الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورش عمل :التأكيد على أهمية العمل التطوعي للشباب و ضرورة تفعيل دور الشباب في تنمية مؤسسات المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 17/04/2008 ( آخر تحديث: 17/04/2008 الساعة: 18:37 )
غزة- معاأكد المشاركين خلال ورش العمل على أهمية العمل التطوعي للشباب، و ضرورة تفعيل دور الشباب في تنمية مؤسسات المجتمع الفلسطيني، و تعزيز مكانتهم في كافة المجالات المختلفة في المجتمع ، حيث نظمت المؤسسة ورشة العمل الأولى ، بالتعاون مع مركز تمكين المرأة و العائلة في النصيرات بمحافظة الوسطى، حول " الشباب و العمل التطوعي في المؤسسات الأهلية " ، بينما نظمت ورشة العمل الثانية، بالتعاون مع جمعية سنابل في دير البلح بمحافظة الوسطى، حول " أهمية تعزيز مفاهيم الديمقراطية و السلم الأهلي و المجتمعي لدى الشباب " و بحضور العديد من الشباب و خريجي و طلبة الجامعة و المهتمين من أفراد المجتمع الفلسطيني.
الورشة الأولى
تناول السيد/ أيمن الهور - مدير جمعية الكرمل الثقافية ، دور الشباب في العمل التطوعي من خلال المؤسسات الأهلية، و أن العمل التطوعي والاجتماعي يعتبر اليوم، من أهم الوسائل المستخدمة للنهوض بمكانة المجتمع, فهو يكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم , فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الحاجات وأصبحت في تغير مستمر، ولقد شهد العمل التطوعي والاجتماعي تغيرات وتطورات كثيرة، كان هدفها الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته, وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق الهدف على صدق العمل التطوعي، وعلى رغبة المتطوعين في إحداث التغيير والتنمية للمجتمع ، كما أن الشباب هم عماد المورد البشري الممارس، للعمل التطوعي والاجتماعي , فحماس الشباب كفيل وحده بدعم ومساندة العمل التطوعي، والرقي بمستواه ومضمونه, إلى جانب ذلك إن العمل التطوعي والمشاركة فيه، سيصقل الخبرات والقدرات والمهارات، التي هم بأمس الحاجة إليها،وبالرغم مما يتسم به العمل التطوعي من أهمية بالغة في تنمية المجتمع ,إلا أن الشباب يهربون منه بالرغم من أن شبابنا، يتمتعون بمستوى عال من التعلم والثقافة والفكر، إضافةً إلى وجود القوانين والمؤسسات والحوافز، التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم، فلماذا هذا الهروب عن العمل التطوعي؟ ، و ربما يعود ذلك إلى الظروف الاقتصادية السائدة, وسياسة الاغلاقات الإسرائيلية، وانتشار ظاهرة البطالة والفقر، و خصوصاً في وسط الشباب، وربما إلى أنماط ثقافية سائدة في مجتمعنا، كالتقليل من شأن الشباب والتمييز بين الرجل والمرأة, وكذلك ضعف الوعي بمفهوم وفوائد المشاركة في الأعمال الاجتماعية التطوعية .

تطرق السيد / أيمن أبو كريم إلى دور المؤسسات التعليمية و خصوصاً الجامعات ، في حث و تشجيع الشباب على التطوع، وخصوصاً حالياً أن الكثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية، تطلب من الشباب أن يقوموا بأعمال مجتمعية تطوعية، وذلك لتأكيد أهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع، وحتى يترسخ لدى الشباب فكرة العمل التطوعي، كذلك يجب على وسائل الإعلام أن تمارس دوراًً أكبر في دعوة الشباب، وكافة أفراد المجتمع إلى العمل التطوعي، وتعريف بأهمية الأنشطة التطوعية التي يقوموا بها من خلال المؤسسات و الجمعيات الأهلية ، و أكد أن يد واحدة لا تصفق أبداً، في العمل التطوعي الذي يتطلب من جميع أفراد المجتمع، ذكور وإناث رجال ونساء وأطفال، المشاركة في خدمة أنفسهم ومجتمعهم، ويجب أن تجتمع قلوبهم وعقولهم وجهودهم على قلب رجل واحد، حتى ينجحوا في تحقيق أهدافهم، ولن يتحقق ذلك إلا إذا خلصت النوايا وتوحدت الجهود، وتحلى المشاركون بروح المحبة والتعاون والإرادة، وكلها عوامل تلعب دورا كبيراً في الخروج من الأزمات الحالية، التي يعيشها مجتمعنا.
تناول السيد/ عمر العزايزة مدير جمعية الهلال الأحمر - فرع الوسطى،أهمية تعزيز مفاهيم الديمقراطية و السلم الأهلي و المجتمعي ، من خلال مشاركة كافة قطاعات المجتمع، لتعزيز العلاقة ما بين أفراد المجتمع الواحد، والذي تبدأ بالتربية السليمة والصحية لكافة أفراده، حتى يكونوا واعيين لما يدور من حولهم، و قدم شرحاً عن الأزمة الراهنة وأسبابها، وتبعاتها المدمرة على كافة قطاعات المجتمع، و أن الشباب يشكلون عنصراً أساسياً في المجتمع الفلسطيني، وأن أي عوامل تأثر على المجتمع، و بالتالي تؤثر بشكل أساسي على الشباب، فيجب على الشباب أن يكونوا واعيين لما يدور حولهم من أحداث، ويحاولوا أن يغيروا هذا الواقع المرير ، والذين هم جزء من هذا الصراع والشباب من كلا الجنسين، لهم دور فاعل في الحد من الصراعات المجتمعية، ويجب على الشباب أن يشكلوا مجموعات ضاغطة لتعزيز الوعي للمجتمع، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية الصحيحة حتى تمارس بشكل ايجابي و صحيح، كما أكد على ضرورة عمل فعاليات اجتماعية وجماهيرية، لمواجهة الانقسام في الشارع الفلسطيني، وتعزيز ثقافة الوحدة والحوار، وتشكيل الأطر الشعبية الضاغطة لاستعادة الوحدة الوطنية،والعمل على تعزيز السلم الأهلي و المجتمعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني .
وقد أبدى المشاركين و المشاركات تجاوباً فعالاً للمواضيع التي أُثيرت ، والتي بدورها عكست الحاجة الماسة للتثقيف و التوعية والإرشاد ، في مجمل اهتماماتهم لقضاياهم الملحة ، وقد طالب المشاركين و المشاركات بأن يتم عقد لقاءات جماهيرية مختلفة ، في كثير من المواضيع التي تهم الشباب و النساء و الرجال ، خريجي و طلبة الجامعات ، وانتهت اللقاءات بمجموعة ردود من ضيوف اللقاءات ، على الأسئلة التي تم طرحها من قبل الحضور.