مؤسسة صوت المجتمع تنفذ لقاءين جماهيريين حول الانفلات الأمني وقانون الانتخابات المعدل

غزة - معا - نظمت مؤسسة صوت المجتمع لقاءين جماهيريين ضمن مشروع تقوية المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة بدعم من الاتحاد الأوروبي، وأكد السيد إبراهيم نتيل مدير عام المؤسسة بأن هذه اللقاءات تهدف إلى وصول المجتمع الفلسطيني إلى مستوى عال من التفاهم، والحوار وحل العديد من المشكلات، و توعية فئات المجتمع بأكمله وخصوصاً المرأة والشباب ، وعقد اللقاء الأول بالتعاون مع جمعية تطوير بيت لاهيا حول الانفلات الأمني وتحقيق التنمية المستدامة،

وأكد السيد / محسن أبو رمضان على استحقاق المرأة في المشاركة في التنمية وقال بأن التنمية تشمل التعليم والصحة والثقافة وأنها هي العدالة في عملية التوزيع للموارد، للوصول إلى تقرير المصير لنصل إلى التنمية وبدونها لا يمكن أن نصل ، وأشار بأن هناك معيقات للتنمية من ضمنها استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم تمكين الفلسطينيين من تسيير أمورهم بنفسهم، وأيضاً الأداء الداخلي للسلطة الفلسطينية والذي عزز العشائرية والقبلية وعدم حماية القانون وتعزيز أسس الفساد من خلال عدم تفعيل آليات المسائلة والمحاسبة، وهذين السببين أديا إلى خلق نوع من عدم التفاهم ما بين الشعب والسلطة ، كما أنها تعززت ظاهرة اخذ القانون باليد لأن القضاء لا ينصف المواطن، فيأخذ المواطن حقه عن طريق مجموعات قبلية أو عشائرية، كما أنه أشار إلى وقف حالة الاستنزاف الداخلي، فلا بد لها أن تتحقق بدون هيئة وطنية موحدة توحد السياسة الفلسطينية، وإنهاء حالة المليشيات والسلاح والالتزام بسلطة واحدة،

كما تحدثت السيدة / اعتماد مهنا باحثة في مجال التنمية البشرية ، وأكدت بأن التنمية تتحقق عند توفير البيئة المادية والاجتماعية والشعور بالأمان والأمل في غد طبيعي، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تتوفر بيئة سياسية لكي نبني حياتنا على ذلك ونخطط للمستقبل، وقالت من وجهة نظري كباحثة في مجال التنمية البشرية، أنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية إلا إذا عرف المسئولين بأننا متعلمين ومثقفين، وقادرين على تحقيق مطالبنا لإحداث التنمية، فنحن مستهدفين من الحرمان من الفرص، ولكن لا يوجد عدالة في التوزيع ، وأكدت بأننا عندما نصبح أحرار من داخلنا ونعيش الحرية تحدث التنمية ، عندما لا نخاف الاحتواء من الآخر فيجب أن تكون قراراتنا حرة وليس خائفين ، وتحدثت أيضاً بأن التنمية تتحقق بوجود شرطين متداخلين، هما وجود حكومة شفافة تخضع للمسائلة والمحاسبة، وأن يكون هناك مواطنين واعين قادرين على مواجهة الحكومة، وكل ذلك يكمل الصورة، لنستطيع الوصول للمستوى الذي نريده من التنمية البشرية المرغوب فيه.

أما اللقاء الثاني فعقد في جمعية الأدهم الخيرية في بيت حانون حول قانون الانتخابات المعدل حيث تحدث السيد / واصف أبو مشايخ مدير جمعية المغازي للتنمية المجتمعية أكد على أهمية الانتخابات وأهمية مشاركة المرأة فيها، واوضح للحضور أهم التعديلات على قانون الانتخابات من سن الترشيح وعدد مقاعد المجلس التشريعي 132 مقعد، وتحدث بالتفصيل عن النظام المختلط وهو نظام الأغلبية( الدوائر ) ونظام التمثيل النسبي(نظام القوائم )،

كما تحدث عن تمثيل المرأة في المجلس التشريعي ( الكوتا النسائية)، ونسبة الحسم والية التسجيل والاقتراع وفي نهاية حديثه تحدث عن ضمانة ونزاهة الانتخابات، ومحكمة قضايا الانتخابات وجرائم الانتخابات والعقوبات، وفي نهاية اللقاء قامت السيدة سناء طباشة من مؤسسة صوت المجتمع والتي أدارت اللقاءين بفتح باب المناقشة والاستفسار والمداخلات.

ولقد حضر اللقاءين العديد من السيدات والعديد من عضوات منتدى صوت المجتمع.