الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الامن الفلسطيني ينقل خمسة مطاردين من الكتائب الى سجن اريحا والكتائب ترفض تحويل اريحا الى غوانتانامو

نشر بتاريخ: 24/10/2005 ( آخر تحديث: 24/10/2005 الساعة: 20:36 )
بيت لحم - معا -تقرير - فسرت مصادر في وزارة الداخلية الفلسطينية نقل عدد من المعتقلين من سجن السلطة في مدينة بيت لحم الى سجن اريحا بانه اجراء داخلي ، حيث اوضحت هذه المصادر لوكالة معا ان المعتقلين هم من العسكريين التابعين لاجهزة الامن الفلسطينية وتم تحويلهم الى سجن اريحا في اجراء روتيني داخلي .

وكانت قوات الامن الفلسطينية في مدينة بيت لحم اعتقلت خمسة من نشطاء كتائب شهداء الاقصى في المدينة وحولتهم الى سجن اريحا الاثنين، وافاد عدد من ذويهم ان ابناءهم كانوا موجودين في داخل المقاطعة لكنهم لم يكونوا معتقلين وكانوا ملتزمين بالتهدئة طوال هذه الفترة وفجأة تم ترحيلهم الى اريحا.

واوضح ذوو المعتقلين انهم توجهوا الى قيادة المنطقة والتقوا بقادة الاجهزة الامنية الذين اكدوا لهم انه لن يتم ترحيل ابناءهم الى مدينة اريحا وأضافوا " على هذا الاساس غادرنا المقاطعة الا اننا فوجئنا بانه تم ترحيلهم الى سجن اريحا ".

وعن عملية النقل افاد اهالي المعتقلين ان سيارة جيمس بيضاء تحمل لوحة اجنبية نقلت المعتقلين الى اريحا حيث رافقتهم سيارة امنية فلسطينية حتى خروجها حدود محافظة بيت لحم.

هذا واستنكر اهالي المعتقلين قيام السلطة بارسال ابنائهم الى سجن اريحا معبرين عن رفضهم لها كما عبر الاهالي عن تخوفهم على حياة ابنائهم لان اسرائيل لا تحترم اية اتفاقات وكانت قد قامت باعتقال عدد من المطاردين والمطلوبين في مدينة اريحا خلال سنوات الانتفاضة الاخيرة.

اما الذين تم نقلهم الى سجن اريحا فهم: محمد بشير موسى - محمد حجاحجة - فراس هاشم - عماد عساف - وائل جوابرة وجميعهم من بيت لحم .

وفي ذات السياق كانت وكالة "معا" قد نشرت بيانا لصقور فتح تم توزيعه في رام الله وجاء في البيان الذي جرى توزيعه في رام الله ووصل الى مراسلنا السياسي هناك وجاء فيه بكلمات خشنة وجارحة " ان بعض المسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية يقدمون على خطوة لا نجد لها تفسيرا إلا انها ضربة للمقاومة وإن رجال المقاومة الاثنين المحتجزين لدى أحد الأجهزة الأمنية في بيت لحم، هم من القادة الميدانيين للعمل العسكري لوطني ذو تاريخ نضالي عريق وحس عال بالمسؤولية تجاه دينهم ووطنهم وأرضهم ورغم ذلك يتم احتجازهم " .

وقد حمل البيان عبارات من قبيل" إننا نطالب قادة السلطة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع ووزير الداخلية نصر يوسف بالإفراج الفوري عن رجالنا المعتقلين وعدم محاولة ترحيلهم الى سجن أريحا حتى لا تنفذ مسرحية تسليمهم في الطريق" .

ابو عدي من ابرز قادة كتائب شهداء الاقصى في فلسطين قال في حديث خاص بوكالة معا " ان امر ترحيل مقاتلي الكتائب من بيت لحم الى اريحا مرفوض كليا حيث ان هناك سوابق خطيرة فقد جرى نقل 35 من نشطاء الكتائب في عهد الوزير محمد الدحلان الى اريحا ولكن الاحتلال اغتال 70% منهم واعتقل الباقين دون اي احترام لاية معاهدات ونحن نرفض تحويل مدينة اريحا الى غوانتانامو جديدة في فلسطين ، واذا اكنت السلطة واجهزتها الامنية تدعي انها تريد حمايتهم من الاحتلال فنقول لهم ان هذا المبرر غير مقنع وغير مقبول " .

هذا ويوجد في سجن السلطة بمدينة اريحا الحدودية غرب نهر الاردن الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات وثلاثة من رفاقه الذين تتهمهم اسرائيل باغتيال الوزير الصهيوني المتشدد رحبعام زئيفي الى جانب العميد فؤاد الشوبكي احد كبار وزارة المالية الفلسطينية والذي اتهمته اسرائيل بتمويل محاولة نقل سفينة كارين الف المليئة بالاسلحة الى بحر غزة حيث يشرف على حراسة المحتجزين سجانون امريكيون وبريطانيون .

الاحتلال كان فرض حصارا منيعا على مدينتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية بحثا عن منفذي عملية عتسيون التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين واصيب اربهة اخرين يوم الاحد الماضي .

يشار الى ان المجلس العسكري الاعلى في السلطة كان اجتمع امس برئاسة احمد قريع رئيس الوزراء وهو رئيس المجلس العسكري وحضور وزير الداخلية والامن الوطني نصر يوسف وكافة اعضاء المجلس المذكور حيث جرى خلاله اتخاذ اجراءات وقرارات تكفل " حماية الشعب الفلسطيني والتخلص من حالة الفلتان الامني " كما اشار الى ذلك رئيس الوزراء في اعقاب الاجتماع .

وقد اكد وزير الداخلية في حديث مقتضب للصحافيين " ان قرارات اتخذت وسيبدأ بتنفيذها فورا وهو ما يقصد به ان القرارات ستطال كافة النواحي الامنية والاجراءات الواجب اتخاذها لنشر الطمأنينة والامن في المجتمع الفلسطيني " .