قناصل اوروبيون يطلعون على معاناة اهالي القدس جراء الجدار الفاصل
نشر بتاريخ: 21/04/2008 ( آخر تحديث: 21/04/2008 الساعة: 23:07 )
القدس- معا- بمبادرة من مكتب الرئاسة ودائرة شؤون المفاوضات نظمت اليوم جولة لقناصل الدول الأوروبية المعتمدة في القدس للاطلاع على آثار جدار الفصل المحيط بمدينة القدس ولكشف حقيقة هذا الجدار وابعادة السياسية.
ورافق الوفد الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة والمهندس عدنان الحسيني مستشار الرئيس لشؤون القدس والمحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة والمحامي جميل عثمان ناصر محافظ القدس ، وبدأت الزيارة بحيي السرخي والقنبر في شرق القدس بالقرب من قرية السواحرة، ولاحظ الوفد الاوروبي والمرافقين البوابه التي تمنع اكثر من 40 عائلة فلسطينية مقدسية تقطن الحيين المذكورين من العيش حياه طبيعية في ظل حالة الحصار، ومنع زيارتهم او اتصالهم بالعالم الخارجي الا من خلال البوابه المذكورة، واشتكى اهالي الحي حول المعاناة اليومية لهم ولابناءهم وحالة الحصار الاقتصادي والاجتماعي والتجاري بحقهم، وطالبوا بان يتم الضغط على الحكومة الاسرائيلية لإيقاف معاناتهم اليومية، وأعقب الزيارة مباشرة وبعد مغادرة الوفد اعتقال القوات الاسرائيلية للمواطن عناد السرخي احد سكان حي السرخي، بحجة ترتيب الزيارة الوفد.
وبعد ذلك اطلع الوفد على حال الجدار العنصري في المنطقة الشرقية للقدس وأثره على حياة المواطنين واستمع من الدكتور الحسيني والمرافقين حول المعاناة اليومية، وأبعاد هذا الجدار السياسية وعزل القدس عن محيطها العربي.
وتبع ذلك زيارة الوفد لحي راس العامود والاطلاع على استكمال بناء مستوطنة راس العامود مباشرة بعد مؤتمر انابولس مما يشير الى استمرار الاستيطان وتوغله وسط الأحياء العربية، ثم زيارة الى قرى غربي القدس بدأت بزيارة مقر محافظة القدس في بدو وبعدها الى منزل عائلة المواطن صبري غريب والذي يعاني يوميا من اعتداء المستوطنين على منزله التي تحيطه احدى مستوطنات شمال غربي القدس من كافة جوانبه، وقدم غريب لوفد القناصل والمرافقين صورة عن معاناته اليومية وتعرضه وابناء اسرته للاعتقال والتوقيف رغم ما تم مصادرته من ارضه واعتداءات المستوطينن عليه، واعقب ذلك زيارة لقرية النبي صموئيل والتي يقطنها ما يقارب 200 انسان تم هدم منازلهم في العام 1971 وهجروا الى منازل اخرى في القرية ويعانون حالة الحصار والمنع من التنقل او البناء او ممارسة حياتهم اليومية، واستمع من الدكتور عبد الله عبد الله عضو المجلس التشريعي ملخصا حول معاناة المواطنين في قرى شمال غربي القدس وحالة الحصار التي تعاني منها هذه القرى وسرقة المياه والاراضي والاعتداء على المزروعات وهدم المنازل.
الدكتور رفيق الحسيني اشار بعد الزيارة الى اننا رغبنا في اطلاع قناصل الدول الاوروبية بشكل حي على أوضاع المقدسيين ومعاناتهم اليومية في هذه الأحياء المقدسية، وان هناك أحياء أخرى مثل حي الخلالية قي شمال غرب القدس ومنازل مواطنين تمارس ضدها ذات الاجراءات، في حين اشار المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ان الزيارة تأتي في سياق ضرورة اطلاع ممثلي اللجنة الرباعية والدول الاوروبية على صورة معاناة المقدسيين الحقيقه وما يمارس ضدهم من سياسات تستهدف تهجريهم من أرضهم وما معاناة المواطنين في هذه المناطق الا مثالا على معاناة المقدسيين، وسيتم ترتيب زيارات اخرى لحالات تعاني من سياسة الاحتلال في القدس لوفود وقناصل الدول الاجنبية في القدس.