الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام الفلسطيني يناقش "المفاوضات والوضع الراهن والفرص والبدائل"

نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 15:23 )
رام الله - معا - إستبعد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه امكانية التوصل الى اتفاق سلام او احراز تقدم باتجاهه حتى نهاية العام الجاري, داعياً الى عدم المبالغة بأهمية العملية السياسية والاستعداد للمرحلة المقبلة.

واكد عبد ربه خلال افتتاحه أمس السبت مؤتمراً سياسيا بعنوان "المفاوضات والوضع الراهن ..الفرص والبدائل", نظمه تحالف السلام الفلسطيني في فندق جراند بارك في رام الله, على ضرورة الاستمرار في المفاوضات لنزع الذرائع من يد اسرائيل وحلفائها اللذين يسعون الى تحميل الطرف الفلسطيني عن فشل المفاوضات وضياع الفرصة المتاحة المزعومة.

وشدد عبد ربه, على ضرورة استمرار الجهود من اجل المصالحة الوطنية على قاعدة وجوهر البرنامح الوطني دون ربطها بانسداد الافق السياسي, محذرا من تعثر العملية السياسية والتي ليست البديل للمصالحة وان الفشل يقود الى مفاقمة الازمة.

وحذر عبد ربه, من مغبة وعواقب التنازل عن جوهر البرنامج الوطني لغرض المصالحة الوطنية, وقدر ان من شأن ذلك أن يفاقم الازمة بدل احراز تقدم, داعياً لاعطائها مزيداً من اهتمام يوضح للرأي العام أين هي المشكلات التي تعترض المصالحة.

وقدر رئيس تحالف السلام, من مغبة وعواقب الرضوخ لما سماه عبد ربه "الاعيب والوان الابتزاز الذي تمارسه حماس"، محذراً ان التسليم بشروط حماس الساعية الى الاحتفاظ بسيطرتها على القطاع والحصول على حصة كبيرة من منظمة التحرير يعني انهيار المشروع الوطني.

ورأى عبد ربه, أن البرنامج الوطني للمنظمة التحرير والسلطة والقوى الوطنية لابد ان يأخذ بالاعتبار حقيقة تعثر العملية التفاوضية, دون أوهام او ارتباك ما يتطلب الاسراع في دراسة البدائل بعد مراجعة للاستراتيجية الوطنية, مقدراً أن الاوضاع المحيطة بعملية السلام في المنطقة وحول العالم تشير الى صعوبة احراز تقدم.

وتم عرض أربعة اوراق عمل في المؤتمر, الذي حضره نخب سياسية واكاديمية وحشد من الجمهور, متخصصة تناولت اولها "الحوار الوطني الاسس والمعيقات" اعدها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, وقدمها بالانابة ناصر ابو جيش عضو المكتب السياسي لحزب الشعب, مستعرضا مسيرة الحوارات الطويلة والاتفاقات العديدة بين المنظمة وحماس, قائلاً : "أنها لم تقود الى الوحدة وانهاء الازدواجية ولم تمنع في المحصلة وقوع الانقلاب", ورأى أن تحقيق الوحدة يتطلب الاتفاق على حل " عناصر حماس المسلحة في غزة.

وقدر أبو جيش, أن حماس في مأزق سياسي وأيدولوجي تحاول اخفاءه بالقول أنها تتعرض الى هجمة داخلية, فيما تواصل تكريس سياستها على القطاع, محذرا ًمن أن إبقاء الانقسام أمد أطول يصعب من امكانات الحل.

وتناول الكاتب حسن خضر, تداعيات الانفصال وأبعاده السياسية والاجتماعية, مؤكدا أن الانقسام الناشئ عن الانقلاب هو أخطر ما واجه الشعب والمشروع الوطني, واصفاً الشرخ بأنه "الاخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني".

وتناول الكاتب والباحث في الشؤون الاسرائيلية نظير مجلي, السياسات الاسرائيلية التفاوضية, موضحاً فيها أن المجتمع الاسرائيلي تسوده تيارات متناقضة حتى في اوساط اليمين واليسار, وهو ما لا يجوز معه التعميم, وقائلا "أن المطلوب بحث سبل التاثير على المجتمع المؤيد في أغلبيته الى السلام وحل الدولتين عبر ارسال رسائل واحدة وموحدة تطمئن المجتمع الاسرائيلي".

وتوقف الوزير السابق سميح العبد, في مداخلته حول فرص نجاح المفاوضات والخيارات المتاحة, مؤكدا على ضرورة تضافر وتفعيل الابعاد المحلية والاقليمية والدولية المؤثرة في المفاوضات.