محامي نادي الأسير يزور اسرى معتقل نفحة
نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 13:26 )
رام الله - معا - قام محامي نادي الأسير بزيارة إلى معتقل نفحة بتاريخ 13/4/2008، والتقى خلال الزيارة بعدد من الأسرى هناك، واطلع على اوضاعهم.
فقد التقى المحامي بالأسير محمد جهاد رجب حمدان (25 عاما) من نابلس، وكان قد اعتقل يوم 6/12/2006، وهو محكوم بالسجن 3 سنوات، ثم زار المحامي الأسير إياد محمود صالح نصار (28 عاما) من طولكرم، وهو معتقل منذ 20/8/2002 ومحكوم بالسجن 30 سنة.
وقد اورد الأسير بأنه اثناء اعتقاله كان قد اصيب بشظايا في كافة أنحاء جسمه وعينه اليسرى، واجريت له عدة عمليات لازالة الشظايا، اما عينه اليسرى فقد اجريت عمليه فيها لازالة الشظية وبعد العملية اخذ نظره يضعف ثم نزلت منها زرقاء فيها وبقي يعاني منها مدة 3 سنوات، وكان يطلب من إدارة السجن باستمرار ان تجري له عملية لازالة الماء الزرقاء الا ان الإدارة كانت ترفض بحجة ان هذه عملية تجميلية وكانت النتيجة انه فقد البصر في عينه، وفي النهاية وبالرغم من تخوف الأسير من مضاعفات اجراء العملية ومن النسبة الكبيرة في عدم نجاحها الا ان امله في استعادة نظره وقدرته على تمييز الليل من النهار فيها جعله يجري العملية في عينه على عاتقه الشخصي، لكن العملية لم تغير شيئا وبقي فاقدا للبصر في العين اليسرى, وبقي الأسير على الامل فما زال يطالب بان تجرى له عملية في عينه وكله ثقة بان نظره لم يفقد تماما وهناك امكانية لإرجاعه، وفي كل مرة يطلب ذلك يتم تعيين موعد للعملية يتم تأجيلها لاسباب مختلفة، مما ادى إلى ايصال الأسير إلى وضع نفسي صعب.
وناشد الأسير بمساعدته بإرسال اطباء مختصين إلى السجن ليقوموا بفحصه واخباره ما اذا كانت العملية سترجع له النظر في عينه، واذا كانت النسبة كبيرة ورفضت الإدارة اجراء العملية سيلجأ إلى تقديم التماس للمحكمة العليا، ويذكر ان الأسير قبل اعتقاله لم يكن يعاني من اية مشاكل صحية الا ان وضعه الصحي تفاقم بعد الاعتقال والاصابة كانت ناتجة عن الاهمال الطبي الممارس بحقه، وحاليا يتم اعطاء الأسير قطرة للعين فقط وبشكل متقطع.
كذلك زار المحامي الأسير محمد محمد عرندس (31 عاما) من غزة، وهو معتقل منذ 13/8/2001 ومحكوم بالسجن 19 عاما، وقد ذكر الأسير للمحامي بأنه صيدلي ولهذا فانه يحاول قدر الامكان مساعدة الأسرى المرضى في المعتقل مشيرا إلى ان هناك العديد من الحالات المرضية التي تحتاج إلى متابعة وعلاج وان هناك اهمال طبي واضح من قبل إدارة السجن، ويقول الأسير عرندس ان معظم حالات الاستشهاد في السجون ناتجة عن حالات كان بالامكان متابعتها الا انه ونتيجة للاهمال الطبي ادت إلى الوفاة او إلى عجز كامل، وقد اورد الأسير بعض اسماء الأسرى المرضى واللذين بحاجة إلى عناية سريعة كالاسير إياد أبو ناصر من غزة قد اجريت له عمليتين في البطن وبعد اجراء كل العملية ونتيجة لنقله من مستشفى سيروكا إلى الرملة ثم إلى نفحة ولصعوبة ومشقة الطريق فان العمليتين فشلتا وادى ذلك لحدوث افتاق عند الأسير وهو يعاني من الام مبرحة جدا.
