ترأس جلسة الحكومة.. الرئيس: حكومة فياض حكومتي - ونبذل جهودا كبيرة للتهدئة في غزة
نشر بتاريخ: 14/04/2008 ( آخر تحديث: 14/04/2008 الساعة: 19:32 )
رام الله-معا- ترأس الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، الجلسة الأسبوعية رقم "51" للحكومة، في مقرها في رام الله، حيث افتتح الجلسة الحكومية بالبند الثالث من جدول الأعمال وهو الوضع السياسي وخاصة الوضع المتأزم في قطاع غزة، مشيرا الى ضرورة الإعلان عن الواجب الذي تؤديه الحكومة تجاه القطاع وان الجهد المبذول يغطي المساحة الحكومية بالعمل.
وقال د.رياض المالكي الناطق باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة الحكومة ان الرئيس محمود عباس قال ان السلطة الوطنية تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، من أجل حقن الدماء وإنهاء الحصار، والحفاظ على مصالح المواطنين.
واضاف المالكي قائلا:" ان الرئيس عباس قال خلال الجلسة ان هذه الحكومة هي حكومتي وتحظى بكل الدعم والتأييد برئاسة رئيس الوزراء د. سلام فياض"، مضيفا ان الرئيس اكد على انه يبذل جهودا حثيثة مع المصريين من أجل التهدئة، وتمنى على المواطنين في قطاع غزة أن يراعوا المصلحة العامة، وأن يتوقفوا عن كل شيء كي تكون هناك تهدئة".
وحول الجولة التي سيقوم بها الرئيس والتي تشمل روسيا والولايات المتحدة، قال: إن هذه الجولة لها طابع سياسي، نريد أن نتحدث مع الأمريكان والروس حول المستقبل، خاصة مع الروس بالنسبة لمؤتمر موسكو، ولدفع عملية السلام إلى الأمام".
وأضاف المالكي: ان الرئيس اشار إلى ان أساس لقائه مع اولمرت هو قطاع غزة والحصار المفروض عليه، وكان اللقاء لبحث سبل وطرق وآليات التهدئة المطلوبة؛ لتوفير الأمن والأمان، وبالتالي أكد اولمرت انه إذا توفرت الشروط اللازمة للتهدئة، وهي وقف إطلاق الصواريخ والتزام الجميع بقطاع غزة بالتهدئة، ووقف كل أنواع التهريب برا وبحرا، سوف تكون هناك تهدئة، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعقد تهدئة مع حركة حماس في القطاع، وان مصر سوف تتدخل لانجاح التهدئة، مؤكدا على ما يهمه كرئيس هو عدم تعرض أي فرد من الشعب إلى الأذى، وان حركة حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني وعلينا التعامل معهم ضمن الشروط الممكنة، وعليها التراجع عن "انقلابها" والاعتراف بكل الشرعيات كأساس للتهدئة.
اما بما يخص موضوع المفاوضات، أوضح المالكي ان القضايا المطروحة على الطاولة لم يتم إغفالها او سحبها، بما يعني ان هذا هو الموقف الفلسطيني، وحتى الآن لم يتم أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا على استمرار المفاوضات.
واشار المالكي الى ان الرئيس اشاد بدور الحكومة في القضايا الحياتية اليومية، ولم يقلل من الجهود المبذولة من قبل كل المسؤولين، وقال ان هذه القضايا قد تكون صغيرة ولكن تعتبر من الاساسيات الجوهرية، وقال"ان على الجميع ان يعلم اننا نبذل الكثير من الجهود في مجال الامن واننا حققنا نجاحات كبيرة في هذا المجال، وتحدث الرئيس عن وجوب طرح اقامة صندوق طواريء يخصص للظروف الطارئة.
اما بما يخص احياء الذكرى "60" للنكبة الفلسطينية، قال المالكي : لدينا مجموعة من المقترحات بهذا الخصوص، وهي دعوة جميع المؤسسات والشعب للمشاركة في هذه الفعالية، وانه سيتم تعليق الدوام في المؤسسات الحكومية عند الساعة 11 صباحا، مضيفا ان وزارة الخارجية قامت بارسال رسائل الى السفارات في كل دول العالم للاحتفال بذكرى النكبة".
وبخصوص الوضع المالي، قال المالكي:" ان ما توصلت اليه الحكومة مع النقابات بعد اللجوء الى القضاء للتعامل مع الوضع بشكل قانوني، ونعتقد ان هذه المشكلة قد تم حلها بعد التهدئه، وان الحكومة قامت بتشكيل لجنة دائمة للعمل مع النقابات من كل الوزارات الحكومية، وضمن الشراكة مع المجتمع المدني، قرر د.سلام فياض تخصيص 500000 دولار للمساهمة في الهيئة المستقلة.
واما ما يخص المستحقات فقد تم انهاء مستحقات معلمين محافظة القدس و الساحات الخارجية، هذا وتم الاتفاق على توفير الدعم القانوني لمستأجري العقارات في منطقة باب الخليل في القدس".
هذا وتناولت الحكومة مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي سيعقد في بيت لحم، واكدت على الدعم المتواصل لهذا المشروع على امل ان يجلب لفلسطين الاستثمارات الناجحة، واشار المالكي الى الجولات الترويجية للمؤتمر في الاردن والامارات .