السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هوس انتخابات اتحاد الكرة بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 19/04/2008 ( آخر تحديث: 19/04/2008 الساعة: 18:54 )
بيت لحم - معا - لاصوت في الشارع الرياضي يعلو على صوت النظام والقانون ولا حديث يطغى على الاستعدادات لجولة الانتخابات القادمة لاختيار مجلس اتحاد كرة القدم الفلسطيني فكل الابصار تشخص باتجاه الحدث الاهم والاكثر شعبية لدى الرياضيين وكل القلوب ترنو و تتلهف لسماع اخبار وآراء وافكار وخطط المرشحين .
وبعد الانتكاسات التي ألمت بالقطاع الكروي وحالة الانقسام والمناكفات المصاحبة للمسيرة الكروية وتعثر اتحاد كرة القدم الفلسطيني الحالي في القيادة نتيجة لتراكمات سلبية وظهور قصور اداري ومالي وخلافات بين اعضاءه ظهرت كثيرا على السطح والعديد من المخالفات وعدم العمل بمهنية وشفافية او تخطيط مستند الى انظمة وقوانين والتفرد بالقرار من جانب البعض وعدم التنسيق ما بين اعضاء الاتحاد في شقي الوطن وجدنا انفسنا في حالة من التوهان والتخبطات اوصلتنا الى فقدان البوصلة .
فاي عمل لا تتغلب فيه المصلحة العامة على المصالح الخاصة وتصبغه الارتجالية حتما سيمنى بالفشل الذريع وسيتعرض للكثير من القيل والقال والعراقيل والمشكلات والمصاعب تؤدي الى نهاية غير سعيده للاوراق الصفراء التي ستسقط وقد سقطت بالفعل بعد ذبولها ولم نعد نسمع صوتها المتعالي لأن هناك وقائع على الارض ولدينا براهين نقدمها على سوء الادارة وقيادة السفينة الكروية الى بر الامان ،مما ازعج الاتحاد الدولي لكرة القدم وفرض تدخله لفض الخلافات بتحديده موعد اجراء انتخابات الاتحاد بعدما صادقت الهيئة العمومية على النظام الجديد لعلنا نطوي صفحة يعلوها غبار الزمن والاهمال .
فالمرحلة القادمة تحتاج منا جميعا العمل بروح الجماعة والاقلاع وترتيب الاوراق وتشكيل اللجان على اساس مهني وتجهيز الملفات للاندية واللاعبين وتأهيل الحكام ومن ثم الانطلاق بالدوري العام ،فنحن لا نريد تسرعا باقامة البطولات قبيل الانتهاء من التجهيزات الضرورية فلا مجال امام المجلس القادم سوى العمل وفق منظومة متكامله فلسنا بحاجة الى عصا سحرية كي تستقر الامور ،فها نحن اليوم نقف على اعتاب انتخابات مغايره وتبدوا الصورة أجمل من السابق في ظل تنافس محموم بين شخصيات وكوادر رياضية فما علينا الا تحكيم الضمير وانتخاب الافضل ومن يستطيع خدمة الكرة الفلسطينية ليس على قاعدة المناطقية والفئوية والشللية وعلى كل مرشح ان يقدم اوراقه وخططه وبرامجه امام الهيئة العامة لدراستها واختيار من هو الأكفأ والاجدر ودعونا من البهرجات الاعلامية المنساقة لهذا المرشح او ذاك فلسنا من عالم آخر ولن تنطلي علينا الكلمات المنمقة فنحن كأعلام رياضي وكرياضيين نميز الغث من السمين ولن نتهاون مع من يحيد عن السير بخطى لا تتماشى مع المصلحة الفضلى لرياضتنا ولشعبنا ووطننا .
لذلك فان كل من تراوده نفسه للتعالي والعمل لمصلحته الخاصة لن يكون له مكان بيننا ونقولها دائما نحن بغنى عن كل ما لا تناسبنا سلوكياته ولدينا خيارات وبدائل كثيره ،فدعونا من العمل العشوائي والارتجالي فمن لم يجد في نفسه القدره على العطاء المتواصل عليه الارتكان جانبا فالمرحلة القادمه بحاجة الى عمل دؤوب ومتواصل وجهد كبير يستلزم شبه تفرغ وأنصح المتلهفين للتسابق على مقعد في مجلس الاتحاد القادم التفكير مليا قبل الاقدام على ترشيح نفسه وليعرف تماما بان الامر ليس شرفيا بل هو تكليف ولا منصب للجاه او الوجاهه فنحن مصرون ومصممون على ضرورة التغيير واعادة هيكلة امور اللعبة من جميع جوانبها واعادة بنائها البناء الصحيح والسليم ومجددا نقول لا مكان بيننا لمن لا يمتلك النفس الطويل والعمل المتواصل يتناسب مع تضحيات وآمال شعبنا ،ومن خلال الاسماء التي تتردد وتطرح نفسها للترشح من هو قادر على خدمة الكرة الفلسطينيه ومنهم من هو في وضعية مراهقة ،فعلى الاندية استثمار الوجوه الرياضية القيادية الجديده ممن تتوسم فيهم الخير للكرة الفلسطينية( ولنعطي الخبز لخبازه) ولمن يمتلك العناصر القادرة على تحقيق طموحاتنا ولنترك النظريات ونتجه للعمل الميداني ولنترك حالة الهوس التي تعتري بعض المرشحين او من زال يفكر بخوض المعترك الانتخابي وهو غير جدير بذلك ولا يستطيع قيادة ناديه اصلا.