الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجال الدين يثمنون إجراءات وزارة الصحة والأجهزة الأمنية في محاربة الأغذية والأدوية الفاسدة

نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 14:50 )
بيت لحم- معا- لا تزال قضية الأدوية والأغذية الفاسدة تتفاعل في الشارع الفلسطيني، فبعدما وجه المثقفون والمؤسسات الوطنية وقادرة الرأي العام برقيات دعم وتأييد لوزارة الصحة والوزارات المعنية والأجهزة الأمنية، انضم رجال الدين بكافة معتقداتهم إلى الحملة عبر برقيات الدعم والتأييد لكل الجهود المبذولة من اجل محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها.

د. محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة قال:
قضايا توزيع المواد الغذائية والأدوية غير الصالحة للاستعمال البشري سواء الفاسدة أو المنتهية الصلاحية يعتبر أضرارا مباشرا بصحة وحياة المواطن الفلسطيني والله تعالى امرنا أن نتعاون على البر والتقوى وان لا نتعاون على الإثم والعدوان.

فتوزيع بل والمتاجرة بالأغذية والأدوية الفاسدة تعاون على الفساد والإثم والعدوان كما انه يضر أضرارا مباشرا بالحياة الإنسانية احد الضروريات الخمس التي أوجب الإسلام المحافظة عليها.

لذلك فقد أكد الإسلام حماية هذه النفس من القتل والجرح والأذى وكل ما يؤثر على استمرار الحياة والصحة، ومن هنا فقد حرم الدين الإسلامي المتاجرة والتوزيع والبيع لهذه المواد لقول الرسول الأكرم كذلك ( لا ضرر ولا ضرار ).

وأضاف المفتى: على الجهات المختصة متابعة هذه الأمور وتقديم كل من يرتكب جرم الاتجار بها إلى المحاكمة لينال جزاءه من العقوبات المنصوص عليها، ونحن من طرفنا ندعم حملة وزارة الصحة والتموين والاقتصاد وأيضا الأجهزة الأمنية والقضاء وذلك في متابعتهم ومراقبتهم من اجل الحرص على صحة وامن المواطن.

وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الدينية:
أما الشيخ جمال بواطنة فقد قال: صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: ( تداووا عباد الله فان الله قبل أن ينزل الداء انزل الدواء ) فألاصل بالدواء العلاج وإزالة الداء، ولكن عندما يكون الدواء فيه غش أو منتهي الصلاحية فأنه يتسبب في إمراض جديدة ويكون بمثابة سموم تدخل الجسم لا بلسما لعلاج المريض، وسيكون إضافة لأمراض جديدة إضافة للموجودة، وعندما يكون الأمر بهذا التوصيف يكون جريمة جديدة في حق الفرد والمجتمع لان من يضر أو يقتل إنسان، يكون في عرف الإسلام كأنه قتل الناس جميعا ومن هنا إضافة إلى الوقوع بالحرام فأنهم يرتكبون جريمة شنيعة بحق مجتمعهم الذي هو بالأساس محاصر ويحتاج إلى مساعدة ألقاصي والداني، وعندما يتحول بعض أبناء الشعب إلى تجار سموم يقذفون بها أجساد من هم بحاجة للعلاج يكونوا قد أجرموا جريمة مضاعفة يستحقون عليها ابلغ العقوبات بل والتشهير والجزاء والعقوبة.

واختتم وزير الأوقاف: نشد على أيدي وزير الصحة ونطالب الجميع بالمزيد من اليقظة والرقابة المشددة على أصحاب النفوس الضعيفة براءة للذمة أمام الله عز وجل وأمام الشعب الفلسطيني الذي يستحق بذل كل الجهود لأعانته على الرباط على هذه الأرض والوقوف إلى جانبه في حالة الصحة والمرض.

الأب يوسف سعادة راعي كنسية الروم الكاثوليك:
الله تعالى حرم التلاعب في أموال وصحة وحياة الناس بالتالي كل ما يحدث من تزوير أو تلاعب أو غش في موضوع الغذاء والدواء ويعتدي على حياة الإنسان، هو بالتالي اعتداء على الله عز وجل لان الله تعالى خلق الإنسان على أحسن تكوين كما جاء في التوراة ( الله خلق الإنسان على صورته كمثاله ) إذن الإنسان يحمل سمة من سمات الله بالتالي فأي اعتداء على الإنسان عبر المخدرات أو الأغذية الفاسدة أو الغذاء الفاسد أو تعدي بالقتل أو الزنا أو السرقة هو تعدي على الخالق وهذا مرفوض جملة وتفصيلا.

واختتم الأب سعادة: نشد على أيدي القائمين على الحملة حتى متابعة مسيرة العدل والحفاظ على الإنسان ووجوده ونحن معهم في كل ما هو مطلوب منا وبكل ما يتعلق بالحفاظ على الحياة الإنسانية.

الكاهن معين صدقة رئيس الطائفة السامرية:
أما الكاهن معين صدقة فقال: لا يجوز شرعا ولا أخلاقا تزوير الدواء والغذاء والغش فيه، لأنه مفسده للصحة والأخلاق، ونحن نستنكر ذلك ونقف ضده بكل حزم، مع الأمل أن تجد مناشدتنا صدى لدى المسئولين لمتابعة حملتهم بكل قوة، لان كافة الشرائع السماوية تحرم الأضرار بالنفس البشرية.

واختم الكاهن صدقة: نحن نؤكد كافة إجراءات وزير الصحة والأجهزة الأمنية ونحن معهم في كل الإجراءات التي يقومون بها لمصلحة الوطن والمواطن.