الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجارة الكاراتيه عبدالمطلب الشريف -أمين صندوق إتحاد الكراتيه

نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 17:25 )
بيت لحم - معا - قبل أيام قلائل استضافت الكاراتيه الفلسطينية ممثلة بأحد مدربيها ، خبيرين يابانيين متمرسين في اللعبة ،وعلى قدر عال من المعرفة في اسسها واساليبها ، وكنا قد باركنا هذه الخطوة على إعتبار أننا كغيرنا بحاجة الى استمرار التواصل والإحتكاك مع الخبرات الخارجية لما في ذلك من تأثير على رفع المستوى وتطوره في أي من الألعاب الرياضية ، وكنا نتوقع أن يتم حشد مجموعة من المدربين فقط للإستفادة مما يحمله هذان الخبيران في جعبتيهما من أساليب ومستجدات في مجال التدريب ، سواء كان ذلك في الكيهون أو الكاتا أو الكوميتيه ، وان تكون مدة الدورة كافية لإكتساب بعض هذه المعرفة ، ليقوم هؤلاء المدربين بعد ذلك بنقل وتعليم ما اكتسبوه من علم ومعرفة الى لاعبيهم ولاعباتهم في أنديتهم ومراكزهم ، وهذا هو الأصل في العمل الذي يراد به تعميم الفائدة ، اما أن يتم استدراج اللاعبين من حملة الأحزمة الدنيا والذين لايعرفون بعد المعنى الحقيقي للكارتيه ولم يتمكنوا من إتقان حركاتها الأساسية لحضور حصة تدريبية مدتها ساعة زمنية مقابل رسوم بلغت مائة وعشرين شاقلاً لكل منهم ، أي بمعدل شاقلين لكل دقيقة ، فهذا ما لا يبقبله أو يقره عقل ولا عاقل ، وقد يندرج ذلك تحت مسمى الإستغلال لهؤلاء التلاميذ الذين بهرتهم الأسماء اليابانية التي يصعب عليهم لفظها ، فراحوا ضحية مسرحية شارك في كتابة نصها وأدائها مدربوهم الذين لم يخسروا شيئاً من جيوبهم ، رغم معرفتهم المسبقة بمدى الفائدة التي سيحصل عليها لاعبيهم في تلك المدة الزمنية التي لا تتعدى ستون دقيقة قضوها في تعلم كيف يقفون في الصف ، وكيف يضربون اللكمة الأمامية ، أو كما عبّر لي أحد المدربين المشاركين عن رأيه بما جرى ، بقوله

( انها ضحك على الذقون ) .

ومن عجيب وغريب المفارقات أن هؤلاء المدربين هم نفسهم من يمنعون طلابهم من الإنتساب للإتحاد الوطني أو الحصول على درجات احزمتهم بحجة الأوضاع المالية الصعبة لللاعبين ، علماً بأن رسوم التسجيل في الإتحاد هي عشرة شواقل في السنة وليست مائة وعشرون شاقلاً في الساعة

وهنا نسأل أنفسنا ونسأل مسؤولينا ممن شاركوا أو باركوا ، الى متى سنبقى نغمض اعيننا ونضع أصابعنا في آذاننا ، فلا نسمع ولا نرى ، والى متى سنسكت على أفعال واعمال خادعة رغم بريقها ولمعانها ،أو لم يحن الوقت بعد لضبط حياتنا وحماية رياضتنا وأبنائنا .