الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله يرحب بوصول الحجاج الى القدس للمشاركة في أحتفالات أسبوع الألام والفصح المجيد

نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 20:13 )
القدس-معا- بدأت تتقاطر الى المدينة المقدسة وفود الحجاج وذلك للمشاركة في الأحتفالات الدينية الكبيرة التي ستقام بمناسبة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي.

حيث ستبتأ الأحتفالات والقداديس الدينية يوم السبت القادم وهو سبت إلعازر حيث سيقام الأحتفال بهذه المناسبة في العيزرية. ويوم الأحد هو أحد الشعانين حيث سيقام القداس الأحتفالي بهذه المناسبة في كنيسة القيامة. وكذلك أسبوع الألام حيث ستقام الصلوات المعتادة صباحا ومساء, ويوم الجمعة العظيمة ستقام مسيرة الصليب وخدمة الجناز. أما يوم السبت فهو سبت النور حيث سيقام الأحتفال الكبير الخاص بهذه المناسبة في كنيسة القيامة. أما قداس الفصح سيقام عند منتصف الليل. وستقام هذه الصلوات في كافة الكنائس في القدس وخارجها ولكن الأحتفالات الرئيسية ستكون في كنيسة القيامة.

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من , ثلاثمائة ألف 300000 حاج من مختلف أنحاء العالم وخاصة من اليونان وروسيا وقبرص ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا ومن الأمريكيتين وأوروبا وغيرها. حيث من المتوقع أن يكون هنالك أكتظاظ في كنيسة القيامة وقد أمتلأت فنادق القدس بالحجاج.

وبهذه المناسبة رحب سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس, رحب بحجاج بيت المقدس الآتين للصلاة والتأمل ونيل البركة من الأماكن المقدسة التي ترتبط بالألام والقيامة وبحياة السيد المسيح على الأرض. وقال أن وجود الحجاج معنا وفيما بيننا هو مصدر سعادة وأبراز لقدسية هذه المدينة وهذه الأرض التي هي القبلة الأولى بالنسبة للمسيحيين والمكان الذي يؤمه المؤمنون ويتذكرون عطايا الله للبشرية.

ودعا الحجاج أن يعيشوا هذه الأيام المباركة في رحاب القدس الشريف بورع وخشوع وأحترام لقدسية المكان والزمان. وأن يذكروا في صلواتهم وفي أدعيتهم المستجابة شعبنا الجريح ومدينتنا المحاصرة وأن يذكروا أسرانا ومعتقلينا وكافة الأسر الثكلى وكذلك المحاصرين والمعذبين والمكلومين. ولنجعل من هذا العيد وقت نعود فيه الى الذات ونصحح الأعوجاجات ونقوم الأخطاء متذكرين بأن فرح العيد لا يجوز أن ينسينا أنه هنالك أناس محرومون ومظلومون في هذا العالم ومنهم شعبنا الفلسطيني وهو شعب هذه الأرض المقدسة الذي يعاني من الأجحاف والعنصرية والتنكيل والتقتيل منذ عشرات السنين.

أننا نرحب بكم ونتمنى لكم فصحا مجيدا وأسبوعا عظيما فيه تتقدسون وتتباركون بالنعمة الألهية. فالصليب يذكرنا بالألم والعذاب والموت أما القيامة فهي أنبلاج عهد جديد. والخليقة الجديدة التي يريدها الله بالقيامة هي خليقة ملؤها السلام والمحبة والأخوة بين سائر أبناء البشر.