مسؤولون أميركيون ينفون وجود تفاهم مع إسرائيل يسمح بتوسيع المستوطنات
نشر بتاريخ: 25/04/2008 ( آخر تحديث: 25/04/2008 الساعة: 17:57 )
بيت لحم- معا- قالت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الخميس إن رسالة كان الرئيس بوش قد سلمها شخصيا إلى رئيس وزراء إسرائيل السابق آرييل شارون قبل أربع سنوات قد أصبحت عقبة كأداء تعترض الجهود التي يبذلها الرئيس بوش من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال السنة الأخيرة من ولايته الثانية.
فقد قال أيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل إن رسالة بوش أعطت الدولة اليهودية تصريحا بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية التي تأمل في الاحتفاظ بها ضمن اتفاقية سلام نهائية، على الرغم من أن خطة الرئيس بوش للسلام تدعو رسميا إلى تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، قال رئيس هيئة موظفي مكتب شارون آنذاك دوف فيسغلاس في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس أعادت تأكيد هذا التفاهم من خلال اتفاقية سرية تم التوصل إليها بين إسرائيل والولايات المتحدة في ربيع عام 2005 أي قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
إلا أن مسؤولين أميركيين قالوا إنه لا يوجد مثل هذه الاتفاقية، كما أن وزيرة الخارجية رايس انتقدت علنا خلال الأشهر القليلة الماضية عملية توسيع المستوطنات في ضواحي مدينة القدس، التي لا تعتبرها إسرائيل رسميا مستوطنات.
ومع تسارع خطى مفاوضات السلام خلال الأشهر القليلة الماضية، تسارعت خطى عملية بناء المستوطنات مما أثار غضب المسؤولين الفلسطينيين في حين لم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء عقابي ضد إسرائيل نتيجة ما تبذله من جهود في بناء المستوطنات.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن لديهم توجيهات واضحة من مسؤولين في إدارة الرئيس بوش بمواصلة بناء المستوطنات طالما أنها تفي بعناية بمعايير يجري التفاوض بشأنها، على الرغم من أن هذه التفاهمات تتعارض مع السياسة الأميركية.
ويقول عدد من الخبراء إن بناء مستوطنات جديدة يقوض الموقف السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويعتبر الفلسطينيون المستوطنات جهدا إسرائيليا من أجل السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وقال عباس عند اجتماعه بوزيرة الخارجية الأميركية رايس الثلاثاء الماضي إن بناء المستوطنات يعتبر من أشد العقبات التي تعترض عملية التوصل إلى اتفاقية سلام مع الإسرائيليين.