بلدية رام الله تعقد لقاءً صحافياً سلطت فيه الضوء على مشروعها المئوي

رام الله-معا- عقدت بلدية رام الله اليوم ، مؤتمراً صحافياً في قصر رام الله الثقافي، بحضور عدد من الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية، والعالمية، تم خلاله تسليط الضوء على مشروع المئوية.

وتحدث خلال المؤتمر كل من السيدة جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله، والسيد أحمد أبو لبن، مدير بلدية رام الله ومدير مشروع المئوية؛ وركزت السيدة جانيت في حديثها على الأهداف الكامنة وراء مشروع المئوية، وجملة المشاريع المندرجة تحته، وقالت أن مشروع المئوية يعطي الفرصة للجميع للتعاون مع البلدية في سبيل خدمة رام الله ومواطنيها.

و قالت ميخائيل :"إن بلدية رام الله تهدف من وراء مشروع المئوية إلى تحويل رام الله وبلديتها إلى نموذج يحتذى به من البلديات الأخرى، كما نطمح إلى الخروج عن الصورة النمطية المطبوعة عن دور البلديات، وتكوين صورة أكثر تطورا"ً.

وأشارت إلى وجود تعاون وتنسيق مشترك بين البلدية ولجنة "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009"، يتضمن تبادل البرامج والمشاريع المختلفة، مشددة على كون القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.

كما أكدت على أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الفلسطيني، والتي بدأت بالفعل من خلال تبني بعض شركات هذا القطاع مشروع تطوير الميادين بأكمله.

العالم كمدينة ثقافية، اقتصادية، سياحية، واستثمارية. وبهذا بدأ العمل على مشروع المئوية منذ بداية عام 2007، ويحمل في ثناياه رزمة من المشاريع الاقتصادية، والاستثمارية، والثقافية، والسياحية، هذا كله إلى جانب المشاريع المخصصة لتطوير البنى التحتية".

وفي نفس السياق، ركز أبو لبن حديثه على رزمة المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن المبلغ اللازم لتنفيذ كافة المشاريع قرابة 180 مليون، والعمل جار بشكل مكثف لتجنيد التمويل اللازم للمشروع.

ومن جملة المشاريع التي ستنفذ خلال الفترة القادمة، مشروع حديقة الأمم، التي سيتم تدشينها يوم الخميس المقبل، بالتعاون مع بلدية "تروندهايم" النرويجية، ويتقوم البلدية بإنشاء مركز خدمات الجمهور الموحد، في منطقة رام الله القديمة، ومن المفترض ان يفتتح في حزيران القادم.

وستقوم البلدية أيضاً بتطوير منطقة المطاعم السياحية، وقد حصلت على التمويل الكامل لهذا المشروع، الذي سيتم البدء بتنفيذه قريباً. كما ستقوم البلدية بترميم الشكل الخارجي للمباني الموجودة في منطقة رام الله القديمة، وسيتم إنشاء مواقف للسيارات فيها، بهدف نقل تركز الناس من منطقة المنارة، إلى تلك المنطقة.

وسيتم افتتاح مركز صحي، سيتضمن عيادات تخصصية، وأمومة وطفولة، بالإضافة إلى عيادات أسنان.

وأشار أبو لبن أنه يدرك مدى الطموح والتحدي الكامنين في خطة المشروع، وقال أن البلدية ستبذل قصارى جهدها في سبيل تنفيذ أكبر عدد من المشاريع المدرجة تحت مشروع المئوية.

وتمت دعوة الصحافيين خلال المؤتمر إلى المشاركة في حفل إطلاق مشروع المئوية، الذي سيُعقد في السادسة من مساء يوم الأربعاء، في قصر رام الله الثقافي.

وكانت السيدة ميخائيل وأعضاء من المجلس البلدي قد اجتمعت لاحقاً مع وفد من مدينة تروندهايم النرويجية، وضم الوفد النرويجي محافظ المدينة ورئيسة بلديتها وأعضاء من المجلس البلدي، رحبت خلاله بقدومهم إلى رام الله، وقالت :"نقدر لكم حضوركم لمشاركتنا فرحة الاحتفال بمرور مئة عام على مولد بلديتنا، ونحن نشعر بوجود ارتباط كبير بين رام الله وتروندهايم، ليس ارتباطاً حكوميا فحسب، بل إنساني واجتماعي".

ومن جانبه، قال محافظ تروندهايم أنه يشعر بالفخر لكونه بين أبناء مدينة رام الله، وقال :"نحن نتفهم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال، ونحن نشعر بالفخر الكبير لوجودنا هن، أشكر لكم دعوتنا مشاركتكم الاحتفالات بالمئوية"

وتوجهت رئيسة بلدية تروندهايم أيضاً بالشكر إلى بلدية رام الله ورئيستها لاستضافتهم، وأشارت إلى مدى الارتباط العاطفي الذي يجمع بين المدينتين، المتمثل بالتوأمة بين بلدياتها، وقالت أنها ووفدها يتطلعون إلى أخذ دور كبير في الاختفالات ومشروع المئوية.

ويجدر بالذكر أن بلدية رام الله تأسست في العام 1908، على يد مجموعة من أبناء المدينة، الذي تطلعوا إلى إنشاء مجلس بلدي يُعنى بشئون البلد وينهض بها.