الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمناسبة يوم العمل التطوعي: العايدي يشيد بجهود المتطوعين والمتضامنين الاجانب ويدعو لاحياء ذكرى راشيل كوري

نشر بتاريخ: 14/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 00:19 )
رام الله- معا- أكد أكرم العايدي رئيس دائرة العمل الجماهيري لحركة فتح في مكتب التعبئة والتنظيم في تصريح صحفي له على أهمية العمل التطوعي في بناء المجتمعات المعاصرة.

جاء ذلك بمناسبة يوم العمل التطوعي المعلن اليوم 1542008 وأضاف: إن العمل التطوعي والاجتماعي يعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطورها وتنميتها مما يساعد في سد نقص الخدمات التي تقدمها الحكومات واستكمال الدور التنموي وسد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها.

وقال" إن المجتمع الفلسطيني له خصوصية لما يتعرض له من احتلال واستيطان وعدوان متواصل بحق فلسطين أرضا وشعباً وحضارة وتراثاً ومستقبلاً، لذلك يأتي العمل التطوعي كبادرة للتكافل والتعاون والعمل غير مدفوع الأجر فيعزز عرى الأخوة والوحدة الوطنية والاجتماعية.

وأضاف أن أهمية العمل التطوعي المنظم والمثابر في مجتمع مثقل بالاعباء والأزمات في ظل التدمير الممنهج لإمكانيته وقدراته، يساعد على الصمود فوق الأرض الفلسطينية.

وأشار العايدي إلى مكانة العمل التطوعي في الفكر الحركي الفتحوي حيث ضمت الحركة في صفوفها آلآف المتطوعين منذ انطلاقتها، حيث مارسوا أعمالاً تطوعيةً اجتماعية وصحية وتربوية إلى جانب المتطوعين في الكفاح المسلح، هؤلاء الذين انخرطوا في الحركة متطوعين دون رتب ولا رواتب وخاضوا مع الحركة كل معارك البطولة والفداء والدفاع عن القرار الفلسطيني المستقبل، وخاطروا بحياتهم في سبيل قضيتهم.

وأكد أن العمل الجماهيري لحركة فتح في مكتب التعبئة والتنظيم يثمن عالياً جهود المتطوعين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في جميع ميادين العمل الوطني الفلسطيني بدءاً بمساعدة المزارعين بقطف الثمار وزراعة الأشتال حتى وقوفهم في وجه دبابات الاحتلال وجرافاته وجدار الفصل العنصري.

واستذكر العايدي المتضامنة الأمريكية راشيل كوري التي سقطت شهيدة تحت أنياب جرافات الاحتلال في قطاع غزة داعيا لاحياء ذكراها .

ودعا العايدي أقاليم الحركة المنتخبة في كل محافظات الوطن لتعزيز العمل الجماهيري والتطوعي والانتشار بين المواطنين وإقامة علاقات تعاون لا تنافس مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الرسمية والأهلية التي تقوم على مبدأ العمل التطوعي للتقريب بين فئات الشعب على اختلاف ألوانها وأطيافها الدينية والسياسية، لأن حركة فتح هي حركة الجماهير الفلسطينية.

كما أشاد العايدي بدور المرأة الفلسطينية في العمل التطوعي، ذلك الدور الذي امتد عبر عقود من الزمن حيث لم تكن المرأة الفلسطينية يوماً مجرد رقم في التعداد بل كانت وستظل شريكا له منزلة في المجتمع.

وحذر العايدي في تصريحه من نتائج بعض الدراسات الصادرة في فلسطين حول التراجع في عدد المنتسبين لمؤسسات العمل التطوعي والجماهيري ومحدودية التواصل.

ودعا الى وضع حلول ميدانية لجذب المتطوعين وذلك بإشراكهم في التخطيط وتحديد الأولويات والمساهمة في صنع القرار والتنفيذ.

واختتم التصريح بدعوة كافة مؤسسات واطر العمل التطوعي إلى توحيد الجهود والعمل المشترك خدمة الشعب وصموده.