اتساع نطاق الاحتجاجات ضد تقليصات الوكالة لخدماتها .. اغلاق مكاتب مدراء المخيمات والشؤون الاجتماعية
نشر بتاريخ: 16/04/2008 ( آخر تحديث: 16/04/2008 الساعة: 18:52 )
الفارعة- مخيمات الضفة الغربية-معا- تصاعدت حدة الاحتجاجات ضد سياسة التقليصات المتبعة من قبل وكالة الغوث الدولية لبرامج خدماتها المقدمة لجموع اللاجئين حيث جرى صباح اليوم اغلاق مكاتب مدراء المخيمات والشؤون الاجتماعية وتعطيل عمل الباحثين الاجتماعيين ووقف عمل مكاتب مدراء المناطق وعدم السماح لسيارات الوكالة بالتحرك والتنقل داخل الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية .
وتاتي هذه الخطواة ضمن الخطوات الاحتجاجية على التراجع بالخدمات المقدمة من قبل الوكالة لكافة برامجها الصحية والتعليمية والاغاثة وبرامج الطوارئ.
و اشار محمد خليل اللحام عضو لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي ان تقليصات الوكالة تتزامن مع تراجع الاوضاع الاقتصادية لدى جموع الشعب الفلسطيني عموما وسكان المخيمات خصوصا مطالبا دائرة شؤون اللاجئين للاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الخصوص.
ومن جهته اكد عدنان الهندي رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جنين ان اللجان الشعبية موحدة في مطالبها بالزام الوكالة بالوفاء بالتزاماتها الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وخارجها في حين اشار ناصر شرايعة من المكتب التنفيذي ان الوكالة تحاول التملص من مسؤولياتها ولا تقوم بانصاف اللاجئين في مجال الرعاية الاجتماعية حيث هي جهة الاختصاص والوحيد في تقديم مساعدات غذائية لسكان المخيمات.
واوضح عدنان ابو زايدة من لجنة مخيم عقبة جبر في محافظة اريحا ان اللجان الشعبية تجاوزت قضية توحيد المواقف وهي تقف وحدة واحدة في وجهة سياسة الوكالة التي تستهدف الطبقات المسحوقة والتي تعتمد في معيشتها على المساعدات الانسانية المقدمة من الوكالة حيث اصبحت هذه العائلات لا حول ولا قوة لها .
وبدوره اكد يوسف بركة رئيس لجنة مخيم الجلزون وعضو لجنة المتابعة ان ممثلي المخيمات يخوضون صراع حضاري من اجل لقمة العيش والحياة الكريمة لابناء المخيمات واللاجئين عموما وهم ينظرون بعين الريبة لما تقوم به الوكالة الدولية في هذا المجال .
واعرب ناصر الصيرفي رئيس التجمع الوطني للدفاع عن حق العودة عن امله ان تتراجع الوكالة عن سياستها المعلنة وتوفر الدعم اللازم لبرامجها المختلفة.
وتحدث ياسر ابوكشك عن حالة من عدم الثقة تسود العلاقة بين اللجان الشعبية وادارة الوكالة التي حملها مسؤولية تردي الاوضاع في المخيمات ووصولها الى ما وصلت اليه واضاف ان قطاع اللاجئين اصبح لديه قناعة بعدم جدية الوكالة بالتعاطي مع هموم اللاجئين في ظل ظروف صعبة وماساوية داعيا الجهات الرسمية والاهلية محلية او دولية بزيارة المخيمات والاطلاع عن قرب على حجم الماساة التي تعيشها مئات الاسر في المخيمات وخارجها .
ومن جانب اخر اشار احمد ابو الخيران رئيس اللجنة الشعبية لمخيم العروب عضو لجنة المتابعة ان اللجان بصدد تصعيد خطواتها لتصبح اكثر فاعلية في حال استمرت الوكالة بتعنتها ورفضت الاستجابة لاحتياجات اللاجئين في المخيمات وخارجها .
ومن جهته دعا فيصل سلامة رئيس لجنة مخيم طولكرم لتضافر الجهود الرسمية والشعبية والضغط على ادارة الوكالة لتوفير الدعم اللازم لبرامج الوكالة الدولية المختلفة وان استمرار الاوضاع على ما هي عليه تدفع بالامور لحافة الانهيار.
واكد احمد ذوقان رئيس اللجنة الشعبية لمخيم بلاطة انه من المقرر ان يعقد اجتماع للجنة المتابعة المنبثقة عن اللجان الشعبية لاتخاذ خطوات اضافية وتكثيف الجهود حتى تلبية احتياجات السكان بالحد الادنى لحياة كريمة.