خلال ورشة عمل- الدعوة لتشكيل لجان مشتركة بين الامن والاعلام للحصول على المعلومة القابلة للنشر
نشر بتاريخ: 26/04/2008 ( آخر تحديث: 26/04/2008 الساعة: 19:56 )
البيرة -معا- أجمع مشاركون في ورشة عمل نظمتها أمس شبكة أمين الإعلامية ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة تحت عنوان (العلاقة بين الأمن والإعلام في فلسطين الواقع والتوقعات) على ضرورة تشكيل لجان مشتركة بين الأمن والإعلام في كل منطقة من أجل التواصل والحصول على المعلومة القابلة للنشر من مصدرها ونشر الحقيقة، معتبرين أن التنسيق المتميز بين الإعلام والأمن رغم الاختلاف المهني يساعد على الوصول إلى الحقيقة.
وشارك بالورشة عدد من قيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية. حيث حضر اللقاء اللواء ذياب العلي (ابو الفتح) قائد الأمن الوطني، إلى جانب قادة أمنيين من المخابرات والشرطة والاستخبارات والأمن الوقائي.
وجرى نقاش معمق حول موضوع الندوة تخلله تقديم حالات شخصية من قبل إعلاميين تعرضوا شخصيا لاعتداءات من قبل أفراد من الأجهزة الأمنية.
وبرزت عدة نقاط مركزية من خلال النقاش أبرزها أهمية الدور المركزي الذي يستطيع أن يلعبه الناطقون الرسميون للأجهزة الأمنية من خلال تواجدهم في ساحة الأحداث الساخنة للتعاون مع الإعلاميين وتوفير الحماية لهم، وأن يكون واضحا لأفراد الأجهزة الأمنية ضمن تعليمات أن الإعلامي غير مسئول عن الأحداث ولا يصنعها بل هو يغطي الأحداث.
واعتبر الإعلاميون أن "قانون المحبة" يجب أن يسود ولكن يجب أن تأتي المحبة من الطرف الأقوى - الأجهزة الأمنية تجاه الإعلاميين.
واعتبر الإعلاميون أن هناك قصص نجاح لدى الأجهزة الأمنية يجب تقديمها للرأي العام.لافتين الى انه رغم وجود ناطق إعلامي مثلا للشرطة إلا ان الاعلامي بحاجة لأذن خطي من قائد الشرطة في المنطقة للحصول على المعلومة.
فيما اعتبر قادة الأجهزة الأمنية أنه لا يمكن تحقيق الأمن دون الاعتماد على الإعلام للوصول إلى المواطن للتأثير بالمفاهيم وأمن المجتمع، علما أن دائرة الوعي والعمل المشترك تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والمعلومة الصحيحة أفضل وسيلة لمنع الشائعات.
واعتبروا أيضا أن أهدافا مشتركة لدى الأمن والإعلام وهي حماية المشروع الوطني. وأكدوا أن الأجهزة الأمنية دورها ليس توعويا بل دورها حفظ الأمن.
وأضافوا قادة الأجهزة الأمنية أنه من الأهمية بمكان تمكين وسائل الإعلام من الاتصال فورا مع الأجهزة الأمنية للحصول على المعلومة الصحيحة، وهذا يستدعي من الإعلاميين عدم تضخيم الحدث الأمر الذي يسبب إرباكا، وأهمية لقاءات دورية بين الطرفين.
واشاروا إلى أن موقعا الكترونيا قد أنشيء للشرطة الفلسطينية يتضمن حالة الاعتداءات الإسرائيلية والجرائم التي تحال للنيابة العامة ومفهوم الشرطة العصرية.
وشارك في افتتاح الورشة المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام، وخالد ابو عكر المدير التنفيذي لشبكة أمين الإعلامية، وممثلي مركز جنيف.