كما ان الأسير مراد أبو معيلك من غزة اجريت له عملية لاستئصال جزء من الامعاء وذلك بعد ان كان يعاني منذ فترة طويلة من الم شديد في المعدة والسب في الاستئصال هو الاهمال الطبي الامر الذي اوصله إلى ما هو عليه، والأسير عبد الحميد العكر من غزة يعاني من الام مبرحة في الظهر والاقدام وحسب تشخيص الأسير عرندس بصفته صيدلي فان باعتقاده انه يعاني من وجود انزلاق غضروفي في الظهر ولم يتم الاعتناء به صحيا مطلقا سوى إعطائه مسكنات وهو يعيش حياة متواصلة مع الالم، والاسرى يطلبون بشكل مستمر اجراء صور اشعة لظهره دون مجيب.
كما التقى المحامي بالأسير مصطفى غازي عفانة من غزة يعاني من الام مزمنة في الاذن والبطن وهو يطلب باستمرار من إدارة السجن علاجه لكن دون مجيب، ونتيجة للالام المبرحة فان الأسير لا يستطيع النوم او الاكل.
وفي نفس السياق فقد التقى المحامي بالأسير فلاح ديب راتب شحادة (36 عاما) من رام الله، اعتقل يوم 2/3/2004 وحكم عليه بالسجن 27 عاما، وقد أفاد الأسير بأنه يعاني من زيادة في الدم حيث ان نسبته 18، وهذا يسبب له الام في الرأس وفي العينين، وقد طلب عدة مرات من إدارة السجن بان يسحب دم الا ان الإدارة رفضت ذلك، علما بأنه يجب على الأسير سحب دم كل ست شهور على الاقل.
وقال الاسير انه منذ فترة وعند معاناته من الصداع بشكل كبير ولا يحتمل ونتيجة لرفض الإدارة سحب الدم منه قام بجرح يده وتفريغ كمية كبيرة من الدماء من جسمه وفرض امر واقع على الاطباء بهذا الخصوص ونتج عن ذلك تحسن بالفعل في وضعه وخف الضغط عن العين والم الرأس.
وقد اورد الأسير بخصوص الوضع العام للسجن بان هناك تنقلات عشوائية بشكل دائم وبدون سبب او حتى طلب من الأسرى، وتفتيشات استفزازية في جميع الاوقات ليلا نهارا، بالإضافة إلى فرض العقوبات على الأسرى لاقل الاسباب فمثلا تم معاقبة الأسير والاسرى الموجودين معه في الغرفة بحرمانهم لمدة اسبوع كامل من الخروج إلى فورة الرياضة واسبوع زيارة غرف وذلك لكون اسيرين معه في نفس الغرفة تركوا حنفية الماء مفتوحة علما بان هؤلاء الاسيرين يعانون من اعاقة فواحد منهم مقطوع اليد والثاني مقطوع الارجل وفاقد للبصر، وبخصوص غرف الزيارات فان هناك مشكلة في بعض سماعات الهاتف حيث ان بعضا منها لا يعمل الامر الذي يؤدي إلى عدم تمكن بعض الأسرى من مقابلة الأهالي عند الزيارة وعدم سماع بعضهم بسبب الفوضى وفي الزيارة الأخيرة له رفض الخروج احتجاجا على هذا الامر.
كما وقد التقى المحامي بالأسير عماد عبد الخالق أبو رموز (34 عاما) من الخليل، اعتقل يوم 1/12/2004 وهو محكوم بالسجن 25 عاما، والأسير يعاني من القرحة ويتم إعطائه مسكنات، الا ان هذه المسكنات لديها مضاعفات مستقبلية سلبية منها التسبب بالعقم الجنسي، كما ان الأسير بحاجة إلى اجراء عملية ناظور.
ثم انتقل المحامي لزيارة الأسير فتحي سعود مصطفى اسعد أبو ثابت (25 عاما) من بيت دجن/ نابلس، وهو معتقل منذ 26/8/2004 ومحكوم بالسجن 3 سنوات وقد انتهت محكوميته قبل سنة الا انه فتح له ملف جديد وذلك بعد احداث النقب، والتي تعرض فيها الأسير للضرب المبرح مما ادى حاليا إلى معاناة الأسير من ضيق في التنفس.
والتقى المحامي أيضا بالأسير امجد خضر أبو سمرة (35 عاما) من الخليل، اعتقل يوم 15/8/2002 وحكم عليه بالسجن 30 سنة، وهو يعاني من مرض التهاب الكبد ولا يتم إعطائه أي علاج. والأسير طارق زياد حسن الشيخ علي (21 عاما) من أريحا، اعتقل يوم 1/4/2007 ولا يزال موقوفا حتى الان والأسير فرج ازمحي صاع (42 عاما) من غزة، وهو معتقل منذ 14/7/1992 ومحكوم بالسجن المؤبد و 20 سنة.