الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
حركة حماس تنعى الشهيد القائد يحيى السنوار

المفوضية العامة لفلسطين في فرنسا تنظم امسية ثقافية سياسية حول فلسطين والإعلام الفرنسي

نشر بتاريخ: 26/04/2008 ( آخر تحديث: 26/04/2008 الساعة: 09:36 )
بيت لحم- معا- في إطار برنامجها السنوي لإحياء الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، نظّمت المفوضية العامة لفلسطين بفرنسا أمسيتها الثقافية/ السياسية الرابعة بعنوان: 60 سنة بعد النكبة: فلسطين والإعلام الفرنسي.

شارك في الأمسية أربعة من الصحفيين الفرنسيين المعروفين، وهم على التوالي بيير باربانسي، من جريدة الأومانيتيه. وكريستيان شينو من الإذاعة الفرنسية، وريشارد لابيفييير من إذاعة فرنسا الدولية ودونيس سيفيرت رئيس تحرير المجلة الأسبوعية بوليتيس.

افتتحت السفيرة هند خوري الندوة بكلمة قصيرة حول الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية ودلالاتها وبرنامج إحيائها في فرنسا الذي سيتكثف خلال الشهرين القادمين. وبينت الغرض من تنظيم ندوة تتطرق إلى الكيفية التي تتعامل بها وسائل الإعلام الفرنسية مع القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. وأهمية أن يكون المتحدثون جميعهم من الصحفيين من جهة، ومن الذين كتبوا في موضوع الندوة من جهة ثانية.

تطرق المتحدثون الأربعة كل بدوره إلى العقبات التي تواجهه في تغطية الصراع. وأجابوا على أسئلة الحضور العديدة في القسم الثاني من الندوة.

ترجع أسباب بعض هذه الصعوبات إلى طبيعة المهنة نفسها التي تلهث وراء الأخبار المتلاحقة، والوقت القصير المعطى للخبر .

وتعود أسباب بعضها الآخر إلى عوامل إيديولوجية وسياسية تتصل بالتحول العام من الثقافة المؤيدة للشعوب المضطهدة والمكافحة من أجل التحرر، نحو ثقافة تغلّب المنفعة وتتماشى بالتالي مع استراتيجيات القوى المهيمنة في العالم. يتجلى هذا في ظواهر عديدة أشار إليها سيفر ولابيفيير على الخصوص مثل استبداد الحاضر (وعزل الخبر عن سياقه التاريخي والسطحية في تناوله)، وثقافة الخوف (الخوف من الخروج عن الفكر السائد)، وتماثل التغطية الإعلامية (تشابه الأخبار والتغطية وتكرار بعضها واختفاء بعضها الآخر).

ثم هناك العوامل الاقتصادية التي تخص التحولات البنيوية في وسائل الإعلام: في ملكيتها وتمركزها بأيد محدودة من أصحاب الرساميل الكبرى، وتمكنهم بالتالي من ممارسة الضغط المنظم بل وفي زرع نوع من الرقابة الذاتية لدى الصحفيين.

وأجمع المتحدثون على أن الإنقسام الفلسطيني أضر كثيراً بالحركة المناصرة لفلسطين، فقد زاد الأمور تعقيداً وشوش صورة الفلسطيني المكافح من أجل التحرر وبناء الدولة المستقلة، وبلبل الرأي العام.

وحضر الندوة عدد من السفراء والدبلوماسيين والصحفيين العرب والفرنسيين، وجمع غفير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.