الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يحث الحجاج على الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة

نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 23:56 )
القدس-معا- ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس قداسا أحتفاليا كبيرا بمناسبة سبت أليعازر وذلك حسب العادة المتبعة في كل عام حيث يقام الأحتفال بهذه المناسبة على جبل الزيتون بجوار مزار المصعد. وقد شارك في هذه الخدمة أكليروس الكرسي البطريركي المقدسي وكذلك الأكليروس الروسي والروماني وعدد من الأكليركيين الأخرين الذين يزورون الأراضي المقدسة. وقد القى سيادة المطران عظة باليونانية والعربية عن المعاني الروحية لهذا العيد. وقد شارك بعدها الجميع في المسيرة الأحتفالية من كنيسة العيزرية وصولا الى ضريح أليعازر. وصباح الأحد ترأس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث القداس الأحتفالي بأحد الشعانين وذلك في كنيسة القيامة بمشاركة مطارنة الكرسي البطريركي الأورشليمي وبعض المطارنة الضيوف من قبرص وروسيا وصربيا وبعد القداس بارك غبطته سعف النخيل وأقيمت الدورة الأحتفالية حول القبر المقدس.

وعند المساء حضر سيادة المطران عطاالله حنا صلاة الختن الأولى في كاثذرائية مار يعقوب في القدس.

ولدى لقاء سيادته مع الحجاج وأبناء الطائفة بعد الصلاة أكد على أهمية حضور صلوات الأسبوع المقدس بخشوع وضرورة الأعتراف وتنقية الذات حتى نعاين المسيح مصلوبا ومدفونا وقائما من بين الأموات من أجل خلاصنا. وقال أذكركم بما قاله بولس الرسول في رسالته البارحة "أذكروا الأسرى كأنكم مأسورون معهم" هذا يعني أن المؤمن عليه أن يعيش ألام الناس وعذاباتهم. وقد تصادف البارحة يوم الأسير الفلسطيني حيث هنالك أكثر من 11000 أسير في سجون الأحتلال. هؤلاء يجب أن نذكرهم دائما وأن نصلي من أجلهم وهم يتوقون الى الحرية ونحن نتمنى لهم هذه الحرية.

أننا في مدينة القدس في هذا الأيام المباركة نصلي من أجل السلام ونحن من دعاة السلام ونصلي من أجل المحبة والأخوة والمصالحة بين سائر أبناء البشر ونتطلع الى ذلك اليوم الذي فيه يزول الظلم عن شعبنا الفلسطيني لكي ينعم بالحرية والكرامة والأستقلال. فلا يجوز لمدينة السلام أن تكون بعيدة عن السلام ولا يجوز أن تبقى أرض القيامة بعيدة عن قيم القيامة التي نادى بها السيد وبشر بها.

وأننا نشيد ونبارك بكل نشاط هادف الى زرع بذور السلام وسلام الله هو سلام مبني على العدل وعلى نيل الأنسان حقوقه ورفع الظلم عنه. وناشد الحجاج والمصلين بأن يعيشوا هذه الأيام المباركة في القدس وأن تكون أوقاتهم أوقات صلاة لكي يأخذوا البركة من هذه الأرض المقدسة ولكي ينقلوها الى ديارهم والى أسرهم وأبنائهم.

هذا وتقام الصلوات في أسبوع الالام صباحا ومساء في كنيسة القيامة وفي الكاثذرائية وفي سائر كنائس القدس. حيث قدر عدد الحجاج الذين وصلوا بأربعمائة ألف حاج من كافة الدول الأرثوذكسية وخاصة روسيا واليونان ورومانيا وبلغاريا وقبرص وغيرها من الدول.