دراسة انعكاسات بيئة المؤسسات الفلسطينية لتحقيق التنمية المستدامة خلال ندوة بملتقى رجال الاعمال بالخليل
نشر بتاريخ: 16/04/2008 ( آخر تحديث: 16/04/2008 الساعة: 23:25 )
الخليل -معا- عقد معهد التنمية المستدامة التابع لجامعة القدس بالتعاون مع ملتقى رجال الإعمال الفلسطيني، ندوة تناولت انعكاسات بيئة المؤسسات الفلسطينية في تحقيق التنمية المستدامة، وتم عقد الندوة في مقر الملتقى في الخليل.
وتحدث في الندوة الدكتور حسين الأعرج محافظ الخليل والدكتور زياد قنام مدير المعهد، والمهندس جودة الجمل مدير عام الملتقى الفلسطيني للتنمية، والدكتور سهيل سلطان مدير التخطيط والتطوير في جامعه بوليتكنك فلسطين، وقد أدار هذه الندوة الدكتور يوسف أبوفارة عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعه القدس المفتوحة.
وأكد الدكتور حسين الأعرج في الورقة التي قدمها على الدور الفاعل والحيوي للعلاقات الإنسانية في دعم وتعزيز الأداء في المؤسسات الفلسطينية، واستعرض مجموعة من التجارب التي تبرز دور وأهمية العلاقات الإنسانية وانعكاسها في تحقيق التنمية بأشكالها المختلفة في المؤسسات الفلسطينية.
واطلع د. زياد قنام الحضور على الدور الذي يلعبه معهد التنمية المستدامة في جامعة القدس في تعزيز العملية التنموية المستدامة في فلسطين من خلال طرح مجموعة من تخصصات الماجستير ذات العلاقة بالتنمية المستدامة.
كما أكد د. قنام على أن المعهد يسعى إلى تفعيل العلاقة مع المؤسسات من خلال وضع خطط عملية لتطبيق مشاريع وأبحاث الطلبة في المؤسسات لتحقيق تنمية فعلية على ارض الواقع.
وقدم المهندس جودة الجمل ورقة عمل ركزت على واقع التنمية المستدامة في فلسطين، مؤكدا في كلمته على أن هناك مجموعة من العوامل التي يجب توافرها للقيام بالمشاريع التنموية أهمها المشاركة والديمقراطية وتحقيق الاستمرارية، كما أشار إلى دور الممولين في المشاريع التنموية.
وتحدث د. سهيل سلطان عن واقع التشبيك في المؤسسات الفلسطينية، وأوضح أن عملية التشبيك تسهم بصورة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إيجاد مظلة جماعية بين مجموعة من المؤسسات المستقلة التي تعمل معا في موضوع مشترك لتحقيق هدف عام أو حل مشكلة محددة أو تلبية احتياجات مشتركة أو الالتقاء من اجل تحقيق فوائد مشتركة.
وأشار د.سلطان إلى أهمية التشبيك، فهو يعمل على تعظيم وتوسيع نقاط وفرص الوصول إلى أعداد اكبر من المستفيدين، كما أنه يؤدي إلى استغلال أفضل للفرص وتجنب تضارب المصالح واكتشاف قيادات جديدة وفرص واعدة. وأكد على إن هناك معيقات كثيرة في وجه التشبيك، مثل احتمالية هضم حقوق المؤسسات الصغيرة وتباعد الأولويات والمصالح إضافة إلى النزاعات السياسية.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب الحوار والنقاش بين المحاضرين والحضور، وتم في هذا الحوار التأكيد على أهمية الاهتمام بعناصر بيئة المؤسسات الفلسطينية ودعم هذه البيئة باتجاه بناء ثقافة مؤسسية تدعم التنمية المستدامة في فلسطين.
وحضر هذه الندوة عدد من رجال الأعمال وعدد من طلبة معهد التنمية المستدامة في جامعة القدس وعدد من الأساتذة والباحثين والمهتمين. وفي نهاية الندوة تم الاتفاق بين المعهد والملتقى على عقد نشاطات ودورات وندوات مستقبلية تعزز دور المؤسستين في دعم التنمية المستدامة في فلسطين.