التجمع الوطني المسيحي يندد بالاجراءات الاسرائيلية خلال احتفالات سبت النور في القدس
نشر بتاريخ: 26/04/2008 ( آخر تحديث: 26/04/2008 الساعة: 13:41 )
القدس- معا- ندد التجمع الوطني المسيحي باجراءات الامن الاسرائيلية خلال الاحتفالات بيوم سبت النور في محيط كنيسة القيامة في القدس بعد أن قامت القوات الاسرائيلية بمنع أعداد كبيرة من المسيحيين المشاركين بالشعائر الدينية من الوصول الى منطقة القبر المقدس.
وأكد بيان أصدره التجمع أن هذه الاجراءات تتحول مع الوقت الى أمر واقع يهدف الى زيادة تحكم السلطات الاسرائيلية في مجريات الامور وتحديد من يستطيع ممارسة الشعائر الدينية, الامر الذي يرفضه المسيحيون في الاراضي المقدسة.
كما استهجن اليبان الصادر باللغتين العربية والانجليزية حرمان عدد كبير من مسيحيي الضفة والقطاع من المشاركة في الاحتفالات الدينبة معتبرا ذلك عملا غير قانوني و لا أخلاقي.
وقال ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي "إن الاجراءات الاسرائيلية التي تمنع المصلين غير اليهود من الوصول الى أماكن عبادتهم وممارسة شعائرهم الدينية بحرية وكرامة تعتبر من أسواء أشكال الاضطهاد الديني الذي ينبع من ايديولوجية عنصرية ترفض الاّخر وتعامله باحتقار خاصة في المدينة المقدسة الواقعة تحت الاحتلال".
وأضاف دلياني "لقد رأينا الازعاج المفرط الذي تسببت فيه الاجراءات الاسرائيلية لاهالي القدس في الايام الاخيرة لضمان راحة وصول المصلين اليهود الى أماكن عبادتهم خلال فترة أعيادهم، وها هنا نرى اليوم الفلسطينيين ممنوعين من الوصول الى أماكن عبادتهم خاصة وأن سبت النور هو أحد أقدس أيام السنة بالنسبة للمسيحيين، كما أنه شاهد على الهوية العربية الفلسطينية لمدينة القدس".
وشدد على "أن الارتباط الفلسطيني بهذه المدينة من الناحية الوطنية والدينية والاجتماعية أقوى بكثير من عناصر الامن الاسرائيلية المدججة بالسلاح والتي تسعى لترهيب الناس وابعادهم عن مقدساتهم، وان الاعداد المتزايدة من المصلين تشكل أكبر دليل لقوة ايماننا وصدق عزيمتنا النابعة من حقيقة أننا الفلسطينيون أصحاب هذه الأرض المقدسة".
وناشد دلياني المجتمع الدولي بان يتحمل مسؤولياته في الدفاع عن المقدسات وحقوق أهل هذه الأرض والعمل من أجل سلام عادل يخضع للشرعية الدولية وينهي الاحتلال لأن ذلك هو السبيل الوحيد لوقف الظلم الذي يشكل الاضطهاد الديني أحد أنواعه- كما قال.