الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمر الاول للتعليم التقني يدعو الى بيان أهمية الانترنت في التعليم والاستفادة منه كمصدر للمعلومات

نشر بتاريخ: 21/04/2008 ( آخر تحديث: 21/04/2008 الساعة: 23:09 )
نابلس-سلفيت-معا- دعا المؤتمر الاول للتعليم التقني والمهني في فلسطين والذي عقدته كلية هشام حجاوي التكنولوجية التابعة لجامعة النجاح الوطنية الى تعزيز دور الانترنت في التعليم التقني والاستفادة منه مصدرا مهما للمعلومات، كما دعا المؤتمر الى التركيز على إعطاء التعليم التقني الدعم الكامل من حيث المصادر والامكانات التي تمكنه من تحقيق أهدافه السامية في خدمة المجتمع المحلي، بالاضافة الى التركيز على تفعيل المركز الوطني للتطوير المهني والتقني كونه ركنا أساسيا في النظام التقني بهدف تطوير المناهج والكوادر البشرية ومتابعة ومراقبة النظام التعليمي وعمليات البحث العلمي والدعم الإداري المناسب.

وحضر الجلسة الافتتاحية أ.د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة والاستاذ اشرف قريش عميد كلية هشام حجاوي، والسيد غسان عنبتاوي، نائب رئيس مجموعة الاتصالات الفلسطينية لشؤون التخطيط والتطوير، والسيد جهاد الشخشير ممثل الوكالة الالمانية للتعاون الفني، وعدد من المختصين والباحثين في مجال التعليم التقني.

وكانت كلية هشام حجاوي التكنولوجية قد عقدت المؤتمر التقني الاول للتعليم التقني في فلسطين تحت رعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الفني GTZ.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها السلام الوطني الفلسطيني بدأ الاستاذ موسى ابو دية عميد شؤون الطلبة في الجامعة وعريف الحفل فعاليات الجلسة الاولى داعيا أ.د. رئيس رامي حمد الله، رئيس الجامعة لالقاء كلمة الجامعة التي قال فيها: " نلتقي اليوم في افتتاح المؤتمر الأول للتعليم التقني في فلسطين وعلى أرض كلية هشام حجاوي التكنولوجية لأرحب بكم باحثين وعلماء مشاركين وحضور في مجالات التقنية، إن فلسفة إنشاء كلية هشام حجاوي التكنولوجية هي توفير الكوادر الفنية المدربة لمختلف المؤسسات والمجالات في المجتمع المحلي بل وفي الخارج، وكان هذا إدراكاً لأهمية التعليم التقني لارتقاء وتحسين الصناعات كأساس في بناء الاقتصاد الوطني الذي هو الأساس في أية مسيرة بناء في أي مجتمع من المجتمعات".

وأضاف يأتي انعقاد هذا المؤتمر الأول في فلسطين في إطار الاهتمام التقني ويشارك فيه باحثون من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة أخوتنا وأهلنا، وسبق انعقاد هذا المؤتمر مداخلات عبر الفيديوكونفرس مع مشاركين من بريطانيا وغيرها ليكون المؤتمر متعدد الخبرات والموارد العلمية الحديثة لدعم مسيرة الكلية وحقول التقنية في فلسطين بشكل عام، وأن إدارة الكلية ورئاسة الجامعة يحاولان بالاستمرار تطوير أداء الكلية عاماً بعد عام ولا يفوتنا في هذا المجال إلاّ أن نشكر الحكومة والمؤسسات الألمانية التي ساهمت بنصيب كبير في توفير المعدات والأجهزة الفنية المتقدمة بل وأحدث الأجهزة التي أنتجت في ألمانيا. واضاف في الجانب العملي لخدمة المجتمع تم العمل بالمركز التقني لفحص السيارات بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات الذي يقدم فحوصات عديدة لمختلف المركبات الحديثة وتتم على أحدث الطرق بالليزر بحيث تعطي أدق النتائج، مما أسهم كثيراً في التسهيل على أصحاب المركبات من الذهاب الى الخليل لفحص مركباتهم، وخاصة الأهل في مدن شمال فلسطين الذين كانوا يتكبدون المصاريف الباهظة في فحص سياراتهم في نقلها إلى مدينة الخليل.



وفي كلمة راعي المؤتمر التي القاها نيابة عن مجموعة الاتصالات الفلسطينية الاستاذ غسان عنبتاوي،اكد فيها ان مجموعة الاتصالات ماضية في دعمها لتطوير قطاع التعليم العالي في فلسطين وهذا ينطبق على التعليم التقني الذي طالما لم يلتفت اليه الكثيرون، فجاء مؤتمر كلية هشام حجاوي كنولوجية لالقاء الضور على هذا النوع من التعلم بعد ان اخذ المجتمع يولي الاهمية البالغة للتعليم التقليدي.

