الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد السلام المسيحي: الجيش الاسرائيلي يمارس "الارهاب" بحق الايتام في الخليل

نشر بتاريخ: 24/04/2008 ( آخر تحديث: 24/04/2008 الساعة: 19:11 )
الخليل -معا- نظمت الحملة الشعبية لمساندة الأيتام ووفد السلام المسيحي في محافظة الخليل مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في بيت الخليل الخيري لليتيمات في شارع السلام في مدينة الخليل، وشاركت العديد من المؤسسات المحلية والشخصيات الوطنية في الضفة الغربية.

وصرح المستشار القانوني للجمعية الخيرية الإسلامية عبد الكريم فراح أن هدف هذا المؤتمر الصحفي هو مناقشة آخر ما وصل اليه القضاء بخصوص قرار الاحتلال القاضي بمصادرة أملاك جمعيتي الشبان المسلمين والجمعية الخيرية الإسلامية، مضيفا أن الجمعيات الخيرية تهدف من خلال هذا المؤتمر أيضا إلى زيادة الضغط الإعلامي على الاحتلال للتراجع عن قراره.

وأبدى أحد المتحدثين باسم وفد السلام المسيحي إعجابه بالنظام والترتيب السائد بين الطلبة ومعلميهم وموظفي الجمعية الخيرية الإسلامية، مضيفا بأن "هذا النظام والتفاعل يعبر عن جد واجتهاد وعناية فائقة بالطلبة والأيتام، من خلال إخلاص المعلمين وتفاعل الطلبة واستعدادهم للدراسة إضافة إلى تضحية العاملين في خدمة الأيتام".

وأكد المتحدث باسم الوفد أن "الأعمال التي تقوم بها إسرائيل في الخليل ليست ضد الأيتام"، مشيرا إلى أنها "ضد أشخاص وجمعيات تقوم على خدمة الفقراء والأيتام"، محذرا من الحملة الإسرائيلية القادمة التي يتوقع بأنها سوف تبدأ بتاريخ 28/4 القادم.

وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية في الخليل كمثلها في العالم تمارس أنشطتها بشكل اعتيادي، مؤكدا "أن الجيش الإسرائيلي من يمارس الإرهاب بحق الأيتام".

فيما نفت المعلمة نسرين إحدى المدرسات في المدرسة الشرعية التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية اتهامات الاحتلال لمدرسين ومدرسات الجمعية الخيرية الاسلامية بتربية الطلبة على "الإرهاب"، مؤكدة أنهم معلمون كأي معلمين في العالم والمنهاج المتبع هو نفسه الذي يدرس في مدارس السلطة الفلسطينية.

وأشارت إلى الضغوط النفسية تتفاقم عند الطلبة الأطفال نتيجة الاقتحامات المتكررة للمدارس والبيوت الخيرية، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذ الأيتام ومدارسهم.

فيما استنكرت المؤسسات المحلية في الضفة الغربية الإجراءات الإسرائيلية بحق الأيتام والجمعيات الخيرية في الخليل.

وطالبت في بيان تم تلاوته أثناء المؤتمر الصحفي الاحتلال برفع يده عن ممتلكات المؤسسات الخيرية وتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان في الضفة الغربية ومحافظة الخليل.

وتحدث في المؤتمر الصحافي الطبيب (لوقو) ممثلا عن مؤسسة أطباء العالم الفرنسية، الذي وصف الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها حال الأيتام في المحافظة، معتبرا إجراءات الاحتلال خرقا للقانون الدولي ومصادرة لحقوق الأطفال في الصحة والتعليم.

ودعت (ميريام) من الوفد المسيحي المؤسسات والجمعيات للانضمام إلى جهود الفريق بفعالية أكثر ودعم الكفاح من أجل إعادة فتح مقار الجمعيات المغلقة ووقف القرار الإسرائيلي.

فيما توقعت الحملة الشعبية لجوئها في الأيام القادمة إلى طرق جديدة وأساليب إعلامية لاستنهاض الجماهير المحلية والعالمية لوقف القرار الإسرائيلي بحق الأيتام في المدينة، وفضح "المحرقة" الإسرائيلية المستمرة بحق الجمعيات الخيرية والأطفال الأيتام والطلبة والأسر الفقيرة.