الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة تطالب بوقف الانتهاكات الاسرائيلية في الضفة والقطاع والتوصل الى تهدئة شاملة.. حملة امنية شاملة في الشمال

نشر بتاريخ: 21/04/2008 ( آخر تحديث: 21/04/2008 الساعة: 19:31 )
رام الله-معا- أكد د.رياض المالكي وزير الإعلام الفلسطيني، أن الحكومة الفلسطينية مع التهدئة ورفع الحصار المفروض عن قطاع غزة، وفتح المعابر، وعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع، وخاصة الجانب المصري إلي يبذل جهدا كبيرا في هذا الموضوع، وقال: إن زيارة كارتر ولقاءه قادة في حماس كانت لتهدئة ورفع الحصار عن أهلنا في القطاع وان أي طرف كان باستطاعته عمل شيء لتقديم عجلة التهدئة إلى الأمام فنحن نرحب به، سواء من كارتر أو مصر فالمهم هو النتيجة.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس الوزراء برام الله، على هامش جلسة الحكومة "52" الأسبوعية، إن وزارة الداخلية الفلسطينية أصدرت تعليمات بالتعامل مع النشاط الاستيطاني بكل الإمكانيات المتاحة، وعبر قائلا: إننا ننظر إلى موضوع الاستيطان بخطورة بالغة، وان القضية الأساسية التي تحدد نجاح المفاوضات أو عدمها هي قضية الاستيطان، وأي خروج عن هذا الموضوع يعرض المفاوضات إلى الخطورة، والاتفاق الذي ابرم في برلين مع الرئيس الروسي كان بشأن وضع الضغط على إسرائيل؛ لتنفيذ ما التزمت به في انابوليس، وان الرئيس محمود عباس سوف يتحدث مع الرئيس الأمريكي عن الانتهاكات الإسرائيلية بكل أشكالها، وضرورة التدخل الأمريكي لوقف كل هذه الانتهاكات وإنجاح مساعي التهدئة.

وعن زيارةالرئيس الامريكي السابق قال المالكي : ان الرئيس كارتر جاء للمنطقة في زيارة الاولى له، وقام بزيارة ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات، وقد قام الرئيس ابو مازن ومجموعة من الوزراء باستقباله في مقر الرئاسة برام الله، والتقى ابو مازن لوضعه في صورة زيارته الى العواصم العربية، وتقديم اقتراحاته بشأن التهدئة.

وأعلن المالكي عن موافقة الجانب الإسرائيلي على إعادة فتح مراكز الشرطة في المحافظات الشمالية، ولم توافق على إعادة فتح كل المراكز الشرطية التي قدمت السلطة الفلسطينية قائمة بها، ولكنه أكد على ان السلطة ستبقى تحاول مع الجانب الإسرائيلي لإعادة فتح هذه المقرات، وان السلطة الفلسطينية سوف تقوم بتجهيز هذه المقرات التي سيعاد فتحها، بكل العناصر والأجهزة اللازمة كي تباشر عملها، الذي سيمنح الفلسطينيين الشعور بالأمن والطمأنينة.

وأشار المالكي انه الى حين التأكد من ان الحملة الأمنية في الشمال هي نهائية وشاملة، سوف ننتقل الى الجنوب مع اننا قمنا ببعض الترتيبات الأمنية في بيت لحم وجنوب الخليل لكن هي ليست كاملة. لافتا الى ما جرى في محافظة نابلس هو ضمن الثقافة السائدة كقضايا الثأر العائلي، ونحن نتعامل معها بكل جدية.

ونوه المالكي ان الكتيبة التي يتم تدريبها في الأردن سوف يتم نشرها في الوسط او الشمال من الضفة، مؤكدا على بقائها كتلة واحده ولن يتم تجزيئها.

وشدد المالكي على معالجة الحكومة لموضوع تعاطي وتسويق المخدرات التي تعتبر من اهم القضايا، التي تدخل في صلب المجتمع، ولازالت الأجهزة الأمنية تتعامل مع مع موضوع الطحين والأدوية الفاسدة.

واشار المالكي الى ان التحضيرات لعقد مؤتمر الاستثمار في بيت لحم متواصلة، وهناك تأكيد على قدوم عدد كبير من رجال الاعمال والسياسيين من مناطق مختلفة، حيث بلغ عدد المدعوين الى" 1106" دعوة، وقد تم اختيار 200 مشارك من الضفة و من القطاع 100 مشارك في المؤتمر، وتم الاتفاق مع كل الجهات لتقديم التسهيلات لعقد المؤتمر.

واوضح ان اللجان التي تتابع قضايا التزوير في بيع الاراضي ومنها المسجلة والغير مسجلة في الضفة والقطاع، واعتبرت الضفة هي ما لديها المشكلة الاكبر في هذا الموضوع، حيث 63% من الاراضي غير مسجلة، ونسبة 100% من اراضي بيت لحم والخليل وسلفيت هي مسجلة، و92% من اراضي جنين مسجلة، واريحا بنسبة 80% من الاراضي المسجلة.

وفيما يتعلق باللجان الوزارية الاقتصادية، قد تم اقرار بناء صوامع قمح لتفادي الازمة التي حدثت، والتفكير بطرح شبكة امان كاملة لاستكمال دخل المواطن، اعادة النظر بشأن العائلات المحتاجة وصرف مساعدات لهم، وقد قامت السلطة بدعم الاشخاص الذين لديهم اراض داخل المستوطنات او عند الجدار.

واوضح ان وزارة الصحة سوف تتابع هي تغطية النفقات العلاجية المريضة الباهظة الثمن، وسوف يتم احالة هذه النفقات الى وزارة الصحة.