المحامية الامريكية شارلوت كيتس: حكومتنا تتحمل مسؤولية مباشرة عن الجريمة بحق الاسرى الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 22/04/2008 ( آخر تحديث: 22/04/2008 الساعة: 11:51 )
القدس- معا- شاركت المحامية شارلوت كيتس عضو لجنة الدفاع عن الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ومقررة لجنة الشرق الأوسط في نقابة المحاميين الأمريكيين في ورشة عمل قانونية تناولت انتهاك الولايات المتحدة للدستور الأمريكي وقوانين البلاد المحلية فيما يتصل بمشاركتها في اعتقال وتعذيب واحتجاز الأشخاص والمجموعات خارج حدود الولايات المتحدة وخصوصا تلك التي تناهض السياسة الأمريكية وترفض الاحتلال العسكري أو التدخل السافر في شؤون بلادها.
وقالت كيتس في المؤتمر الذي استضافته مدينة شيكاغو الأمريكية على مدار ثلاثة أيام 17 - 20 نيسان -ابريل الجاري " إن حكومة الولايات المتحدة تريد أن تعولم ظاهرة غوانتانمو وتجعلها مقبولة وطبيعية لأنها ( الحكومة ) اعتقدت أن الأمر سوف يجعلها خارج دائرة المساءلة القانونية الداخلية ووفق الدستور والقوانين المحلية "
وأضافت الناشطة الأمريكية "حكومة الولايات المتحدة لا تكترث لموقف الشعب الأمريكي ولا تحترم القانون الدولي ، وهذا الأخير ، لا وزن له في هذا البلد ولا تعترف به الولايات المتحدة ولا تعمل على تطبيقه إلا إذا كان يخدم مصالحها".
وأضافت كيتس "الناس لم تعد تصدق هذه الأكاذيب وقد تهاوي الخطاب الرسمي خاصة بشان الحرب على الإرهاب وسقطت الشعارات البراقة كلها بالتجربة العملية ورأينا تطبيقاتها في الواقع بعد احتلال العراق وأفغانستان وجرائم الحكومة وسجونها في أبوغريب وغواتنانمو وسجون أفغانستان وما تشرف عليه حكومتنا وتدعمه من بناء السجون السرية والعلنية في العالم الثالث وأوروبا ، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن الثمن الإنساني الباهظ التي تدفعه الشعوب يومياً".
وأشارت كيتس إلى مسؤولية الولايات المتحدة عن معاناة أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية قائلة " حكومتنا تشارك في جريمة يومية بحق المعتقلين الفلسطينيين وتوفر كل ما يلزم دولة الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين وتستغل أموال الشعب والعمال ودافعي الضرائب وتوفر الغطاء السياسي لحكومة الاحتلال في الكونجرس الأمريكي كما في كل المحافل الدولية وتقف حائلا بين الشعب الفلسطيني وبين حقه المشروع في تقرير المصير".
وأجرت صحيفة "العودة الفلسطينية" الصادرة بالعربية في مدينة شيكاغو مقابلة شاملة مع كيتس قالت فيها "إن المؤتمر وفّر مناسبة لطرح قضية الأسرى الفلسطينيين ولتضامن مع القائد الأسير - المختطف - أحمد سعدات ورفاقه خصوصاً وانه تزامن مع يوم الأسير الفلسطيني وقد أردنا توضيح ما يتصل بالدور الأمريكي المباشر في القضية من خلال الموافقة الرسمية الأمريكية على قرار الاختطاف ولاحقاً الاحتجاز بالمشاركة الفعلية قبل وبعد جريمة أريحا وطوال الفترة التي كان سعدات ورفاقه تحت الرقابة الأمريكية - البريطانية المشتركة".
الجدير ذكره أن أكثر من 50 منظمة حقوقية ومؤسسات أهلية شاركت في هذا المؤتمر والذي تناول قضية إغلاق معتقل غوانتانمو والسجون السرية الأمريكية ومن بين تلك المنظمات والمؤسسات: منظمة العفو الدولية ( امنستي ) ومركز الحقوق الدستورية وشبكة العمل العربية الأمريكية وهيئات ولجان الدفاع عن المهاجرين ومناهضة للعنصرية.