الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير : فتح تطالب بتحقيق مستقل من الفصائل الوطنية والهيئات الطبية والحقوقية بمقتل الرائد سامي ابو خطاب

نشر بتاريخ: 16/04/2008 ( آخر تحديث: 16/04/2008 الساعة: 14:50 )
رام الله - معا - اكد المتحدث الرسمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" فهمي الزعارير في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مقر وكالة رامتان في مدينة رام الله، على تحميل حركة حماس كامل المسؤولية عن اشتشهاد الرائد سامي ابو خطاب.

وقال الزعارير :" إن لحركة فتح الدلائل والمعلومات المادية القاطعة بمسئولية حماس عن الجريمة والتمثيل في الجثة، لافتا إلى أن ادعاء حماس ان سبب وفاة الخطاب هبوط في القلب: مدعاة للسخرية وهي خدعة توازي جريمة التصفية والتمثيل بالجثة".

واضاف :" ان على كافة كوادر حركة فتح ان ياخذوا الحيطة والحذر لان افراد حماس تعمل على ملاحقة كل من هو فتحاوي".

وتلى الزعارير في المؤتمر الصحفي بيان حركة فتح حول تصفية واعدام الشهيد خطاب، وهذا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
حول "تصفية وإعدام الشهيد سامي ابو خطاب في مركز تحقيق تديره حماس في دير البلح بغزة"

:" مرة أخرى تواصل حركة حماس عمليات التصفية والإعدام بحق أبناء وكوادر حركة فتح والأجهزة الأمنية، عبر اقدامها على جريمة إعدام بحق الشهيد الرائد سامي ابو خطاب من مرتب جهاز المخابرات العامة، وحيد عائلته ومعيل لخمسة عشر فردا".

واضاف الزعارير في بيان حركة فتح : وقائع وحيثيات عملية الإعدام:

"اقدمت حركة حماس على إختطاف الشهيد سامي يوم الأحد مساء 13/4 من أمام محل خاص به في دير البلح، عبر خمسة اشخاص وبسيارتين، وزجت به في مركز تحقيق يديره افراد من قوات حماس في دير البلح، وبعد حوالي 30 ساعة اي فجر الثلاثاء 15/4، ألقيت جثته على ارض محررة نتساريم في المنطقة الوسطى والمحاذية لدير البلح".

واشار :" كانت حركة حماس قد استدعت الشهيد مرارا من أجل التحقيق معه، حيث رفض المثول أمامهم باعتبار أن سلطة حماس غير شرعية ولا تمثل القانون الفلسطيني، تعرض على إثر ذلك لملاحقة ومطاردة فاشلة من اجل إختطافه، ولمرات متعددة".

وواوضح وحسب بيان الحركة :" حين العثور على جثة الشهيد خطاب التي بدى عليها اثار التعذيب، وقد اثبت ذلك بالمشاهدة الظاهرية والمعاينة الطبية، وكما تظهر الصور، فقد تعرض الشهيد سامي لشتى أنواع التعذيب والضرب الشديد والتشويه والبتر والحفر بأدوات في جسدة بآلات حادة".

ووصف الزعارير في بيان حركة فتح :" إن عملية التمثيل بجثة الشهيد، ممارسة لا ينفذها الآدميون، بل تعبير عن تنكر لديننا السمح، بالإضافة ان جثة الشهيد لم تحظى على حق التشريح الطبي للوقوف طبيا على حيثيات الإعدام، وما زالت جثة الشهيد ترقد في مستشفى الشفاء".

وقال الزعارير :" إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وهي تنعي الشهيد سامي أبو خطاب وحيد أسرته وتتقدم من عائلته وذويه بخالص العزاء، فإنها تحمل حماس المسئولية المادية والمعنوية الكاملة عن هذه الجريمة".

وفي هذا الإطار اكدت حركة فتح على ما يلي:

" أولا: إن حماس تواصل عمليات التصفية والإعدام التدريجي لكوادر حركة فتح والأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وما إعلانها عن فتح تحقيق إلا محاولة خادعة لامتصاص رد الفعل الشعبي كي يجنبها التغطية تحقيقات حقوقية أو فضح جرائمها إعلاميا" وتطالب الحركة بما يلي:

1- ترفض حركة فتح أي محاولة من حماس لذر الرماد في العيون عبر إدعاءاتها بالتحقيق في ظروف استشهاد خطاب، وتؤكد أن الوقائع المادية والمعلومات المتوفرة لديها تقطع بالأدلة أن حماس هي المتورطة بالجريمة، فكيف يمكن أن تحقق بها؟

وهنا دعت حركة فتح كافة فصائل العمل الوطني والجهاد الإسلامي والكتل البرلمانية والمؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني أن تأخذ دورها بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة في ظروف استشهاده.

ودعت كافة المؤسسات الحقوقية لأخذ دورها في حماية حق الحياة للفلسطينيين في غزة، والكشف عن حجم التعديات على الحقوق والحريات العامة، وشكرت فتح مركزي الضمير والميزان، على جهودهما في هذا الصدد.

ودعت أبناء وكوادر حركة فتح لمزيد من الحذر والحيطة في مواجهة حماس، وعمليات الاستهداف المتواصلة.

واضافت الحركة، ثانيا: "إن تحفظ حماس على جثة الشهيد، والمماطلة في تسليم الجثة، وإدعائها صباح اليوم بانتهاء التحقيق، ورد السبب لهبوط في القلب هي فرية وخدعة توازي جريمة التصفية والتمثيل بالجثة، وكيف يمكن أن يكون ذلك وكل ملم في جثة الشهيد تؤكد وقوع جريمة قتل كما تظهر الصور".