جمعية اللجنة الاهلية لمحافظة نابلس تنفذ ورشة عمل حول "الية الوصول الى خطة شاملة لاحياء البلدة القديمة"
نشر بتاريخ: 27/04/2008 ( آخر تحديث: 27/04/2008 الساعة: 10:51 )
نابلس - معا - استضافت جمعية اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس، ورشة عمل لمناقشة "آلية الوصول إلى خطة شاملة لإحياء البلدة القديمة في نابلس"، بمشاركة بلدية نابلس ومؤسسة التعاون ومنتدى فلسطين واللجنة الأهلية.
وحضر الورشة د. حافظ شاهين نائب رئيس بلدية نابلس، وتيسير نصر الله مدير دائرة التخطيط في محافظة نابلس، ود. شادية طوقان مديرة برنامج الأعمار في مؤسسة تعاون، ومحمد سقف الحيط ممثلا عن منتدى فلسطين، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام في بلدية نابلس وخبراء ورؤساء مراكز علمية في جامعة النجاح الوطنية.
وافتتح المهندس نصير عرفات مدير جمعية اللجنة الأهلية الورشة بالترحيب بالحضور، وقال :" أن هذا اللقاء يأتي استكمالا للجهود المستمرة للوصول إلى تحقيق عمل متكامل ومهني بمستوى عال تتم متابعته بشكل حثيث من قبل برنامج الأعمار في مؤسسة التعاون من خلال الدعم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي الاجتماعي في الكويت".
وتحدث عرفات عن أهمية المشاركة والتفاعل ما بين قطاعات العمل الأهلي والمؤسسات ذات العلاقة بما يضمن مشاركة الجميع بتقديم المعرفة ونقاش آلية العمل المشترك وصولا لتحقيق أفضل النتائج سيرا على فلسفة عمل اللجنة الأهلية.
وأضاف أن أهمية هذه الورشة تنبع من أنها تجمع الخبراء وأصحاب الخبرة مع صناع القرار في جميع الموضوعات ذات العلاقة بما يسهم في الارتقاء بمستوى العمل المهني والاشتراك بالمسؤولية بين الجميع وصولا إلى تحقيق أفضل النتائج فيما يخص موضوعات النقاش.
بدوره شكر د. حافظ شاهين اللجنة الأهلية على استضافتها للورشة وتحدث عن إستراتيجية المجلس البلدي بتفعيل دور مؤسسات نابلس لخدمة المدينة، وأشار إلى سلسلة اللقاءات التي عقدت في أروقة مختلفة لإعادة أعمار البلدة القديمة.
وأعرب شاهين عن أمله في أن تساهم هذه الورشة في تحديد المشاريع اللازمة للبلدة القديمة وتقديم التوصيات والحلول للمشاكل والعقبات التي تواجه عملية إعادة أعمار البلدة القديمة.
من جانبه، قدم محمد سقف الحيط لمحة موجزة عن منتدى فلسطين والذي تأسس في العام الماضي ويهدف إلى المساهمة في دعم أي نشاط يخدم الوطن، ويعمل على تسهيل الحصول على دعم الجهات المانحة للمشاريع الهادفة إلى الحفاظ على التراث الفلسطيني في مواجهة محاولات الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية.
أما د. شادية طوقان فقد أشارت إلى المكانة الهامة التي تحظى بها البلدة القديمة بنابلس على المستوى الوطني والعالمي، منوهة إلى الكثير من الدراسات والأبحاث الجامعية التي أجريت على النمط العمراني لهذه البلدة، داعية إلى توفير كل مقومات الحياة في البلدة وجعلها جاذبة للسياح.
وتحدث المهندس سلام الزاغة رئيس قسم الكهرباء في بلدية نابلس والمهندسة شادية قمحية من دائرة التخطيط والدراسات في البلدية عن تحسين خدمة الكهرباء في البلدة القديمة وتحسين نوعية الحياة فيها، وإدارة الأحمال الكهربائية بتشجيع استخدام أجهزة موفرة للطاقة، واستعرضا احتياجات البلدة القديمة في جانب الكهرباء وأهمها تحسين الشبكات الحالية وإنارة المواقع الأثرية والسياحية، كما تحدثا عن أهم الصعوبات والعقبات التي تواجه البلدية في هذا الجانب.
بدوره قدم د. عماد بريك مدير مركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح شرحا حول الخطط المقترحة لتحسين خدمة الكهرباء في البلدة القديمة.
كما تحدث المهندس عماد المصري رئيس قسم المياه والصرف الصحي في بلدية نابلس والدكتور محمد المصري مدير مركز المياه والبيئة في جامعة النجاح، حول الاحتياجات والخطط المستقبلية لتطوير شبكات المياه في البلدة القديمة واستعرض احتياجات البلدة القديمة من المياه.
بدوره قدم الدكتور عزام حلاوة رئيس قسم النفايات الصلبة شرحا موجزا عن منجزات القسم واحتياجاته من المشاريع الخاصة بإدارة النفايات الصلبة وآليات جمع النفايات داخل البلدية القديمة، وأثنى بدوره على خطة المجلس البلدي الأخيرة والتي اقتضت تخصيص 100عامل نظافة للعمل على فترتين وذلك للحفاظ الدائم على نظافة البلدية القديمة وأحيائها الضيقة.
كما نوه الدكتور حلاوة إلى ضرورة توفير سيارات صغيرة الحجم تتمكن من الدخول إلى أحياء البلدة القديمة الضيقة، بالإضافة إلى ضرورة توفير حاويات صغيرة الحجم أيضا تتناسب مع مساحات الشوارع داخل البلدة القديمة.
وعرضت المهندسة رانية طه شرحا تفصيليا لكافة احتياجات البلدة القديمة من الناحية المعمارية والمشاريع الهندسة التي تمت دراستها وتجهيزها للتنفيذ في حال توفر الدعم اللازم لتلك المشاريع، وأوضحت أن الشعبة الفنية الخاصة بإحياء البلدة القديمة والتي افتتحت حديثا بحاجة إلى طاقم إداري وعمالي يأخذ على عاتقه تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية التي تصب وتخدم مشروع إحياء البلدة القديمة بشكل عام، مضيفة أن الوحدة على اتصال دائم ومستمر مع كافة المؤسسات المعنية والمهتمة بترميم وأحياء المدن القديمة سواء المحلية منها أو العالمية.
واستعرضت المهندسة طه عددا من الأمثلة لمشاريع الترميم المقترحة لعدد من المنازل والساحات الفارغة والمناطق السياحية الحيوية داخل البلدة القديمة.
وأجمع المشاركون في الورشة على ضرورة العمل على نشر ثقافة الحفاظ على الموروث التراثي والسياحي للبلدة القديمة والعمل على تكامل الجهود لإعادة الصورة الحضارية المشرقة للبلدة القديمة وتحويلها إلى قبلة للسياح العرب والأجانب على حد سواء.