الرئيس عباس يقرر منح 5 أسيرات وسام نوط القدس خلال مهرجان في المقاطعة الخميس القادم
نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 15:04 )
طولكرم- معا- قال مصطفى البرغوثي مدير عام الشؤون المالية والإدارية في وزارة الاسرى والمحررين ان الرئيس محمود عباس سيقوم بتكريم خمس أسيرات و 8 أسرى قدامى، موضحاً ان الرئيس سيمنح الاسيرات الخمس " وسام نوط القدس " تقديراً منه لتضحياتهن وصمودهن في سجون الإحتلال، وذلك خلال المهرجان المركزي الذي سيقام داخل مقر المقاطعة بمدينة رام الله بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني يوم الخميس القادم 17 نيسان.
هذا وعلمت "معا" انه من بين الأسيرات اللواتي سيمنحن هذا الوسام " سونا محمود الراعي المحكومة (12 عاما) ، وآمنة جواد منى المحكومة (بالسجن المؤبد)، وأحلام عارف التميمي المحكومة (16 مؤبدا)، وعبير عيسى عمرو المحكومة (16 عاما)، وإيمان محمد غزاوي المحكومة (13 عاما).
وكان البرغوثي يتحدث خلال أمسية بمناسبة 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني نظمها كل من (جمعية الشبان المسيحية " برنامج التأهيل " ووزارة شؤون الأسرى، وحركة فتح " المكتب الحركي للأسرى والمحررين، وذلك في ساحة مكتب إقليم فتح بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
ورافق البرغوثي في الأمسية كل من صالح نزال مدير عام مكتب وزير الأسرى، وعرفات نزال مدير دائرة الأسرى في وزارة الاسرى، وأيمن عورتاني ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، و أميمة شحرور ممثلة جمعية الشبان المسيحية في طولكرم، بحضور قادة فتح في المحافظة، وممثلين عن مكتب شؤون الاسرى، عدد من الأسيرات المحررات، إضافة الى عدد من الأسرى الأشبال المحررين.
واكد البرغوثي ان الوزارة حقق هذا العام اهم انجازاتها ومطالبها وهي موازنة للأسرى قيمتها (80) مليون دولار فيها زيادة (20%) تشمل كافة الخدمات التي تقدم للأسرى داخل السجون، مشيراً الى انه ولأول مرة يتم إقرار هذه الموازنة من قبل السلطة وليس من قبل الدول المانحة، إضافة الى مشروع تعليم أبناء وزوجات الأسرى، وبناء إسكانات، وتقديم القروض، موضحاً ان هنالك قرار من الوزارة بإعادة بناء عدد من المنازل التي هدمها الإحتلال في طولكرم منهم منزل الأسير محمد نايفة في شويكة، ومنزل الأسير المحرر منصور شريم في المدينة.
وتطرق عورتاني الى زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم داخل السجون، موضحاً ان الصليب الأحمر يعمل لضمان حق كافة المعتقلين بالزيارة، حيث يقوم الصليب بتقديم طلبات التصاريح الى الجانب الإسرائيلي، الذي له الحق بالرفض او الإيجاب على أي طلب، مشيراً الى الأشخاص المسموح لهم بزيارة السجون وهم الأقارب من الدرجة الأولى كالأشقاء والأبناء.
وكشف عورتاني ان منظمة الصليب الأحمر وفي العام 2007 قامت بتنظيم (236) ألف زائر للسجون الإسرائيلية في كافة الضفة الغربية، وفي طولكرم (1800) زائر شهري لما يقارب (900) أسير.
وتحدثت شحرور عن الآثار النفسية المترتبة على إعتقال الأطفال، مؤكداً ان فترة الغعتقال هي فترة قاسية بكل مراحلها " ونحن نواجة الكثير من القصص والحالات المؤلمة "، مشيرة الى ان جمعية الشبان المسيحية تساعد الأسرى الأطفال للتخلص من الحالة النفسية السيئة من خلال جلسات وبرامج أعدت لهذا الغرض، إضافة الى الرحلات ودعمهم نفسياً.
وحول اهالي الأسرى الممنوعين من الزيارة تحت حجج أمنية واهية، اوضح صالح نزال، ان الوزارة ستعمل على رفع قضايا من هذا القبيل الى محكمة العدل العليا، إضافة الى تبني الوزارة لقضايا العزل الإنفرادي والأسرى المرضى والكثير من الأمور الأخرى من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وأهاليهم، مؤكداً ان الوزارة تمتلك محامين أكفاء للقيام بهذه المهمة، وهم متفرغون للوزارة ويتقاضون راتباً جيداً.
واضاف ان الوزارة ستتكفل بشكل كامل بموضوع الدفاع القانوني، مشيراً انها استطاعت الحصول على قرار من مصلحة السجون لدخول أطباء الى السجون ومعاينة الأسرى، حيث يتابع هذا الموضوع بشكل يومي.
وتطرق عرفات نزال الى التعليم الجامعي للأسرى خارج السجون، وسعي الوزارة في هذا الجانب، إضافى الى خدمات البطالة والرواتب الدائمة للأسرى فوق الــ (5) سنوات، موضحاً ان اتفاقاً تم ما بين الوزارة ووزارة الصحة لتوفير تأمين صحي للأسرى المحررين، إضافة الى اتفاق آخر مع وزارة المالية بتغطية ميزانيات برامج التأهيل بخلاف الدول المانحة.
واوضح عرفات انه تم إنجاز معاملات عامي 2005-2006 لصرف شيكات مساعدة للأسرى المحررين، وسعي الوزارة توفير وظائف دائمة للأسيرات المحررات.