اللجان الثورية الفلسطينية: الشعب هو الفيصل والحكم في كافة القرارات المصيرية ولا يحق لاحد شطب حق العودة
نشر بتاريخ: 24/04/2008 ( آخر تحديث: 24/04/2008 الساعة: 17:17 )
قلقيلية -معا - أكدت حركة اللجان الثورية الفلسطينية في بيان لها أن الشعب هو الفيصل والحكم في كافة القرارات المصيرية، معتبرة أن الدولة الديمقراطية الواحدة، التي تشمل الفلسطينيين والإسرائيليين، هي الحل الجذري والشامل تحت أي مسمى.
وأشارت حركة اللجان الثورية الفلسطينية في بيانها إلى أن عودة اللاجئين إلى حيفا ويافا واللد هو "حق لا يمكن شطبه، وليس لأحد الحق في التنازل عنه مهما كانت صفته الاعتبارية"، معتبرة أن مشاريع السلام المطروحة "كذبة لطيفة تندرج في إطار الهدنة الموقوتة".
وقالت الحركة في بيانها "في الوقت الذي تدين فيه حركة اللجان الثورية الفلسطينية النهج المدمر الذي تتبعه إسرائيل تجاه شعبنا في القطاع والضفة الغربية ، وتعلن فيه بعض القوى استعدادها لإقامة الدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق بالصورة المثلى التي تمكّن من إقامة كيان فلسطيني مستقل تتوافر فيه كافة الشروط لوصفه بصفة الاستقلال ومدعم بكل الدعائم الضرورية والهامة لإقامة الدولة، فان حركة اللجان الثورية الفلسطينية تؤكد إن كافة الحلول المطروحة من الفلسطينيين والإسرائيليين والمنظمات الدولية تندرج في إطار "الهدنة الموقوتة" ووقف الصراع بشكل غير مضمون ولا نهائي، و سيمكن كافة الأطراف من الاستعداد لجولات قادمة يصعب التكهن بنتائجها.
وأعتبر بيان الحركة أن المنطقة بشكل كامل ليست مؤهلة لهذا النوع من الحلول الذي لا ينهي الصراع بشكل جذري وشامل ويتمكن من خلاله الفلسطينيون اللاجئون من العودة إلى حيفا ويافا واللد والرملة وعكا، منوهةً إلى أن أحداً "لا يستطيع شطب ما تختزنه الذاكرة الشعبية من تراث وتاريخ، وليس لأحد الحق بالتنازل عن حقوق الآخرين مهما كانت صفته الاعتبارية.
وأوضح بيان حركة اللجان الثورية الفلسطينية أن المؤرخين وعلماء الاجتماع والمهتمين تمكنوا من إحصاء أكثر من 8000 اتفاقية سلمية جاءت عقب 8000 لون من ألوان الصراع وباءت جميعها بالفشل وذهبت أدراج الرياح لأنها لم تكن مشاريع سلام حقيقي بقدر ما كانت تندرج في إطار الهدنة التي تمكن الطرف الأضعف والمظلوم من الاستعداد لجولات وصولات أخرى .
وأكد البيان على حق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم حياتها وصياغة وجودها، موضحاً "من ادعى الحق لنفسه أو لإطاره، فقد أوقع الشعب ونفسه في مأزق كبير". وقال "ليكن الشعب هو الفيصل والحكم في كل المستجدات والمشروعات".