وشكر كلية حجاوي على رفدها المجتمع بالخبرات المطلوبة في المجالات التقنية، وبارك للكلية التطور الذي يحدث فيه باستمرار، واشار ان مساهمة مجموعة الاتصالات بهذا المؤتمر يأتي انسجاما مع رؤيتها بدعم التعليم باعتباره من اهم ركائز البناء في فلسطين، واضاف ان ما يساعد على تحقيق رؤيتنا وجود شركاء يقدرون التعليم ويولونه الاهمية البالغة في حايتهم ومنهم أ.د. رامي حمد الله رئيس الجامعة، وهذا ما دفعنا الى التوصل لتوقيع اتفاقية شاملة مع الجامعة للمشاركة في رعاية عدد من الانشطة التي تقيمها، واشار ايضا ان مجموعة الاتصالات تولي اهمية لتدريب الخريجين من الجامعات الفلسطينية وهذا مساهمة من المجموعة في دمج هؤلاء الخريجين بالتدريب العملي.



والقى الاستاذ اشرف قريش كلمة الكلية التي رحب فيها بالحضور وقال: " أن ما دعانا لعقد هذا المؤتمر هو الأهمية الملحة والمتزايدة للإعتناء بالتعليم التقني والمهني، واضاف لقد أصبح العمل التقني والمهني ضرورة اجتماعية وحضارية في العصر الحديث لما يحتله من مكانة متميزة وخصوصاً لدى الدول التي قطعت شوطاً كبيراً تجاه تنفيذ البرامج والخطط التنموية الشاملة، وتزداد أهميته بفعل عوامل التطور التقني والتغير الاجتماعي والثقافي السريع، الأمر الذي ترتب عليه البحث باستمرار في محتوياته وأساليبه وتطبيقاته.

واضاف أن العمل التقني والمهني هو أحد عنصري الإنتاج، إذ باتحاد عنصري الإنتاج وهما (العمل البشري اليدوي والموارد الطبيعية) تنتج السلع والبضائع التي تشبع حاجات البشروتنفعهم في حياتهم، وكنتيجة حتمية، فإن الطريق الأمثل لتطوير العمل التقني والمهني هو توفير عمالة تقنية ماهرة تلبي إحتياجات سوق العمل، والوسيلة الوحيدة لتوفير هذه العمالة هي التعليم التقني والمهني .

واشار اننا ندرك أن هناك بعض الصعوبات التي تعترض تقدم هذا النوع من التعليم، كتكلفته المرتفعة وعزوف بعض الأهالي والطلبة عن الإلتحاق به، فقد أكد عدد من الباحثين في مجال التعليم التقني والمهني أن من أهم المعوقات المؤدية إلى قلة إقبال الطلبة على الالتحاق بالتعليم التقني والمهني هي قلة وعي المجتمع بأهمية التعليم التقني والمهني ودوره في التنمية، والعادات والتقاليد التي تنظر بتدني إلى بعض المهن والأعمال اليدوية.

واضاف أتت الأهمية لعقد هذا المؤتمر وذلك للخروج بنتائج و توصيات من شأنها النهوض بالتعليم التقني والمهني، وفي ختام كلمته تقدم بالشكر الى مجموعة الأتصالات الفلسطينية لدعمها لهذا المؤتمر وللوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ، و الى رئاسة الجامعة والأمانة العامة للكلية لمساهمتهم في أنجاح هذا المؤتمر.



اما ممثل الحكومة الالمانية ومستشار المشاريع في الوكالة الالمانية للتعاون الفني السيد جهاد الشخشير فقد القى كلمة الوكالة أكد فيها على الدور الذي توليه الوكالة لدعم التعليم التقني في فلسطين لان هذا النوع من التعليم يفتح الباب امام الخريجين للانخراط بسوق العمل مما يقلل من فرص البطالة ويحد من حالة الفقر، واضاف ان الحكومة الالمانية تضع نصب عينيها الاهتمام بهذا النوع من التعليم وتدعم بتشكيل هيكلية جديدة له وتساهم بوضع المبادئ الاساسية ضمن عدد من المشاريع المختلفة التي يدعمها بنك التنمية الالماني KWF.



