ندوة سياسية في قلقيلية بمناسبة الذكرى الـ 20 لاستشهاد ابو جهاد ويوم الاسير

قلقيلية -معا - اقامت هيئة التوجيه السياسي والوطني، ووزارة شؤون الاسرى ونادي الاسير، ولجنة العلاقات العامة للاجهزة الامنية ندوه بعنوان "ذكرى استشهاد ابو جهاد ويوم الاسير الفلسطيني" بحضور محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ونائب قائد المنطقة العقيد علي ابو شملة، ومدير الشرطة الرائد عمر بزور.

وفي كلمته قدم المحافظ نبذة عن تاريخ القائد الشهيد ابو جهاد واهم المحطات النضالية في حياته، وانخراطه بالعمل الثوري منذ نعومة اظافره وذلك بتشكيلة الخلايا المسلحة في غزة لمقاومة الاحتلال واهتمامه باظهار الخطاب الفلسطيني المعبر عن جوهر قضيته العادلة وادراكه بأن ثورتنا الفلسطينية هي جزء من حركات التحرر العالمية.

ونوه الى ان الشهيد ابو جهاد كان رجلاً وحدوياً وصمام امان للوحدة الوطنية الفلسطينية، تمكن من اعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية وتحسين علاقات منظمة التحرير مع كثير من الانظمة العربية واعادة صياغتها على اسس سليمة.

واوضح ان ابو جهاد كان من اكثر القادة اهتماماً بواقع الحركة الاسيرة وساهم منذ البداية بتشكيل الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي وقد خرج من كنفها العديد من القادة والابطال كانوا اصحاب فكر ثوري نضالي اثروا في واقع الثورة الفلسطينية بافكارهم وممارساتهم الثورية، وقال ان هدف الاحتلال من الاعتقال والاسر هو كسر شوكة الانسان الفلسطيني وارغامه على الاعتراف وتجنيده لصالحهم.

بدوره قال نائب قائد المنطقة ان الشهيد ابو جهاد كان بمثابة اكاديمية ثورية تخرج منها مناضلون كبار وتأثر بها معظم حركات التحرر العالمية ونسج علاقات ثورية مع ثورات وطنية في اسيا وافريقيا وامريكيا اللاتينية، موضحاً اهتمام ابو جهاد بالحركة الاسيرة منذ البدء فعند اسر اول جندي اسرائيلي طالب بمبادلته مع اول اسير فلسطيني .

وقال محمد سليم مدير نادي الاسير ان الحركة الاسيرة تمثل حالة كبرياء وشموخ وعزه في مقارعة الاحتلال، وقد تخرج منها قيادات شعبية كبيرة ما زالت تتسلم مواقع قيادية حالياً .

واوضح ان هناك تكاملية ما بين الدور الرسمي والشعبي باحتضان الاسير منذ اعتقاله وحتى ما بعد الافراج عنه، ونوه الى احياء يوم الاسير بمهرجان جماهيري سيقام ما بعد عصر يوم الجمعة الموافق 18/4/2008 في ساحة مدرسة المرابطين في مدينة قلقيلية.

وكان مدير التوجيه السياسي والوطني في قلقيلية ابو علاء قد شكر المحافظ والحضور على تلبية الدعوة، داعياً الى تسليط الضوء على تاريخ قياداتنا الوطنية ليكونوا مصدر الهام للنضال الفلسطيني.

وقد اشتلمت الندوة على عدة مداخلات ونقاشات حول واقع الحركة الاسيرة والنهج الثوري للقائد الشهيد ابو جهاد .