وزارة الزراعة المقالة: وقف إمدادات الغاز الطبيعي يؤدي لترسيخ الكارثة الزراعية بكافة أشكالها

غزة-معا-حذرت وزارة الزراعة المقالة من أن وقف إمداد قطاع غزة بالغاز الطبيعي سيؤدي حتماً إلى ترسيخ الكارثة الزراعية بكافة أشكالها،مؤكدة أن أكثر المنشآت الزراعية تضرراً جراء ذلك "مزارع الدواجن اللاحم"التي تعتمد بشكل أساس على التدفئة .

وأوضح الوكيل المساعد المقال بوزارة الزراعة الدكتور إبراهيم القدرة، في بيان له أن مزارعو الدواجن اللاحم في قطاع غزة سيتكبدون خسائر فادحة مالم يتم إدخال الغاز الطبيعي، لافتاً أن"الصوص اللاحم لا يمكنه العيش في ظروف البرد ويحتاج إلى تدفئة دائمة".

واعتبر أن انقطاع الغاز عن مزارع الدواجن سوف يحد بشكل كبير من توفر اللحوم البيضاء في الأسواق المحلية وبالتالي إرتفاع أسعارها، وذلك بعد أن شحت اللحوم الحمراء المستوردة بسبب إغلاق المعابر، مؤكداً أنه منذ عشرة أشهر مضت لم يدخل إلى القطاع سوى اليسير من اللحوم التي لا تكفي حاجة سكان القطاع لأيام، حيث أن إحتياجات السكان يومياً للحوم الحمراء 150 رأس من العجول والبقر.

وأكد القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي بحصاره الظالم وحده الذي يتحمل مسئولية توقف مشروع استقصاء انتشار مرض "انفلونزا الطيور"، منوهاً أن طواقم الوزارة المختصة من المفترض أن تتنقل بين مزارع الطيور في القطاع وتقوم بجلب 1000 شهرياً عينة دم لفحصها وتحليلها في المختبرات.

وفي سياق متصل أكد القدرة أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة مع الهئية العامة للبترول لتخصيص حصة شهرية من السولار لقطاع المزارعين والصيادين وذلك في حال انتهى الإضراب الذي أعلنوا عنه مسبقاً، حيث سيتم توزيعها حسب جدول تم إعداده بالتعاون والتشاور مع ممثلين عنهم.

يذكر أن وزارة الزراعة حذرت من أن السلة الغذائية لسكان قطاع غزة متمثلة في الزراعة والصيد البحري مهددة بالخطر والتوقف التام بسبب شح الوقود، وبعد توقف الآبار الزراعية وجميع الآليات الزراعة والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز بنسبة 70%".