من قال لك هذا؟ بقلم - عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 25/04/2008 ( آخر تحديث: 25/04/2008 الساعة: 12:38 )
بيت لحم - معا - اثناء حديث لي مع أحد الزملاء الاعلاميين في القطاع الحبيب حول معركة الترشيحات لانتخابات اتحاد الكره التي تدور رحاها في كافة أرجاء الوطن وقد كان حديثنا وديا للغاية واتفقنا على كثير من النقاط التي تصب في مصلحة كرتنا التي وصلت الى حال يرثى لها ومن الطبيعي ظهرت بعض نقاط الخلاف التي لا تفسد للود قضيه وما اثار حفظيتي هو ما يتردد في اروقة قطاعنا الحبيب عن دعم وزارة الشباب والرياضة لمرشح دون الآخر وهنا كان لا بد لي من الاجابة بما اعرفه عن سياسة وزارة الشباب والرياضة وعن مسيرة الاصلاح التي تقودها الوزيرة تهاني ابو دقه واعود هنا لأؤكد ما قالته لأندية محافظة الخليل عندما التقتهم في لقاء مفتوح بدعوة من بلدية ترقوميا حين احتدت وقالت
"مستقبل الرياضة وكرة القدم تحديدا اصبح امانة في اعناقكم "وهنا وجهت كلامها للهيئة العامة لاتحاد كرة القدم فقالت "يجب ان تراعو ضمائركم عندما تذهبون الى صناديق الاقتراع وأن لا يقوم أي ناد بكتابة تفويض لذوي المصالح لينوب عنه بل عليكم اتخاذ القرار والذهاب بأنفسكم للمشاركة في عملية صياغة مستقبل الاتحاد القادم" . ثم تابعت القول " ان هدفنا هو وجود اتحاد قوي يستطيع تلبية احتياجاتكم والقيام بواجبه تجاهكم وغير ذلك فانكم تحكمون على على المسيرة الكروية ان تبقى في ظلام دامس لأربع سنوات قادمة " .
من هذا الحديث يتضح للجميع أن حرص الوزارة تمحور في الدعوة بأن يكون للأندية شخصيتها المستقلة وأن تساهم في جلب اتحاد قوي دون الاشارة لشخصية ما على حساب أخرى وكان هذا الحديث للوزيرة قبل ظهور قوائم المرشحين ولكن وبعد ظهور القوائم ايضا لم يتغير موقف وزارة الشباب والتزمت الحيادة التامة مع تأكيد الدعوة على أهمية أن تختار الهيئة العامة اتحادا قويا.
وأما كون أي موظف في وزارة الشباب والرياضة يدعم مرشح دون الآخر فهذا طبيعي لان لكل رأيه ولكن ذلك لا يمثل موقف وزارة الشباب وانما يمثل الشخص نفسه الذي من حقه أن يترشح ويدلي بصوته ويؤازر من يرى فيه مستقبل الاتحاد. ان وزارة الشباب والرياضة تكرس الديمقراطية بحذافيرها عندما تنأى بنفسها عن مساندة مرشح دون الآخر وتعطي في الوقت نفسه كامل الحرية لموظفيها لأخذ دورهم في رسم صورة الاتحاد الجديدة فمنهم ايضا من يطرح نفسه لعضوية مجلس ادارة الاتحاد دون تحفظ من الوزارة وقد نختلف فيما بيننا كأفراد لكننا جميعا متفقون أن كل واحد منا يعبر عن نفسه أو ربما عن النادي الذي ينتمي اليه ولا يتحدث أي منا باسم وزارة الشباب والرياضة لان مواقف الوزارة واضحة ومعلنة للجميع وقد وصلت لكافة وسائل الاعلام على لسان أعلى هرم السلطة والقيادة فيها ألا وهي معالي الوزيرة التي لم ولا ولن تساند مرشح على حساب الآخر.
فاليك اخي وزميلي في القطاع والى جميع من يعتقدون ما تعتقد اقول ان وزارة الشباب والرياضة بحلتها الجديدة بدأت بمسيرة اصلاح اولا من داخل الوزارة وستمتد الى الاتحادات والأندية والمراكز وكافة المؤسسات الرياضية وسيكون هذا العام عاما متميزا على مستوى البنى التحيتة والاصلاح الاداري والمالي والفني ولكن مساعدة الهيئة العامة ونضجها وعدم انجرارها لعكس ذلك هو مقياس نجاح هذه المسيرة.