الحملة الأوروبية تستهجن رفض السلطات الإسرائيلية إمداد قطاع غزة بالوقود
نشر بتاريخ: 16/04/2008 ( آخر تحديث: 16/04/2008 الساعة: 20:46 )
غزة -معا- استهجنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" رفض السلطات الإسرائيلية إمداد قطاع غزة بالمشتقات النفطية، واكتفائها بتقديم الحد الأدنى من وقود الكهرباء وغاز الطبخ، وذلك بعد أسبوع من منع إدخالها، وهو ما يعني "اشتداد الحصار وإبقاء القطاع في حالة شلل تام ما بين الحياة والموت".
وقال أمين أبو راشد، رئيس الحملة، في تصريح من بروكسيل اليوم، معقباً على القرار: "إن تزويد قطاع غزة بالحد الأدنى من وقود الكهرباء وغاز الطبخ فقط لا يكفي ولا يلبي حاجة السكان الأساسية، كما أنه لا يمنع وقوع كارثة محققة محذّرا الجميع منها".
ونبّه من أن الاستمرار في سياسة الحصار، بل والتمادي فيها وتشديدها يوماً بعد آخر "يوقع المزيد من الضحايا بين المرضى والحالات الإنسانية، ويجرّ آثاراً كارثية وتدميرية لا يحمد عقباها"، مشددة على ضرورة التدخل لوقف هذه التجاوزات والانتهاكات.
وحذّر أبو راشد من أن مئات المرضى الفلسطينيين مازالوا مهددين بالموت بسبب منعهم من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج ورفض الاحتلال السماح بإدخال الدواء إلى غزة، إضافة إلى عجز الأطباء والممرضين وحتى المرضى أنفسهم من الوصول إلى المستشفيات بسبب نفاد الوقود، الذي تُصر السلطات الإسرائيلية على رفض إمداده للقطاع منذ أسبوع.
هذا ويشهد قطاع غزة أزمة تتمثل في نقص حاد بالوقود دفع الناس إلى الاستغناء عن استخدام سياراتهم للتنقل، وهو ما أدى إلى شلل لـ 85 في المائة من قطاع النقل والمواصلات.
وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إنّ المجتمع الدولي بأسره مطالب بأن يلتفت إلى خطورة الموقف الإنساني الذي يعانيه المليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة، مع اشتداد وطأة الحصار المفروضة عليه، وقد تعطلت بالفعل الحياة التعليمية في المدارس والجامعات والمعاهد، كما أصيبت شتى القطاعات الإنتاجية بالشلل الكامل، وتوقفت حركة السيارات على الطرق.