الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين تنظم ثلاث ورش عمل حول "تعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية

نشر بتاريخ: 26/04/2008 ( آخر تحديث: 26/04/2008 الساعة: 18:05 )
غزة -معا- نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ثلاث ورش عمل في محافظتي غزة والشمال حول تعزيز دور المرأة الفلسطينية في المشاركة السياسية والبرلمانية.

ونظمت الهيئة هذه الورش بالتعاون مع جمعية النجدة الاجتماعية، وجمعية المرأة والطفل بمدينة غزة، وجمعية العطاء في بيت حانون، وحضرها جمع غفير من السيدات وناشطات في مؤسسات المجتمع المدني.

وفي الورشة الأولى استضافت جمعية النجدة الاجتماعية، بمدينة غزة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. مريم أبو دقة التي تحدثت عن دور المرأة الفلسطينية في قطاع غزة على جميع الأصعدة.

وقالت ابو دقة "إننا قمنا بتنظيم حملات من أجل تعزيز وجود المرأة وإبراز دورها في المجتمع الفلسطيني, وكان هذا الدعم والمناصرة واضحين قبيل الانتخابات الثانية للمجلس التشريعي".

كما تحدثت أبو دقة عن الحركة النسوية, مشددة على ضرورة ان تتحرك بقوة وبفاعلية من أجل المرأة الفلسطينية, مؤكدة على ان الحركة النسوية هي المفتاح الوحيد والسبيل الامثل لافساح مجال أكثر رحابة للمرأة الفلسطينية التي هي بمثابة الأم والمدرسة سواء في الشارع أو في البيت وتستطيع أن تؤثر في هذا الإطار.

الورشة الثانية التي استضافتها جمعية العطاء في بيت حانون تحدثت خلالها السيدة أ. آمال حمد عن المرأة الفلسطينية والواقع الذي تعيشه، وعن دورها في رفع صوتها تجاه القضية والتعبير عن رأيها.

وقالت حمد ان "المرأة نصف المجتمع وهي بذلك توثر على زوجها وابنها وبيتها ، وداخل محيطها ومجتمعها كما تتأثر بهم، وأضافت أن المعركة الحقيقية والتحدي الاكبر الذي يواجه المراة هو مشاركتها في رفع صوتها وصوت المرأة بشكل عام، فالدين الإسلامي كما تقول حمد نقل المرأة من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة وضمن لها حقوقها ودورها".

وأكدت حمد على الدور المهم الذي تلعبه المرأة داخل الأحزاب وشبهته بالبوصلة ، لكنها انتقدت الاحزاب في عدم افراد مساحة أكبر للنساء ، مشيدة بالقانون الذي اقره المجلس التشريعي والذي ينص على وجوب انصاف المرأة في الانتخابات البلدية، والذي تم من خلاله الاقرار بضرورة انتخاب امراتين كحد ادنى في مجلس البلدية .

كما أشادت بإقرار قانون نسبة تمثيل النساء في المجلس التشريعي، حيث وصلت النسبة الى 13% ، مشددة في نهاية الورشة على ضرورة مبادرة المرأة بخطوات عملية لتعزيز دورها في مسيرة التنمية الوطنية .

واستضافت جمعية المرأة والطفل، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أ. عبد الحميد أبو جياب الذي تحدث عن الدور المنوط بالمرأة في المرحلة الحالية وسبل تفعيل دورها السياسي ولا سيما في التأثير علي صناع القرار لتبني مبادرات الحوار بين فتح وحماس ومن مبادرة فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني .

وتحدث أبو جياب عن الوضع الفلسطيني وقال "أن الحصار المفروض علي شعبنا الفلسطيني يعتبر الأكبر والأوسع منذ عقود, فخلال الأشهر الثلاثة السابقة قدم الشعب الفلسطيني أكثر من 246 شهيدا معظمهم أطفال ونساء وأن أكثر من 80% من أطفالنا يعانون من الأمراض بسبب سوء التغدية وقله الادوية بسبب الحصار المفروض علي شعبنا الفلسطيني".

وأشار أبو جياب الى انه تم عقد كثير من الاتفاقيات واللقاءات لجسر الهوة بين حركتي فتح وحماس لكنها لم تلق طريقها الى النجاح ، كما تم تجاهل وثيقة الاسرى لحل النزاع، وهو الذي قاد الى الانقسام الحاد فأصبح هناك حكومتين حكومة في غزة وأخرى في الضفة.

وقال أبو جياب "أن اسرائيل تعمل على خط ثاني خطير وهو تهويد القدس وبناء الجدار الفاصل وبناء المستوطنات وبهذه الطريقة تتخلص من مسؤولية الضفة أيضا".

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية الى المبادرة التي تقدمت بها الجبهتان الشعبية والديموقراطية وقال "ان جبهته عملت بالتعاون مع تسع قوى أخرى على تقديم مبادرة للمصالحة الوطنية، والتي كان من أهم بنودها وقف عمليات العنف وتراجع حماس عن الحسم العسكري ، وأن يتم تنفيذ هذه الإتفاقية على أرض الواقع".

ومن جانبه أكد عادل الغول مدير عام الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ان انجاز هذه الورش يأتي استكمالا لسلسلة ورش العمل التي تقوم الهيئة بتنفيذها في إطار مشروع المشاركة السياسية والبرلمانية للمجتمع الفلسطيني الممول من صندوق دعم الديمقراطية NED وستقوم الهيئة بعقد عدد أخر من الورش والندوات التي تعالج قضايا مجتمعية خلال الأسابيع القادمة .