اولمرت للصحافيين: لن اقول لكم ماذا نخطط لغزة وايران
نشر بتاريخ: 18/04/2008 ( آخر تحديث: 18/04/2008 الساعة: 21:56 )
بيت لحم -تقرير معا- بدا ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي مرتبكا ويخفي الحقائق امام الجمهور الاسرائيلي خلال لقاء متلفز بثه التلفزيون الاسرائيلي.
ومن عادات أسياد الحكم في إسرائيل إجراء لقاءات متلفزة مع القنوات والإذاعات والصحف المركزية في كل عيد فصح، ولكن الصحافيين - الذين طمعوا في معرفة سياسة حكومة أولمرت- ضغطوا عليه بالأسئلة فبدا وكأنه يخفي الحقائق عن الجمهور أو أنه لايعرف الإجابات المطلوبة وفي كلتا الحالتين فإن هذا الحضور سيؤثر سلباً في صورته المستقبلية .
صحفي من القناة الثانية سأله عن غزة ؟ وعن موعد العملية الكبيرة التي يتحدث عنها قادة إسرائيل منذ فترة طويلة، فأجاب أولمرت : "إن الجيش ليس مقيداً وإن سياسة إسرائيل تسمح للجيش "بالعمل اليومي" في ملاحقة نشطاء الكتائب في غزة والنيل منهم" .
وقال أولمرت:" الجيش ليس مقيدا ولا هو رهينة لعملية كبيرة ضد غزة، الجيش يعمل ويشلّ حركة مطلقي الصواريخ ومنفذي العمليات ضد إسرائيل يومياً " .
ولكن الصحفي باغته بسؤال آخر: إذن هي حرب إستنزاف في غزة ؟ ما هي خططكم هناك ؟
ورد أولمرت بتلعثم : لا أريد أن أدخل في ما نخطط لعمله هناك .
وضغط الصحافي عليه أكثر حتى ظهر غضب أولمرت من السؤال القادم : ولكنك حين رشحت نفسك لرئاسة الوزراء قلت في برنامج أنك ستعمل على إنتهاء الإحتلال الإسرائيلي في الضفة، وأنت اليوم تعيدنا لإحتلال غزة ؟
أولمرت : أنا قلت سأفعل جهدي للتواصل إلى إتفاق وإذا لا أجد شريكاً سأفكر في حل أحادي الجانب وأنا أقول أولاً نريد التوصل لتفاهم - ليس إتفاق - مع السلطة الفلسطينية وأبومازن .
صحافي عسكري سأل أولمرت: بعد هجومكم وغارتكم على سوريا مؤخراً هل ستفكرون بتوجيه ضربات أخرى (يقصد قصف منطقة دير الزور) ؟
وهنا رد أولمرت بغضب: انا لا أعرف أي هجوم تتحدث عنه ولن أجيب على هذا السؤال .. وبعد صمتٍ قليل أضاف مرتبكاً: هناك أمور لا يستطيع رئيس الوزراء أن يتحدث عنها .
ولما لم يجدِ أنه أقنع الصحافيين بالإجابات قال متلعثماً : سنحاول بجهد عظيم التفاهم مع الفلسطينيين ونحن نريد السلام مع سوريا .
ثم أضاف: في سوريا يعرفون بماذا أفكر وأنا أعرف بماذا يفكرون وهم يفهمون ماذا أقصد .
س : وهل ستقصفون إيران ؟
أولمرت بغضب : وهل تعتقد أنك ستحصل على إجابة على هذا السؤال .
ومع إستمرار اللقاء وإستمرار الأسئلة، لم يعط أولمرت إجابات واضحة حول برنامجه وللملفات الفلسطيني والسوري والإيراني وبدا كثير الإنزعاج في هذا اللقاء .