريخ: 14/04/2008 ( آخر تحديث: 14/04/2008 الساعة: 18:31 )
بيت لحم - معا - أحمد نبيل أبو دياب- أثبتت كرة القدم من جديد أنها الرياضة القادرة علي علاج ما تفسده الحروب، فهذا الجسم الكروي الذي يركض خلفه 22 شخصًا في مستطيل عشبي ، هو مجال واسع للتعارف بين الناس وأوسع لإصلاح الخلافات الفردية والاجتماعية، ولو أن هناك دولتين مختلفتين أو متعاركتين , اتفقتا علي إقامة مباراة ودية بين فريقيها لكرة القدم فإن الغالبية ستلجأ إلي الصلح أو علي الأقل ستلجأ إلي حوار بيني لإصلاح الخلاف وأوضح مثال علي ذلك مباراة إيران وأمريكا في مباراة كاس العالم 98 وما حدث بعدها مباشرة من محاولة لتقريب وجهات النظر بينهما , ولا يختلف اثنان أن ما يتعرض له قطاع غزة من حصار إسرائيلي عدواني على كافة مناحي الحياة الإنسانية ومنها بالتأكيد الجانب الرياضي, فالطائرات الاسرائيلية دمرت ومازالت البنية التحتية للملاعب والأندية والمؤسسات الرياضية كـ ملعب فلسطين الملعب الوحيد المعشب في مدينة غزة تم استهدافه بثلاث صواريخ إسرائيلية جوية وبعده كان مسلسل قصف المحتل الإسرائيلي للأندية كـ شباب رفح وشباب جباليا ونادي الشمس الرياضي وقتل العديد من الأطفال وهم يركضون في الملاعب كـ الأطفال من عائلة دردونة شمال قطاع غزة بداية شهر مارس الحالي .
ولأن قطاع غزة يرتبط بشكل رئيسي بـ جمهورية مصر العربية رياضياً فلا يكاد بيت من البيوت الفلسطينية يخلو من مشجع أو متابع لأندية القمة في مصر على سبيل المثال الزمالك والأهلي و الاسماعيلي ولعل الدليل الواضح قدوم نادي الزمالك لمواجهة منتخب فلسطين وتحديداً ملعب فلسطين بغزة وشاهدات عدسات المصوريين حجم التشجيع للفريق المصري الذي فاق حجم مشجعي منتخب فلسطين ومن هذا المنطلق خرجت بعض التصريحات المصرية الرياضية والتي ناشد أصحابها من المدربين واللاعبين ورؤساء الأندية في مصر بضرورة الإسراع بفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ حوالي ثمانية شهور وجاءت اللقاءات الصحيفة عبر برنامج الكورة والملاعب عبر صوت الأقصى في مارس الماضي والذي جاء كالتالي
منصور عام 2008 سيكون نهاية المعاناة للفلسطينيين
مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك المنتخب رسمياً كل رياضي عربي عرفُ هذه الشخصية بالصارمة والشخصية الجادة في التعامل مع اللاعبين صاحب مواقف وطنية كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني وحول معاناته يقول منصور الشعب الفلسطيني في غزة والضفة شعب التضحية والفداء وهو العمود الفقري للشعوب العربية فرغم الشهداء والجرحي والأسري يبقي دعاء كل رياضي مصري مع الشعب المظلوم في غزة مؤكدا منصور عندما كنت رئيس لنادي الزمالك ورئيس الدورة العربية التي أقيمت في مصر قبل عدة سنوات ورغم المعارضة الشديدة في مصر أطلقت أسم 'فلسطين' على الدورة الرياضية العربية تضامناً مع معاناة الشعب الفلسطيني .
مضيفاً منصور لقد خصصت إيرادات مباراة القمة بين الأهلي والزمالك عام 2006 بالكامل لصالح الشعب الفلسطيني وتم توجيه الدعوة لرئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك (إسماعيل هنية) ووزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم وبالفعل حضر الأخير في إستاد القاهرة .
وحول موضوع الحدود بين القطاع ومصر قال منصور عنها أنها حدود وهمية فلا يوجد حدود بين فلسطين ومصر بين لبنان وسوريا بين مصر والسودان فهذه حدود شكلها المحتلون السابقون كـ الانجليز والفرنسيين والإسرائيليين .
وفي نهاية حديثه ختم مرتضي منصور عن أمنيته بزيارة القطاع في أسرع وقت لفك الحصار الجائر وإقامة لقاء آخر بين الزمالك ومنتخب فلسطين بعد أن أقيم اللقاء عام 1996 ليكون فاتحة الخير للشعب الفلسطيني المكافح في عام 2008لتكون نهاية المأساة والمعاناة الآلام .
شحاته : شعب غزة ...شعب مصر..جسد واحد
(بصراحة كانت مفاجأة كبري لبعثة المنتخب المصري من لاعبين وجهاز فني ما رأيناه من خلال التلفزيون المصري مع الكابتن أحمد شوبير ونحن نشاهد فرحة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة فرحاً ومبتهجاً ويوزع الحلوى ويرفع صور المنتخب المصري وصورة أبو تريكة معبرا عن مشاعره بفوزنا بالبطولة الإفريقية في غانا )........ كلمات بدأ فيها حسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري حديثه من خلال اللقاء الصحفي عبر فيها عما يجول في خواطره الداخلية وعشقه لتراب فلسطين وتعاطفه مع الشعب الفلسطيني في غزة معلم الكرة المصري قال نعرف مشاعر وحب الشعب الفلسطيني ونتمنى أن تدوم سعادة الشعب بغزة رغم محاولات العدو الإسرائيلي تنكيس فرحة وسعادة الشعب مبدياً في الوقت نفسه استعداده لإقامة لقاء من أجل صالح فك الحصار الإسرائيلي عن غزة وفي أي بلد من البلدان العربية والأجنبية وخاصة أن الدعوات في حكومة غزة والتي ناشدت منتخب مصر بزيارة القطاع وإقامة احتفال رياضي خاص للمنتخب المصري لكرة القدم .
حسام حسن أتمنى أن أنال الشهادة على أرض غزة !!
'حسام حسن 'عميد الكرة المصرية والعربية والعالمية أرتدي ثوب الإجادة في الأهلي والزمالك و الترسانة والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري ارتدي فانيلة منتخب فلسطين في أكثر من لقاء جمع منتخب فلسطين ومنتخب مصر والأندية هناك وترك بصمات واضحة في قلوب الجماهير الفلسطينية لمحبي عميد لاعبي العالم الأسطورة حسام حسن نترك لكم كلماته التي عبر وأذهل بها كل قارئ... ' في البداية التحية كل التحية لصمود الشعب الشقيق في غزة وأنا كرياضي مصري وعربي لدي الفخر أن أنتمي للعرب وأن أوصل رسالة مفادها للعرب لابد أن تشاركوا الشعب الفلسطيني في غزة أحزانهم وآلامهم لندلل لهم أن الشعوب العربية هي في بوتقة واحدة وأتمنى من الله أن أحمل السلاح لمواجهة المحتل الغاصب لفلسطين وأنال الشهادة على أرض فلسطين دفاعا عن ترابها الطاهر دفاعا عن الأطفال والنساء والمسنين فكل التحية لرجال المقاومة, فدور الرياضي مهم جدا وخاصة في مصر فبعد أن وضعت مصر في صدارة أفريقيا والعرب على عاتقها الآن عليها الدفاع عن فلسطين لفك الحصار المفروض على الأهل وخاصة أن الرياضة الفلسطينية لم تسلم من البطش و المعاناة , فالمنتخب الفلسطيني كما سمعت ممنوع من السفر عبر المعابر المغلقة منذ فترة طويلة وخاصة أنني تقابلت مع المنتخب الفلسطيني ولدي صداقة في أكثر من لاعب كـ جندية والكرد و السويركي واختم كلماتي أن نجتمع مع الرياضيين والشعب في غزة وقد اندحر الاحتلال الإسرائيلي مع أرض فلسطين'.
صقر : أبوتريكة عبر عن نبض 70مليون مصري
من جهته عبر حسن صقر رئيس المجلس القومي ووزير الشباب والرياضة المصري عن شعوره الوطني وتضامنه مع الشعب الفلسطيني بغزة قائلا أن الرياضة توحد وتجمع بين شعوب العالم فيه لغة التخاطب بين البلدان ولا تفرق بينهم واسترد صقر حديثه عن أبو تريكة بعد أن قام برفع قميص 'تعاطفا مع غزة ' فهو عبر عن مشاعر أكثر من 80مليون مصري متضامنون مع شعب غزة الصابر والمكافح في وجه الاحتلال الإسرائيلية فأبو تريكة رغم عدم علمه بتبعات هذه الحركة الوطنية إلا انه عبر عما يجول في خواطر ومشاعر العرب بعد المذابح التي ترتكب في القطاع يومياً وحول الاحتفالات التي خرجت في غزة عقب تتوج مصر بالبطولة الإفريقية لم يخفى صقر سعادته القيادة المصرية بالالتفاف العرب وتوحدهم لفرحة الشعب المصري متمنياً عليهم التوحد للوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي .
وتبقي مصر الكنانة حاضنة لهموم والآلام الشعب الفلسطيني ولو على سبيل الرياضة والتي تقرب ولا تبعد بين العربي في كافة الأقطار العربية في سبيل الحرية والاستقلال وزوال المحتل الإسرائيلي من أرض الإسراء والمعراج فلسطين المحتلة .