الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رفضت هدنة لمدة 30 يوما- كارتر: حماس ستقبل السلام بشكل مشروط- وتوافق على دولة في حدود 67

نشر بتاريخ: 21/04/2008 ( آخر تحديث: 21/04/2008 الساعة: 13:28 )
بيت لحم- معا- قال جيمي كارتر الرئيس الامريكي الاسبق اليوم الاثنين إن حماس أبلغته موافقتها على قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967 إذا وافق الشعب الفلسطيني على ذلك من خلال استفتاء. لكن حماس تقول إن المصالحة الوطنية مع حركة فتح ضرورية قبل إجراء ذلك الاستفتاء.

وبحسب كارتر فإن ذلك يعني أن حماس لن تعرقل الجهود السياسية للرئيس الفلسطيني محمود عباس الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل على أن يكون الاتفاق مقبولا لدى الشعب الفلسطيني.

وأضاف كارتر في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق الملك داود في القدس أنه اقترح على حماس هدنة متبادلة لمدة 30 يوما لكنها رفضت وقالت حماس إنها لا تثق بأن إسرائيل لن توقف عدوانها على الضفة الغربية وقطاع غزة إن وافقت حماس على التهدئة.

وفيما يتعلق بتبادل الأسرى قال كارتر إنه عرض على حماس صفقة سريعة لكن مع الأسف رفضتها حماس. ويقوم عرض كارتر على أن تطلق إسرائيل سراح 41 من قادة حماس و 10 وزراء بالإضافة إلى جميع النساء والأطفال من السجون الإسرائيلية مقابل الافراج عن شاليط.

وفي هذا الاطار اعلن كارتر موافقة حماس على نقل رسالة من شاليت الى عائلته, كبادرة حسن نية.

كما قال كارتر إنه عرض إعادة فتح معبر رفح على أن يكون بوجود مراقبين أوروبيين، وأن حماس وافقت على ذلك.

ودافع كارتر عن لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قائلا: "لسنا هنا كوسطاء أو مفاوضون فنحن لا نملك الصلاحيات، وإنما جئنا لنستطلع الأمور، ولا أظن المشكلة تكمن في لقائي مع حماس في سوريا إنما تكن المشكلة في أن الولايات المتحدة ترفض لقاء الأطراف ذات العلاقة (يقصد حماس)".

وقال كارتر إن عملية السلام قد توقفت منذ مؤتمر السلام الذي عقد في مدينة أنابوليس الأمريكية في تشرين الثاني من العام 2007.

وتابع قائلا: "هناك شعور عام وشبه قناعة بأنه لم يطرأ أي تقدم في محادثات السلام منذ مؤتمر أنابوليس. فمنذ ذلك الوقت ازداد الوضع سوءا بسبب الحصار المشدد على غزة وبناء المزيد من المستوطنات وإقامة المزيد من الحواجز."

كما أكد كارتر أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس جارية رغم أن إسرائيل تنكر ذلك. حيث قال: "معلوم لدى الجميع أن هناك نقاشات بشكل مباشر بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية".

وفيما يخص مشاركة سوريا وحماس في العملية السلمية قال كارتر: "لا أعتقد أن هناك احتمالا لقيام اتفاق سلام دون مشاركة حماس وسوريا لأن استثناءهما يوسع دائرة العنف وسوء التفاهم والعداء".