الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بإغلاق فرن الرحمة- قوات الاحتلال شرعت بالسيطرة على أملاك الجمعية الخيرية الاسلامية في الخليل

نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 11:34 )
الخليل- تقرير معا- قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية بإغلاق فرن الرحمة بالشمع الاحمر بعد مصادرة كافة محتوياته.

وبهذا الاجراء يكون الاحتلال قد شرع بمصادرة أملاك الجمعية الخيرية الاسلامية، بعد مرور نحو الشهر على قرار مصادرة أملاك الجمعية الخيرية الاسلامية وجمعية الشبان المسلمين.

وكان الاحتلال قد استولى الشهر الماضي على كافة محتويات مخازن الجمعية الخيرية الاسلامية المخصصة لرعاية الايتام، وكانت هذه المخازن تحوي مواد تموينية ولحوم وملابس وقرطاسية للأيتام التي تشملهم رعاية الخيرية الاسلامية وقدرت الجمعية في حينه ثمن ما تم مصادرته من مخازن الايتام بملايين الشواقل، الامر الذي حرم الايتام من غذائهم وكسائهم وتعليمهم.

الرئيس محمود عباس، أصدر تعليماته الفورية للحكومة الفلسطينية بتحمل جميع نفقات الأيتام المهددين بالطرد للشارع بعد قرار مصادرة جمعيتهم.

وأكد الرئيس عباس اهتمامه وحرصه الشديد على رعاية هؤلاء الأيتام وضرورة المحافظة على حقوقهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وتتذرع قوات الاحتلال بعلاقة هذه الجمعيات الخيرية بحركة المقاومة الاسلامية " حماس " واعتبار ذلك حجة رسمية من اجل تنفيذ قرارها الذي يصادر حقوق7000 طالب وطالبة ونحو 4000 آلاف يتيم ويتيمة و 5000 عائلة فقيرة و800 موظف وموظفة يعتاشون من الجمعيتين.

ونفى عبد الكريم فراح المستشار القانوني للجمعية الخيرية الإسلامية أن تكون هناك صلات بين الجمعيتين وحركة حماس كما يزعم الاحتلال معتبرا ذلك ذريعة من أجل إغلاق الجمعيات التي ترعى الأطفال والأيتام، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يقدم دليلا ماديا واحداً على صحة ادعاءاته.

وقال فراح" إن قرار الاحتلال هو عقاب جماعي للأيتام والأطفال والطلبة بلا ذنب اقترفوه".

وأوضح أن الجمعيات "تعمل وفق القانون الفلسطيني، وخاضعة لرقابة السلطة الكاملة في جميع المجالات".

ومنذ اللحظة الأولى لتسليم القرار الإسرائيلي بعيد اقتحام المؤسسات والمباني التابعة للجمعيتين المذكورتين أطلقت الحملة الشعبية لمساندة الأيتام في الخليل مناشدات شتى للمؤسسات المحلية والعالمية بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس للتدخل لإلغاء القرار الإسرائيلي، كما بعثت برسائل مناشدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وبعض الشخصيات والوفود الأجنبية التي زارت الجمعيتين واطلعت على النتائج الكارثية إذا ما نفذ القرار.