الحملة الأوروبية: رفض إدخال غاز "النيتروز" لمشافي غزة قرار بالإعدام لمئات المرضى
نشر بتاريخ: 19/04/2008 ( آخر تحديث: 19/04/2008 الساعة: 12:28 )
غزة- معا- حذّرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" من تداعيات توقف المستشفيات في قطاع غزة عن إجراء العمليات الجراحية للمرضى والجرحى، بعد أن نفد غاز "النيتروز"، اللازم في التخدير عند إجراء كافة العمليات، بسبب امتناع الاحتلال الإسرائيلي عن إمداد غزة بهذا الغاز.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحملة ماضي عرفات، في تصريح له من بروكسيل اليوم: "إن رفض إسرائيل إدخال غاز النيتروز يعني إصدار حُكم إعدام على مئات المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، لا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والتهديد باجتياح واسع للقطاع".
وأضاف: "إن القطاع الصحي مُهدد بالانهيار، في حين أن الكارثة الإنسانية قد بدأت في قطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول الأدوية ومستلزمات وزارة الصحة"، مشيراً إلى أن الوضع الصحي في غزة "خطير للغاية، وينذر بحالات موت جماعية للمرضى وجرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة".
ولفت عرفات الانتباه إلى أن "خطر الموت يتهدد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، والتي تحتاج إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة، ويمنعهم الاحتلال من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، نتيجة الحصار، وإغلاق كافة معابر القطاع منذ عدة أشهر".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، التي أعلنت عن توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفيات، قد نبّهت من أن "كارثة صحية ستدمر وستزهق أرواح الكثير من المرضى"، وقالت "إن إسرائيل تزرع الموت داخل مستشفيات قطاع غزة".
ودعت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" المؤسسات الطبية الدولية إلى التحرك لإمداد غزة بما تحتاجه من أدوية ومستلزمات طبية، لا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. مناشدة في الوقت ذاته الرئيس المصري حسني مبارك التدخل شخصياً والإسراع في فتح معبر رفح، الذي يعتبر المنفذ العربي الوحيد لقطاع غزة، والذي يمكنه أن يمنع وقوع كارثة إنسانية محققة.
كما طالبت كافة المدافعين عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ممثلي الأديان والمؤسسات الدينية، والمثقفين والإعلاميين، وقوى المجتمع المدني؛ أن يرفعوا أصواتهم عالياً لرفض الحصار الجائر الذي يطال المواطنين الفلسطينيين، معتبرة ذلك التزاماً إنسانياً وأخلاقياً مفروضاً على أصحاب الضمائر الحيّة في أوروبا والعالم أجمع.
هذا ومن المقرر أن ينظّم اعتصام جماهيري حاشد أمام البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم الثلاثاء القادم (22/4)، للتضامن مع أهل غزة وللضغط من أجل رفع الحصار، وذلك بمبادرة من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" و"مركز العودة الفلسطيني".