وفي الجلسة الاولى التي ترأسها الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية تضمنت العديد من اوراق العمل حيث قدم الأستاذ ناصر العالول الأمين العام لكلية هشام حجاوي التكنولوجية ورقة عمل حول "تجربة ودور القطاع غير الحكومي في دعم التعليم التقني في فلسطين "، اما ورقة عمل "دوافع التحاق الطلبة في كليات التعليم التقني في فلسطين" قدمتها الأستاذة غفران عودة والأستاذة سلوى عبد اللطيف شرف المحاضرتان في جامعة القدس المفتوحة - نابلس، فيما قدم المهندس زياد جويلس، مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس فرع رام الله ورقة عمل تناول بعنوان " تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم التقني وسوق العمل "أنظمة التدريب الفعال"، اما الأستاذ زهران حسونة، نائب مدير كلية الروضة - نابلس والمهندس سليمان الضعيفي، المحاضر في قسم الهندسة الصناعية-جامعة النجاح فقدما ورقة عمل" إدارة التدريب الميداني العملي في مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في الأراضي الفلسطينية"، وتحدث الأستاذ جهاد الشخشير مستشار المشاريع في الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ عن "دور الوكالة في دعم التعليم والتدريب التقني والمهني في فلسطين".

اما الجلسة الثانية فقد ترأست ادارتها المهندسة رندة هلال، رئيسة رابطة مؤسسات التعليم التقني والمهني في فلسطين وتحدث فيها الأستاذة إسلام محمد احمد من الجمعية العلمية الملكية - المملكة الأردنية الهاشمية عن "التعليم التقني عبر الإنترنت (مقترح تعليم التجارة الإلكترونية آلياً وباللغة العربية)"، فيما تحدث المهندس هشام كحيل، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عن "التدخلات المطلوبة لتفعيل الإستراتيجية وتطويرها إلى نظام وطني للتعليم المهني والتقني"، اما"المستقبل الأكاديمي لطلبة التوجيهي التطبيقي - إلى أين؟" فقد تحدثت به الأستاذة منال الحداد والأستاذة سميرة أبو غليون من جامعة بولتكنيك فلسطين الخليل، وتناول المهندس محمد أبو عمر من قسم المهن الهندسية في جامعة فلسطين التقنية خضوري موضوع " كيف يمكن أن يحقق التعليم المهني و التقني أهدافه "، وقدم المهندس سليم الجيوسي محاضر حاسوب متفرغ في جامعة القدس المفتوحة سلفيت ورقة عمل تحدث فيها عن "المدارس الصناعية (هموم وتطلعات)".

وفي جلسة المؤتمر الثالثة والختامية والتي كان رئيس ادارتها الأستاذ غسان عنبتاوي، نائب رئيس مجموعة الاتصالات الفلسطينية لشؤون
التخطيط والتطوير، قدمت فيها مجموعة من اوراق العمل بدأها الدكتور يوسف غنيم، رئيس قسم أدارة الأعمال فيجامعة النجاح الوطنية تحدث عن "التخطيط العلمي في التدريب المهني "، وتحدث عن "نظام الوحدات النمطية"-المهندس جلال السلايمة، مدير دائرة التعليم المستمر والمهندس نزار عمرو ،عميد كلية المهن التطبيقية- جامعة بولتكنيك فلسطين - الخليل، فيما تحدث عن "خطة مقترحة لدعم الطالب التقني الريادي"-الاستاذ ضرار مساد، مدرس في مدرسة جنين الثانوية الصناعية، وتطرق المهندس وائل حسنات، شركة الاتصالات الفلسطينية الى موضوع "تطوير التعليم التقني في فلسطين".

وبعد الجلسة الثالثة خصصت جلسة لقراءة توصيات المؤتمر ادارها أ.د.مروان محمود، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر حيث تلا توصيات المؤتمر واتي ذكر منها أهمية تخريج طلبة مهرة من الكليات التقنية بتخصصات تتناسب مع متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية بسبب التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع، عمل دراسة شاملة لواقع التعليم التطبيقي والاستراتيجية الوطنية للتعليم المهني والتعرف على المسارات المهنية للتوجيهي في الفروع الصناعية مع إعطاء الوصف الدقيق لكل منها، التنسيق بين الجامعات بهدف عدم وجود التخصص نفسه في أكثر من جامعة مما يساهم في خفض نسبة البطالة بين الخريجين، العمل على استقطاب الطلبة المتفوقين وذوي الكفاءة وتشجيعهم على الإقبال على التعليم التقني من قبل جميع مؤسسات التعليم التقني والمهني وذلك لرفع نسبة المتقدمين لهذا القطاع بشكل ملحوظ.

وفي ختام المؤتمر تم تكريم المشاركين في اوراق العمل واختتمت الفعاليات.