الهيئة الفلسطينية تنظم ورشة عمل حول " مبادرة فصائل العمل الوطني لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني

غزة - معا- نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين اليوم ورشة عمل بعنوان " مبادرة الجبهتين (الشعبية والديموقراطية)" وذلك ضمن مشروع تفعيل المشاركة السياسية والبرلمانية للمجتمع الفلسطيني الممول من الصندوق دعم الديموقراطية (NED) . وقد حضر الورشة التي عقدت في الملتقى التنموي الفلسطيني " نماء" عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية أ.صالح ناصر وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومجموعة من الشباب الفلسطيني .

وفي بداية الورشة رحبت منسقة الورشة السيدة لبنى جابر بالضيوف ووجهت الشكر للملتقي التنموي الفلسطيني علي استضافته للورشة ، وقامت باستعراض سريع لمضمون المبادرة التي تقدمت بها فصائل العمل الوطني ومعها مؤسسات المجتمع المدني والاكاديمين الفلسطينيين لحل الخلاف ورأب الصدع بين حركتي فتح وحماس بالاضافة الي الظروف التي رافقت اطلاق هذه المبادرة وردود الافعال المسجلة حتي هذه اللحظة ، وبهذا الصدد تحدث ا. صالح ناصر حول ماهيه المشاكل والخلافات المتأزمة بين حركتي فتح وحماس, وقال أن كل هذه المناكفات والخلافات وتأخير المصالحة تؤثر على المشروع الوطني برمته ، فالشعب الفلسطيني مؤمن بزوال الاحتلال .

وقال ناصر أنه وبعد فوز حركة حماس في الانتخابات الاخيرة وأصبح هناك برنامجان مختلفان ولظروف خاصة رافقت تلك الفترة استشري الفلتان الأمني وفقد الأمن والامان ومما زاد الامر تعقيدا وتازما هو قيام حركة حماس بتشكيل قوة تنفيذية الامر الذي كان له الاثر السلبي علي امكانية التوصل لحلول مرضيه لجميع الاطراف ، مما جعل الوضع الفلسطيني صعب جدا وذلك لان تلك القوة أصبحت تتصادم مع الاجهزة الامنية .

وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق مكة الذي لم يصمد طويلا لاصرار الاطراف علي مبدأ المحاصصة وفرض السيطرة علي الشارع ولاسباب أخري كثيرة كالقفز عن اتفاق القاهرة 2005 ، ووثيقة الأسرى رأينا ما حدث فقد حسمت هذه المناقشات بانقلاب عسكري على السلطة وتكريس حالة الانقسام بين حركتي فتح وحماس ووجود حكومتين في غزة والضفة ، ويؤكد ناصر أنه من واقع الشعور بالمسؤولية من قبل الجبهتين الشعبية والديموقراطية ولايمانهما بخطورة القضية قامتا باطلاق هذه المبادرة التي تحمل الشعار "شعبنا تحت الاحتلال فلاحل الا بالحوار" ، وشرح ناصر بنود المبادرة وقال أن من اهم بنودها هو تراجع حركة حماس عن الانقلاب العسكري ، وضرورة التمهيد لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.

كما تطرق ناصر أيضا الي المبادرة اليمنية واتفاق صنعاء التي أصبحت حبرا علي ورق حسب قوله .وفي نهاية الورشة أكد ناصر أن الحل هو ان يتحد الشعب الفلسطيني والكلام لايغني عن العمل لتجاوز كافة العقبات والخروج من الوضع الراهن.