حزب التحرير في الخليل ينظم ندوة حول "قضية فلسطين بين القرارات والخيارات والحلول"

الخليل - معا - عقد حزب التحرير في الخليل مساء أمس الجمعة، ندوة سياسية بعنوان " قضية فلسطين بين القرارات والخيارات والحلول" في نادي طارق بن زياد، جنوب المدينة، ترأسها الدكتور ماهر الجعبري، وحضرها ناشطون ومهتمون بالعمل السياسي في المنطقة.

وعرض الدكتور الجعبري في محاضرته، تطور قضية فلسطين بداية من موقف السلطان عبد الحميد الرافض لعرض اليهود بشراء قطعة ارض في فلسطين، ثم وعد بلفور والقضاء على دولة الخلافة من قبل بريطانيا وقرار التقسيم، وما تبعه من قرارات من قبل المجتمع الدولي، وتساءل الجعبري في محاضرته، كيف يكون المجتمع الدولي الذي شرّع الاحتلال جهة استنصار من قبل الساسة والقادة ؟ على حد تعبيره.

ثم ناقش الحروب التي خاضتها الأنظمة العربية واعتبرها حروبا استسلامية، عدا حرب عام 1973 ، حيث اعتبرها حربا تحريكية لتحجيم إسرائيل ولإطلاق مشروع السلام مع مصر، وخلال محاضرته حيا "جهاد المخلصين من أبناء الأمة على كافة مشاربهم" واعتبرهم تاجا في جبين الأمة، وأكّد أن فلسطين لا تتحرر إلا بالجهاد، بعد أن بيّن أن الجهاد لا يحتاج إلى تفويض، وبالتالي فلا يمر عبر طريق الانتخابات.

وانتقد الجعبري تبدل المواقف لدى الفاعلين في السياسة الرسمية حول التفاوض وقبول الاحتلال والقرارات الدولية، وقارن بين ما قامت به الأنظمة مما سماه "ترويض الشعوب للقبول بالاحتلال والتطبيع" مع ما قامت وتقوم به "قادة النضال" في نفس عملية الترويض من اللاءات إلى الاعتراف بالاحتلال.

ثم دعا إلى عدم التنافس على سلطة هزيلة وأن لا يكون الأتباع فيها وقودا للصراع على الحقائب الوزارية وتساءل: "هل تقزمت القضية لتصبح قضية فصائل وشراكة ومحاصصة ؟ أم أنها لا زالت قضية شعب يرزخ تحت الاحتلال ومسؤولية أمة تمتد من أندونيسا إلى المغرب ؟"