الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاءات فصائلية حزبية شعبية فلسطينية لبنانية لتطويق ذيول احداث تعمير عين الحلوة

نشر بتاريخ: 26/10/2005 ( آخر تحديث: 26/10/2005 الساعة: 09:13 )
لبنان- معا- بدعوة من النائب سعد عقد لقاء موسع في "مركز معروف سعد الثقافي" حضره ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والاحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية بحضور الشيخ ماهر حمود، واعضاء اللقاء الوطني الديمقراطي في صيدا وممثل عن رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري·

وناقش المجتمعون التطورات الامنية التي حصلت في منطقة تعمير عين الحلوة وأدان اللقاء اولئك المسلّحين الذين يعبثون بمصالح وحياة الناس وممتلكاتهم ومصيرهم واي جهة تدعمهم وتغطيهم بالمال والسلاح·

وطالب المجتمعون الحكومة اللبنانية ان تتعامل مع هذه الحادثة الاليمة على انها كارثة انسانية واجتماعية والطلب الى هيئة الاغاثة بالكشف والتعويض بأقصى سرعة عن الاضرار التي لحقت بالارواح والممتلكات·

وتساءل النائب سعد عن صمت الحكومة وماذا فعلت حيال ما جرى في منطقة التعمير ولماذا لم نسمع صوتها؟ معتبراً أن ما جرى فيه إساءة كبيرة لأهلنا في هذه المنطقة التي تخلّت الحكومة والدولة عنها حيب قوله·

وأضاف: طالبنا منذ العام 1991 بنشر الجيش في هذه المنطقة، حيث يوجد فراغ أمني، وهناك اليوم من يريد أن يشعل نار الفتن في الساحة اللبنانية، فربما ارتأى بهذه المنطقة منطلقاً لإثارة توترات وفتن تهدد الاستقرار والأمن·

وتساءل ما إذا كان البعض يدفع باتجاه "أمن ذاتي" لكي يجد مبرراً لأمن ذاتي في منطقة أخرى من لبنان، وقال: نحن نحمّل رئيس الحكومة المسؤولية ولتتفضل الدولة وتأخذ دورها في حماية الناس·

وأكد النائب سعد ضرورة قيام هيئة الاغاثة العليا ومؤسسات الدولة بدفع التعويضات للمواطنين عن الخسائر التي لحقت بمؤسساتهم ومنازلهم وسياراتهم جراء الاشتباكات·

وأشار الى ان المناخ الفلسطيني والقوى الفلسطينية ليست لها اية علاقة بما جرى ولكن هناك من يحاول الاصطياد بالمياه العكرة او الدفع باتجاه فتح ملفات وخاصة الملف الفلسطيني من زاويته الامنية وهذا ما نرفضه فالملف الفلسطيني يجب ان يعالج من زاويته السياسية والحياتية والمعيشية والاجتماعية والمدنية اولا ثم الانتقال الى المعالجات الاخرى, مشيرا الى ان القضية الفلسطينية لايمكن ان تختصر بزاويتها الامنية فهي القضية السياسية الوطنية بامتياز.

واضاف النائب سعد لن نبقى مكتوفي الايدي حيال ما يتعرض له ابناء التعمير من اساءة لأمنهم وكرامتهم وحياتهم ومعيشتهم·

بدوره اكد امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا الحاج خالد عارف على متانة العلاقة الفلسطينية اللبنانية واواصر القربى والمصاهرة مع الصيداويين بشكل خاص, واستغرب ما حدث في منطقة التعمير من انتهاك لكرامات الناس وتهديد لامنهم وحياتهم من قبل مسلحيين يتواجدون في هذه المنطقة التي يسودها الفراغ الامني, مشيرا الى عدم وجود مكاتب لفصائل فلسطينية او لبنانية في هذه المنطقة ولا وجود للجيش اللبناني فيها ايضا.

وأضاف قائلا: بدأنا نلمس ان خلف هولاء المسلحين جهات تمدهم بالمال والسلاح ولكن من هي الله اعلم؟, واستطرد العارف ان القصد من افتعال هذه الاحداث جر المنطقة الى فتنة والى وضع الملف الفلسطيني على نار حامية من زاويته الامنية.

وطالب العارف جميع القوى ان تبذل جهودا حقيقية من اجل حل هذه المشكلة من جذورها "لان من يقف راء هذه الاحداث التآمرية على الشعب الفلسطيني واللبناني سيواصل مخططه المشبوه مالم يوضع حد وحل جذري لها".

وأصدرت "لجنة المتابعة اللبنانية والفلسطينية" بياناً اعلنت فيه انها باشرت تحركاتها واتصالاتها بجميع القوى الامنية والسياسية وعقدت العديد من الاجتماعات.

وأكدت لجنة المتابعة ان ما حدث لم يكن لأي تنظيم لبناني او فلسطيني علاقة به، وان توقيت ومكان هذا الإشكال يضع الكثير من علامات الاستفهام حول الغاية منه·