الشاعر يلتقي كارتر على انفراد وتكتم حول حقيقة ما جرى بحثه خلال اللقاء
نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 21:24 )
بيت لحم- تقرير معا- التقى الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر اليوم مع وزير التربية والتعليم في حكومة حماس الدكتور ناصر الدين الشاعر اضافة الى عدد من الشخصيات الفلسطينية الذين نقلوا له معاناة الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الاسرائيلية لا سيما الحصار والجدار الفاصل والمستوطنات وغيرها من القضايا.
وقال الشاعر في حديث لوكالة معا " انه اجتمع لفترة قصيرة على انفراد مع كارتر , حيث طالبه بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وتصحيح الموقف الامريكي وضرورة ان تتعامل الولايات المتحدة مع الكل الفلسطيني لا مع فريق واحد ومقاطعة الفريق الاخر لان فتح وحماس هي من مكونات الشعب الفلسطيني فيما نفى الشاعر قيامه بنقل اي رسائل من حماس للرئيس الامريكي الاسبق.
. وقال ": ليس بالضرورة ان انقل رسائل ما دام هو سيجتمع في دمشق مع قادة حماس".
واضاف الشاعر": نقلنا له رسالتنا والتي تلخصت في ضرورة رفع الحصار ووقف بناء الاستيطان و كذلك تصوراتنا للحلول المستقبيلة للسلام والتي يجب ان تكون مبنية على اساس اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه لان السلام لا بد له من اثمان وعلى اسرائيل ان تؤمن بهذا ".
كما اشار الشاعر الى انه تحدث للرئيس الامريكي عن ممارسات اسرائيل "التي تقتل اي فرصة للسلام من خلال ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني" .
واضاف ان باقي الشخصيات التي حضرت الاجتماع اجمعت على نفس الهدف وهو انهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني .
واعرب الشاعر عن امله بان تشكل مثل هذه اللقاءات الى انهاء حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة, وقال": اجتماع الشخصيات اليوم مع كارتر لم يجر اي تنسيق او اي اتصال فيما بينها بل التقت دون تنسيق ولكنها اجمعت على نفس الهدف وهذا من شانه ان ينقل رسالة الى المتخاصمين من فتح وحماس الى ضرورة الاجتماع على طاولة واحدة لان هناك نقاطا مشتركة كثيرة سوف توحد الجميع".
وقال الشاعر "ان كارتر استمع طوال الاجتماع الى تصوراتنا للحل , وبناء عليه فانه كون صورة عما نفكر به ونطرحه بكل وضوح وسوف ينقله الى الدول التي سيزورها خلال جولته العربية قبل ان يعود الى الاراضي الفلسطينية مرة اخرى".
واعربت مصادر سياسية عن اعتقادها بان اللقاءات التي عقدها كارتر اليوم مع شخصيات المجتمع المدني برام الله تنطوي على درجة عالية من الاهمية ولا سيما لقاءه مع الدكتور الشاعر الذي التقاه على انفراد فيما جرى التكتم على حقيقة ما تناوله اللقاء خاصة ازاء استعداد حماس بالاعتراف باقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وفق ما صرح به رئيس المكتب السياسي خالد مشعل مؤخرا لصحيفة الايام الفلسطينية وهو ما اثار اهتمام كارتر والعديد من المسؤولين الاسرائيليين الذين دعو الى ضرورة محاورة حماس.