الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: خطاب الرئيس مجاف للحقيقة حينما أرجع الفوضى الأمنية للفصائل

نشر بتاريخ: 26/10/2005 ( آخر تحديث: 26/10/2005 الساعة: 16:00 )
غزة- معاً- رفضت حركة حماس على لسان متحدثها سامي أبو زهري ما تضمنه خطاب الرئيس محمود عباس اليوم من إرجاع السبب في فوضى الأمنية للفصائل الفلسطينية والتحدث بإيجابية عن زيارته الخيرة للولايات المتحدة الأميركية.

وقال أبو زهري في اتصال هاتفي مع معاً أن خطاب الرئيس مجانب للحقيقة في اتهام الفصائل الفلسطينية بالمسئولية عن الفوضى الأمنية وأن المسئول الحقيقي يعلمه كافة الشعب الفلسطيني وهو على حد رأيه أفراد من الأجهزة الأمنية، متسائلاً عمن كان وراء الأحداث الأخيرة في جامعة الأزهر واختطاف الأجانب، قائلاً أن أفراداً من الأجهزة المنية هم المتسببون بذلك.

وحول موقف الحركة من تأكيد الرئيس على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها قال أبو زهري :": موقف جيد ولكن السلطة بعيدة حتى هذه اللحظة عن الجدية ما لم يكن لها موقف واضح وحقيقي رافض لحملة الاعتقالات في صفوف الحركة في الضفة الغربية وإلا فإن استمرار هذه الحملة تفرغ الانتخابات من مضمونها".

وأكد المتحدث باسم حماس موقف الحركة الثابت من المشاركة في الانتخابات قائلاً ان صمت السلطة أمام تواصل حملة الاعتقالات يعكس عدم جديتها في ضمان فرص متكافئة للقوى والفصائل التي ستشارك في الانتخابات.
كما رفض أبو زهري وصف الرئيس لزيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية بالإيجابية قائلاً أنه يجب مصارحة الشعب الفلسطيني ورفع الغطاء عن الموقف الأميركي الداعم بشكل مطلق للاحتلال الإسرائيلي.

وتابع :" تقييمنا لهذه الزيارة ان الإدارة الأميركية عبر جميع اللقاءات السابقة لم تقدم للشعب الفلسطيني إلا أقوال ووعود في مقابل دعم مطلق لإسرائيل".
وجدد أبو زهري التأكيد على التزام الحركة بالتهدئة وما تم في اتفاق القاهرة رافضاً الحديث عما قال عنه الرئيس التوافق الوطني لخرق الهدنة قائلاً :"موقفنا واضح من التهدئة ونحن ملتزمون بها".

وتعجب أبو زهري من حديث الرئيس حول حماية المطاردين ومسئولية السلطة عن ذلك قائلاً أن ما ورد في خطاب الرئيس يعفي الاحتلال من المسئولية عن اغتيال هؤلاء المطاردين متسائلاً:" يجب أن تكون السلطة صادقة فإن كانت ستحمي المطاردين فمن سيحمي بقية شعبنا؟".

وشدد أبو زهري على أن الاحتلال هو المسئول عن العدوان قائلاً أنه أكبر جريمة ولا زال يواصل قتل الشعب الفلسطيني ولا يجوز لأي طرف فلسطيني أن يقلب هذه المعادلة".