الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم دراسي في سبسطية عن الهوية الوطنية الفلسطينية وتجربة العمل مع الشباب

نشر بتاريخ: 25/04/2008 ( آخر تحديث: 25/04/2008 الساعة: 21:12 )
رام الله- معا- بالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من اليونسكو، وبتنظيم من وزارة الثقافة، عقد ، اليوم ، يوم دراسي بعنوان (الحفاظ على التراث والهوية الثقافية الوطنية) في قصر الكايد ببلدة سبسطية شارك فيه عدد من المفكرين والكتاب ومدراء المراكز الثقافية في المحافظات الشمالية.

زكريا محمد الكاتب والناقد قدم ورقة عن (الهوية الثقافية وتجربة العمل مع الشباب) أكد فيها طوعية الهوية الفلسطينية حيث أنها لم تصنع بقوة الدولة، وأشار إلى وجود هوية فلسطينية موغلة في القدم مستندا في ذلك إلى نصوص تراثية متعددة، كما نبه إلى مكونات ثلاثة للهوية الفلسطينية هي الوطني والعروبي والإسلامي تتناوب كل واحدة منها قيادة المراحل التاريخية المختلفة لفلسطين تبعا للمتغيرات الخارجية

وانتهى إلى نجاح الثقافة الفلسطينية خلال الأعوام الستين الماضية في مهمتها المركزية وهي الحفاظ على الوحدة النظرية للفلسطينيين عبر الإبقاء على الفلكلور والروابط العائلية والعشائرية وتناقل إبداعات كنفاني ودرويش جيلا وراء جيل..

ثم تحدث المفكر أنطوان شلحت عن هوية الفلسطينيين في مناطق 48، حيث فند شلحت طروحات الصهيونية عن فراغ فلسطين من الشعب والتاريخ، ثم تحدث عن كيفية محاولة الدولة العبرية تذويب الهوية الفلسطينية لفلسطينيي 48 عبر خطط منهجية وتربوية تستهدف التعليم والمصطلحات بشكل رئيسي مثل نشر مصطلح (الوسط العربي)، كما تستهدف الجغرافيا الفلسطينية عبر محو أي أثر يشير إلى وجودها، وكذلك عبرنة الأسماء، متسائلا في النهاية عن عمق الدور الذي تقوم وزارة الثقافة الفلسطينية في دعم الثقافة الفلسطينية وإدارتها.

وفي تجربة العمل الشبابي وعلاقتها بالهوية تحدث زكريا عن تجربته في تحرير مجلة فلسطين اليوم التي كشفت عن حجم كبير للطاقة الشبابية يتطلب عملا مؤسسيا ضخما لامتصاصه ، وهو يعبر عن الانتماء للهوية الفلسطينية مكانا وانسانا ومستقبلا عبر الكلمة والصورة .

وبعد مداخلات متعددة من الحضور قرر المجتمعون تكرار اللقاء للخروج بتوصيات محددة تخدم استراتيجية تمتين الاحساس بالهوية والانتماء اليها ، ثم نظمت جولة للمشاركين للاطلاع على اثار بلدة سبسطية تحت اشراف عناية الكايد مديرة قصر الكايد في سبسطية ، كماعرضت مسرحية اجتماعية شبابية من تأليف واخراج فتحي عبد الرحمن .

ويأتي هذا اليوم الدراسي في اطار خطة متواصلة لوزارة الثقافة لاحياء الريف الفلسطيني ثقافيا ، ودمجه مباشرة في الفعل الثقافي ..وقد أدار الندوات والحوارات الأستاذ مهند عبد الحميد مدير عام الاداب ، وأشرف على تنسيق اليوم الدراسي كل من مريم أبو حلاوه وفتحي عبد الرحمن وسماح الخاروف .