جامعة القدس المفتوحة تنظم ندوة بعنوان "تحييد المؤسسات التعليميه عن الصراع السياسي

قلقيلية -معا - نظمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي وجامعة القدس المفتوحة / منطقة قلقيلية ندوه بعنوان "تحييد المؤسسات التعليمية عن الصراع السياسي" في مبنى الجامعة، بحضور محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ونائب قائد المنطقة العقيد علي ابو شملة والاستاذ احمد جبر نائب المنطقة التعليمية وزهران مراعبة من وزارة الاوقاف ولفيف من المدعوين وطلبة الجامعة.

واوضح محافظ قلقيلية في مداخلته ان العلم هو احدى اسلحتنا الاساسية في معركة تحررنا الوطني، منوهاً الى تفاعل المؤسسة التعليمية مع الحراك السياسي بحكم ان الحركة الطلابية الفلسطينية كان لها دور كبير في فرض الهوية الفلسطينية وخرج من كنفها العديد من القادة الكبار.

وأكد المحافظ على وجود تنافس وخلاف سياسي ضمن المؤسسات التعليمية وليس صراع سياسي داخلي يكون جوهره عدم تقبل رأي المنافس الآخر .

منوهاً الى ان الحركات الطلابية هي الأكثر تفاعلاً وقدره على استشراف المستقبل .

داعياً الى حماية جامعاتنا الفلسطينية والمسيرة التعليمية لتخريج اكاديميين يكونوا امناء على ما يؤتمنوا عليه، وكذلك حماية وجود حركة طلابية رائدة تكون قادرة على المساهمة في مستقبل الشعب الفلسطيني ضمن منظومة قيم تحافظ على الحوار والتنافس وليس الصراع.

وبدوره قدم نائب قائد المنطقة نبذة عن سير تاريخ الحركة الطلابية الفلسطينية ودورها الطليعي ومساهمتها الكبيرة في الثورة الفلسطينية، داعياً الى ضرورة الحفاظ على البيت الداخلي الفلسطيني وان لا تكون قضيتنا الفلسطينية اسيرة لاجندات خارجية.

واكد الشيخ زهران مراعبة على ضرورة الوحدة ونبذ الخلافات بحكم القاعدة الشرعية التي تقول "درء المفاسد اولى من جلب المنافع" وان في الوحدة رحمة وفي الفرقة عذاب، داعياً الى وجود مساحة لاستيعاب الآخر في اختلاف الرأي .

واشتملت الندوة على عدة مداخلات ونقاشات حول المؤسسات التعليمية وتأثرها بالواقع السياسي الذي تعيشه .

هذا وافتتح العميد ربيح الخندقجي دورة تعلم لغة اشارة الصم في جامعة القدس المفتوحة بمبادرة من جمعية الامل الخيرية للصم وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة.

واثنى المحافظ على هذه المبادرة من الجمعية واحتضان جامعة القدس المفتوحة لها، داعياً الى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم شريحة مهمة في مجتمعنا يخرج منها الكثير من المبدعين في مجالات شتى، موضحاً ان زيادة المتكلمين من المجتمع بهذه اللغة يزيد من التفاعل والمشاركة مع فئة الصم ودمجهم ايجابياً مع بقية افراد مجتمعهم.

موضحاً ان مثل هذه الدورات هي اضافات نوعية في التواصل مع هذه الشريحة، داعياً الى عقد دورات اخرى لتعلم اشارة الصم في جامعات فلسطينية اخرى لتعميم وانتشار التواصل.

وقد رحب الاستاذ احمد جبر نائب منطقة قلقيلية التعليمية بالمحافظ وجمعية الامل الخيرية للصم.

موضحاً ان هذه الدورة تمثل موضوع انساني كبير لتواصل شريحة الصم مع بقية الناس بحكم ان الجميع لا يستغني عن اللغة في التواصل مع الاخرين، وقدم وليد نزال نبذة عن واقع الجمعية ومحطات مهمة وصلتها الجمعية منها تشكل اتحاد عام للصم والمشاركة في اعداد قاموس الاشارة العربي الموحد.

وبدوره شكر الاصم محمد نزال مدرب الدورة المحافظ وجامعة القدس المفتوحة على رعايتهم الدورة، مؤكداً على حق فئة الصم ان يعيشوا سواسية ولهم حقوق وواجبات كباقي افراد المجتمع، موضحاً ان واقع الصم في العالم العربي صعب مقارنة مع دول اخرى، داعياً الى اعطاءهم فرص في التعلم والعمل كباقي افراد المجتمع.

من ناحية اخرى التقى محافظ قلقيلية في مكتبه مع لجنة مشروع المواطنة في مدرسة ذكور قلقيلية الاساسية الاولى والمشكلة من معلمين وطلبة وقيامهم بعمل استبيان حول اثار الانترنت على ثقافة الطالب، ورحب المحافظ بالمعلمين والطلبة واثنى على مبادرتهم في طرح هذا الموضوع ليكونوا شركاء وفاعلين في مجتمعهم، واوضح ان الانترنت هو احدى نتاج تطور الحاسوب واحدى وسائل الاتصال السريع في العالم ولكن يتطلب ذلك الى كيفية التعامل والتعاطي مع هذه الوسيلة وتوظيفها بالشكل الصحيح.

وقد اجاب المحافظ على عدة اسئلة من الطلبة حول هذا الموضوع وابدى المحافظ استعداده لتقديم أي مساعدة يحتاجها الطلبة .