فدوى البرغوثي: وحدة ابناء القدس رافعة للقضية.. وفتح والمشروع الوطني امام تحديات حقيقية
نشر بتاريخ: 26/04/2008 ( آخر تحديث: 26/04/2008 الساعة: 23:43 )
رام الله -معا- استقبلت المحامية فدوى البرغوثي وعدد من متطوعي الحملة الشعبية وفدا ممثلا عن المؤسسات المقدسية واقليم حركة فتح في القدس وذلك في مقر الحملة الشعبية في رام الله.
وعبر الوفد عن وقوفه مع ودعمه للقائد المناضل مروان البرغوثي وتمسك اهل القدس ومؤسساتها بالحقوق الوطنية المشروعة وبالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
واشادت فدوى البرغوثي بالانتماء الاصيل والصمود الكبير لمدينة القدس واهلها ودفاعهم عن الهوية الفلسطينية لمدينة القدس ومقدساتها رغم ما فعلته حكومة الاحتلال لعزل المدينة وتشريد اهلها والتضييق عليهم والاعتداء على مؤسساتها واقامة الجدار وتوسيع المستوطنات.
واعتبرت البرغوثي ان وحدة ابناء القدس وصمودهم يشكل رافعة للقضية الوطنية وخط الدفاع الاول عن هوية القدس وعروبتها.
وقالت البرغوثي في سياق حديثها عن عملية السلام "ان مروان ومنذ اليوم الاول للانتفاضة دعا الى الجمع بين المقاومة والمفاوضات، فالمفاوضات وحدها لن تقود الى نتيجة في ظل عدم جدية اسرائيل كما ان المقاومة وحدها قد لا تكون كافية لتحويل التضحيات العظيمة للشعب الفلسطيني الى انجاز سياسي وتحقيق المشروع الوطني وهذا ما جسده القادة في وثيقة الاسرى".
وطالبت حركة فتح بإستخلاص العبر من "الخيبة" التي يشعر بها الشعب الفلسطيني من عملية السلام نتيجة التعنت الاسرائيلي والعجز الدولي، ودعت حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية الى وضع خطة استراتيجية قادرة على انجاز المشروع الوطني في حال فشل خيار المفاوضات مؤكدة على وجوب اعطاء فرصة لأية جهود اقليمية او دولية تهدف الى انهاء الاحتلال ولكن دون اسقاط اي من خياراتنا المشروعة والتي اقرتها كافة المواثيق و الشرائع الدولية.
واعتبرت البرغوثي ان ما حصل في قطاع غزة وادى الى انقسام فلسطيني داخلي له انعكاسات خطيرة على الوحدة الوطنية والتعددية والشراكة السياسية والخيار الديمقراطي الذي تبنته فتح و الشعب الفلسطيني ولزاما على جميع فصائل المقاومة العودة الى وثيقة الاسرى حفاظا على المشروع الوطني.
وحذرت البرغوثي من ان الازمة الداخلية التي تواجهها حركة فتح هي ازمة حقيقية يجب اخذها على محمل الجد وعلاجها برؤية صحيحة ومن خلال عقد المؤتمر العام السادس الذي ياخذ بعين الاعتبار جميع المتغيرات والتطورات التي تراكمت منذ انعقاد المؤتمر الخامس.
واشارت البرغوثي الى ان مروان كان قد صاغ رؤيته للنهوض بالحركة وعقد المؤتمر في رسالته الى الرئيس ابو مازن والتي نشرت مؤخرا. وحذرت "من ان الالتفاف على عقد المؤتمر واستخدام آلية لا تأخذ بالاعتبار كل تلك التطورات وغير قادرة على استبعاد الفاسدين والعاجزين الذين اساؤوا للحركة ونضالها وتاريخها المشرف وفي ظل السعي الاسرائيلي الدائم الى تقويض فتح وعدم طرح الحركة لرؤية استراتيجية في حال راوحت المفاوضات مع الاحتلال مكانها كما هو الحال منذ سنوات، فإن الدور التاريخي لحركة فتح والمشروع الوطني الذي حمته فتح وحملته طوال العقود الماضية سيواجه اخطارا حقيقية، وان مستقبل فتح مرهون بقدرتها على الاستجابة لهذه التحديات".
واكد الوفد المقدسي وعلى لسان طاهر النمري، رئيس مؤسسة المقدسي لتطوير المجتمع، وقوف وتضامن ابناء القدس ومؤسساتها مع القائد المناضل مروان البرغوثي ووقوفهم ودعمهم للحملة الشعبية حتى الافراج عن الاسرى جميعا ودون استثناء.
من جانبه تحدث امين سر المكتب الحركي للمؤسسات المقدسية، حازم غرابلي، عن الدور الذي لعبه البرغوثي لإنجاز مؤتمر الشبيبة وتجديد ودعم حركة فتح في القدس وحرصه على وحدتها ودورها في الخط الاول للدفاع عن القدس وصمودها وهويتها.
بينما اكد امين الخطيب، عضو اقليم القدس ومسؤول المكاتب الحركية، ان مؤسسات القدس مستمرة في دعم القائد البرغوثي والالتفاف حوله لأن الشعب الفلسطيني بحاجة الى قيادته كما ان الاسرى في سجون الاحتلال بحاجة الى دعم شعبهم.