اعلام رياضي ام عمل دعائي ؟! بقلم : رضوان علي مرار أريحا
نشر بتاريخ: 18/04/2008 ( آخر تحديث: 18/04/2008 الساعة: 12:18 )
يت لحم - معا - يبدو أن بعض الاعلاميين في هذا البلد العزيز والغالي وفي خضم معمعة التحضيرات والمشاورات والتي تجري هنا وهناك , قبل انتخابات أعضاء ورئاسة اتحاد كرة القدم الفلسطيني , فقدوا القدرة على التمييز بين العمل الدعائي والذي له خصائصه وعنوانيه الواضحة ورجالاته المتحفزه والمدربة على خوض مثل هذا المشروع الدعائي الكبير لمن يناصرون أو من يدفعون هبات أو مكافات مادية اكبر , وبين العمل الاعلامي الحر النزيه المحايد ,الذي يبتغي دائماً الوصول إلى الحقيقة والمصلحة الوطنية , بعيداً عن النفاق والتزلف ,و والذي يسعى البعض أن يسابق الاخرين في ركوب هذه الموجة أو الانخراط في هذه اللعبة التي باتت مكشوفة للداني والقاصي ,والركض سريعاً وراء نيل رضى هذه الجهة أو تلك الشخصية ,لاعتبارات لا تخلو من المصلحة الشخصية ,المناقضة تماماً للمصلحة الرياضية الوطنية العامة ,وكما يقول الصحفي السويدي اريك فشتيليوس ( هناك تضاد ما بين الالتزام والموضوعية ,الخطر أن يتخلى الصحفي المخلص عن الموضوعية ليبدا بالبحث عن اقتراحات وحلول ,وكل من يفعل ذلك قد تخلى في اللحظة ذاتها عن واجبه الصحفي ) لا احد ينكر على الاخرين العمل ضمن طواقم دعائية معلنة لهذا المرشح أو ذاك ضمن القوانين والاعراف المعمول بها في مثل هذه الحالات المستجدة على الساحة الرياضية ,نحن كاعلاميين المفروض فيمن يعمل بهذا المجال , أن لا يحابي طرفاً على حساب أخر مهما بلغت الصداقة والنزاهة وذات الصلة و نوعية العلاقة أو تداخل المصلحة المادية مع الحظوة المعنوية بين هذا المرشح و وذاك الاعلامي ,الذي يريد استخدام نفوذه وسلطته من اجل مباركة فلان واحتقار أخر ,وهذا التصرف الغير متوازن يؤدي إلى ضعف و خلل في اداء و دور الاعلام والصحفيين الرياضيين ,في تصويب وتقويم العملية الرياضية من خلال النقد البناء والغير ملون , والمرحلة الحالية تحتاج إلى الوضوح والشفافية والنزاهة وتنقية العيوب واصلاح الاخطاء المتراكمة والمتداخلة , و التي ملات الساحة الرياضية ضجيج وتصدعات وتقلبات اشبه بما يسمى من الناحية الشرعية بسكرات الموت , لا شك أن الجميع يريد شخصية رياضية قوية تتسلح بالعلم والمعرفة والخبرة العملية والادارية لقيادة هذا الاتحاد الفلسطيني ,و الذي ترنح وتلكا طويلاً امام القضايا الرياضية المصيرية , وترعرع في الظل فترة من الزمن بسبب أو بدون سبب , وقبل الفشل والكسل بدل التحدي والمثابرة ,وهذا الوضع لا يسر صديقاً ولا يغيظ عدواً , فالانتخابات القادمة ,مهمة ومصيرية بالنسبة لمستقبل الكرة الفلسطينية ,ولا احد من الاعلاميين والرياضيين يستطيع أن يقفز عن هذه الفترة الحرجة والحساسة بحركات بهلوانية ,أوأن يساوم عليها مهما بلغت قوة ونفوذ المصالح الفردية , و الشخصية الممزوجة بالتطلعات الانية و المستقبلية ,فدور الاعلام اليوم دور له خصوصيته وتوجهاته المتوازنة ,بعيداً عن الأهداف والميول التي لها طابع شخصي والتي تفقد الاعلامي دوره المنشود والنزيه في كشف الاخطاء وتصويب المسؤول والذي يميل في بعض الاحيان إلى السكون وعدم القيام بواجباتة التي انتخب من اجلها ,فعند ئذ ,لا يستطيع هذا الاعلامي الكبير أو الصغير ,في معارضته أو كشف اخطائه ,فيبقى الاعلامي على هذه الطريقة الملتوية اسير بين الحق والباطل بسب هذه المجاملة والمفاضلة الجوفاء و التي لا يحتاجها الاعلام الرياضي في هذه الفترة لانها من خصائص وصميم العمل الدعائي ,