الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي قضاة فلسطين يدين فتوى إباحة قتل الجنود المصريين

نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 17:30 )
الخليل- معا- دان الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين الفتوى التي أصدرها عبد الحميد الكلاب خطيب مسجد عباد الرحمن بخانيونس بجواز اباحة قتل الجنود المصريين.

واكد قاضي القضاة ان هذه الفتوى باطلة و افتراء على الله، ولا تصدر من قلب فيه مثقال ذرة من ايمان وإن صدرت فمن قلب مريض و جاهل لا يميز بين حق وباطل، في حرمة الاعتداء على الانفس المعصومة ولا يجوز بأي حال من الاحوال الاعتداء على النفس المسلمة وقتلها بغير حق ومن فعل ذلك فقد ارتكب جرمة عظمى وكبيرة من الكبائر التي حرمها الله سبحانه وتعالى بقوله تعالى: ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما) ً. (النساء: 93). ولقوله صلى الله عليه وسلم:- " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم".

واضاف سماحة الشيخ التميمي هذه الأدلة وغيرها تدل على عظم حرمة دم المرء
المسلم وتحريم قتله لاى سبب من الاسباب الا ما دلت عليه النصوص الشرعية
وعليه فلا يحل لأي أحد ان يعتدى على مسلم بغير حق .. وبهذا السياق جاء قول اسامة بن زيد رضى الله عنهما .. بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرقة فأصبنا القوم فهزمناهم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال لا اله الا الله فكف الانصارى فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا اسامة اقتلته بعدماقال لا اله الا الله ) قلت كان متعوذاً فما زال يكررها حتى تمنيت انى لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم "متفق عليه" (رواه الشيخان واللفظ للبخاري).

واضاف الشيخ التميمي ان الجيش المصري هم من المسلمين والأصل حرمة دماء
المسلمين كما ان الاعانة أو الاشارة أو تسهيل قتل رجل مسلم كلها اشتراك
في قتله وهؤلاء جميعا متوعدون بأن يكبهم الله في النار حتى لو اشترك في
ذلك أهل السماء والارض لعظم حرمة دم المسلم.

وشدد الشيخ التميمي على عمق العلاقات الاخوية بين الشعبين الفلسطيني
والمصري ، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به مصر بالدفاع عن فلسطين من
خلال عشرات آلاف من الشهداء الذين قدمتهم من أجل تحرير فلسطين، منوها ان
الدور الذي يقوم به الرئيس المصري محمد حسني مبارك وحكومته الرشيدة
والشعب المصري في دعم وإسناد شعبناً الفلسطيني في مختلف المجالات، سيبقى محفورا في الذاكرة الفلسطينية وأن مثل هذه الفتاوى الخبيثة لن تؤثر على
العلاقة الاخوية بين الشعبين.