الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأغا: عملية السلام لا يمكن أن تستقيم وتعود إلى مسارها الحقيقي إلا بتحرير الأسرى

نشر بتاريخ: 18/04/2008 ( آخر تحديث: 18/04/2008 الساعة: 12:28 )
غزة- معا- أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس هيئة العمل الوطني ورئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة, أن عملية السلام لا يمكن أن تستقيم وتعود إلى مسارها الحقيقي إلا بتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وشدد الأغا في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس في المهرجان الجماهيري بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أمس والذي نظمته هيئة العمل الوطني ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وبرنامج غزة للصحة النفسية ، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، ومركز الميزان لحقوق الإنسان ، ومركز رسالة الحقوق ، ونقابة الصحفيين ، وجمعية حسام للأسرى والمحررين مساء اليوم في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة على أن أحد عشر ألف أسير هم على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعمل جاهدة على إطلاق سراحهم.

وأضاف د. الأغا أن قضية الأسرى ستبقى الشغل الشاغل لقيادة منظمة التحرير والسلطة الوطنية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس رغم الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا والتي تهدد وحدته الوطنية ومشروعه الوطني.

وأكد د. الأغا في على أن التلاعب الإسرائيلي بقضية الأسرى بات أمراً لا يحتمل مشيراً إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس رفضت المعاير والشروط التي وضعها الحكومة الإسرائيلية للتعامل قضية الأسرى.

وأوضح د. الأغا أن سياسة المراوغة والمماطلة تجاه قضية الأسرى يعكس مدى استهتار هذا العدو بحرية وكرامة الإنسان بل واستهتاره بكافة المواثيق والأعراف الدولية التي عرفها التاريخ، ويكشف الوجه الحقيقي لهذه الحكومة التي لا تريد للمنطقة أن تنعم بالسلام.

وأشار د. الأغا إلى أن يوم الأسير الفلسطيني يأتي والحكومة الإسرائيلية تواصل عمليات الاعتقال التي أخذت في الأشهر الماضية وتيرة متصاعدة والتي باتت شبه يومية في الضفة الغربية، بالرغم من التفاهمات التي تم توصل إليها في مؤتمر انابوليس, مؤكداً على أن السنوات الخمسة الماضية هي الأقسى والأصعب على المعتقلين جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوقهم.

وأوضح د. الأغا أن الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين يقبعون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، يتعرضون فيها لأصناف شتى من التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الالتقاء بذويهم، كما يتعرضون للعزل والنقل المستمر من سجن إلى آخر وكذلك للإهمال الطبي المتعمد الذي راح ضحيته الكثير من الشهداء ، كان آخرهم الشهداء الأسرى الثلاثة محمد الأشقر، فادي أبو الرب، وفضل عودة شاهين.

وتابع د. الأغا قائلا:" الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن السلام وهناك أكثر من أحد عشر ألف أسير فلسطيني يقبعون في معتقلاتهم ترفض إطلاق سلاحهم، فعن أي سلام هم يتحدثون.

وشدد د. الأغا على ضرورة حشد الطاقات الشعبية والرسمية على مختلف المستويات وعقد المؤتمرات الشعبية التضامنية مع قضية الأسرى والقيام بالمسيرات الحاشدة وتنظيم والاعتصامات والتنسيق مع لجان التضامن الدولية لتحويل قضية الأسرى إلى قضية رأي عام دولي ذات تأثير خارجي لكي تتصدر جدول أعمال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان للدفاع عنها والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنهم.

وطالب د. الأغا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان وكافة الجمعيات العاملة في هذا المجال التدخل لوقف ما يتعرض له أسرانا البواسل في السجون الإسرائيلية من تعذيب وإهانات، والقيام بفضح الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين التي تمثل انتهاكاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية- كما قال.

ودعا د. الأغا لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر لإرسال لجنة تقصي حقائق لزيارة مراكز التوقيف والاعتقال والتحقيق والاطلاع على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين وما يتعرضون من انتهاكات خطيرة، مؤكداً على ضرورة أن تقوم الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وفقاً للمادة 149 لإلزام سلطات الاحتلال بمسؤوليتها والالتزام بمواد هذه الاتفاقية، والضغط على حكومة أولمرت للإفراج الفوري عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط.